الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق أميركي من أنباء دعم جوبا لمتمردي كردفان

1 سبتمبر 2011 23:43
أعربت الولايات المتحدة عن قلقها بعد معلومات تحدثت عن دعم حكومة دولة جنوب السودان المستقلة حديثا للمتمردين في إقليم جنوب كردفان الذين يحاربون النظام السوداني. وبعدما دعت مجددا السودان إلى احترام وقف إطلاق النار احادي الجانب في جنوب كردفان، عبرت وزارة الخارجية الأميركية عن “قلقها من الادعاءات بدعم حكومة جنوب السودان للقوات العسكري” للمتمردين. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فكتوريا نولاند إن “الولايات المتحدة تدعو الجانبين إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المتضررين في جنوب كردفان”. كما دعت الجانبين إلى “بدء مفاوضات رسمية للتوصل الى وقف نهائي للمعارك والى تسوية سياسية”. وأعلنت الخرطوم الثلاثاء إنها رفعت شكوى أمام مجلس الأمن الدولي ضد جمهورية جنوب السودان متهمة إياها بـ”إثارة الاضطرابات في السودان ودعم الحركات المتمردة” على الحكومة السودانية في منطقتي جنوب كردفان ودارفور. من جانب آخر اتهم المتمردون من ولاية جنوب كردفان الخرطوم أمس باستخدام الغذاء كسلاح ضد قبائل النوبة وانتهاك وقف إطلاق النار الذي أعلنته وهو ما نفته الحكومة السودانية. وقال عبد العزيز الحلو نائب رئيس الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال لـ(رويترز) في مكالمة هاتفية من جنوب كردفان “استخدام الغذاء كسلاح هو اكثر الأسلحة فاعلية التي استخدموها ضد أبناء دارفور”. وأضاف “الآن هم يقصفون المدنيين (في النوبة) في مزارعهم ويمنعونهم من رعاية محاصيلهم، لذلك فإن الناس ستعاني من الجوع في موسم الجفاف التالي وستضطر للجوء إلى البلدات ثم عزل الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال”. من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش السوداني، العقيد الصوارني خالد سعد لـ(رويترز) : الجيش لم يقم أبدا بقصف جوي للمدنيين ولم ينتهك حقوق الإنسان ولا يمكن أبدا أن يستخدم الغذاء كسلاح”.وكان الجيش السوداني نفى في وقت سابق أمس الأول مزاعم بعض المنظمات الأجنبية عن قيامه بقصف جنوب كردفان وسط السودان. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد في تصريح لوكالة السودان للأنباء أمس الأول “إن ذلك الحديث غير صحيح” . وأكد أن الأوضاع الأمنية بجنوب كردفان هادئة ومستقرة وأن القوات المسلحة ملتزمة التزاماٌ صارماٌ بقرار الرئيس السوداني عمر حسن البشير بوقف إطلاق النار من طرف واحد. وأشارٌ إلى أن الجيش الشعبي المتمرد بولاية جنوب كردفان يسعى لشن هجمات على مواقع الحكومة بالولاية مستغلاٌ قرار وقف إطلاق النار . وتابع إن الحركة الشعبية المتمردة لم ترحب بقرار الرئيس البشير بشأن وقف إطلاق النار، وحاولت التسلل إلى مناطق شرقي جبال النوبة إلا أن القوات المسلحة تصدت لها ومنعتها من الانتشار في المنطقة. واندلع القتال بين متمردي الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال والقوات الحكومية في يونيو الماضي. وينظر للمنطقة على أنها واحدة من بين عدة مناطق مضطربة بامتداد الحدود مع دولة جنوب السودان الجديدة التي انفصلت عن بقية البلاد في يوليو بعد استفتاء اختار فيه سكان الجنوب الانفصال. ويريد المتمردون في جنوب كردفان تطبيق حظر الطيران فوق جبال النوبة لمنع ما وصفته جماعات لحقوق الإنسان بأنه قصف عشوائي للمدنيين أسفر عن مقتل 26 على الأقل وإصابة 46 وسبب نزوح نحو 150 ألفا من ديارهم. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن الكثير من الأسر لجأت للاحتماء تحت الصخور وفي الكهوف وتأكل التوت وأوراق الشجر، ونفى الجيش السوداني هذه الاتهامات وقال .وحارب الجيش الشعبي لتحرير السودان- قطاع الشمال إلى جانب نظيره الجنوبي ضد السودان خلال الحرب الأهلية التي سقط فيها نحو مليوني قتيل. ووثق تقرير من مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في اغسطس انتهاكات مزعومة ارتكبها الجيش السوداني في كادوقلي وجبال النوبة المحيطة بها، بما في ذلك القتل خارج نطاق القضاء والاحتجاز غير المشروع والاختفاء القسري وهجمات على المدنيين ونهب المنازل والتشريد الجماعي، وقال تقرير الأمم المتحدة إن تلك التقارير “إذا ثبتت صحتها من الممكن ان تصل إلى حد جرائم ضد الإنسانية أو جرائم حرب”. ونفت الحكومة السودانية هذا التقرير وقالت إنه لا سند له ومغرض،
المصدر: واشنطن، جوبا
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©