الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما يهدد بعمل عسكري لمنع دمشق من استخدام «الكيماوي»

أوباما يهدد بعمل عسكري لمنع دمشق من استخدام «الكيماوي»
21 أغسطس 2012
هدد الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، بالتدخل العسكري في سوريا في حال قام نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام أو نقل أسلحة كيميائية معتبراً هذا الأمر “خطاً أحمر” وقد تكون له “عواقب هائلة”. من جهته رأى الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند أمس، خلال لقائه الوسيط الدولي لسوريا الأخضر الإبراهيمي أن “لا حل سياسياً في سوريا دون رحيل الأسد” عن السلطة، مجدداً تعهده بحسب بيان للرئاسة الفرنسية، بالعمل لصالح قيام سوريا حرة وديمقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات” الموجودة على أراضيها، وأكد للوسيط الجديد “دعمه” له. من ناحيته، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أغلو أن بلاده لا يمكنها أن تستضيف على أراضيها أكثر من مئة ألف لاجئ سوري، مؤكداً أنه لا بد من إقامة منطقة عازلة داخل سوريا لاستيعاب تدفق اللاجئين، واعتبر الأزمة السورية “تشكل خطراً أمنياً على الدول المجاورة”، كما دعا الأمم المتحدة إلى “التدخل بموجب مهمتها”. وبالتوازي، أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس العائد من جولة في المنطقة، أهمية إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق مالياً على نظام الأسد، مشيراً إلى أن النزاع الدائر يكلف دمشق مليار يورو شهرياً وأن احتياطيها يتناقص بشكل متزايد. في وقت أكد فيه نظيره الروسي سيرجي لافروف أمس، أن أي أفكار أحادية الجانب بشأن الأزمة السورية عديمة الجدوى، مضيفاً في تصريحات مع نظيره الفنلندي إركي توميوجا أن “أصحاب أي أفكار أخرى يبدو أنهم جاهزون للدفع مقابل مبادرتهم بأرواح البشر”. وحذر أوباما من أن أي نقل أو استخدام للأسلحة الكيميائية في سوريا يشكل “خطاً أحمر” بالنسبة إلى الولايات المتحدة وقد تكون له “عواقب هائلة”، في إنذار واضح لنظام الرئيس الأسد. وقال أوباما في مؤتمر صحفي غير متوقع “حتى الآن لم أعط أمراً بالتدخل عسكرياً” في سوريا. وتدارك “لكن إذا بدأنا نرى نقلاً أو استخداماً لكميات من المواد الكيميائية، فذلك سيغير حساباتي ومعادلتي”. وأضاف أن مسألة هذه الأسلحة التي أقرت دمشق بحيازتها لمخزون مهم منها لا تعني “فحسب..سوريا بل أيضاً حلفاءنا في المنطقة ومنهم إسرائيل. هذا الأمر يقلقنا. لا يمكن أن نشهد وضعاً تقع فيه أسلحة كيميائية أو بيولوجية بين أيدي أصحاب السوء”. وتابع “كنا واضحين جداً مع نظام الأسد، وكذلك مع قوات أخرى موجودة على الأرض”. وأكد الرئيس الأميركي “أننا نراقب الوضع عن كثب، ووضعنا خططاً عدة ..كما أبلغنا بوضوح وحزم جميع القوى في المنطقة بأن المسألة خط أحمر بالنسبة إلينا وستكون لها عواقب هائلة”. من جهته اعتبر هولاند أمام المبعوث الدولي والعربي الجديد الأخضر الإبراهيمي أن لا حل سياسياً في سوريا مع بقاء الأسد في السلطة. وبحسب بيان للرئاسة الفرنسية فإن هولاند “ذكر أيضاً بتعهد فرنسا لصالح قيام سوريا حرة وديمقراطية تحترم حقوق كل مجموعة من المجموعات” الموجودة على أراضيها مؤكداً للوسيط الجديد “دعمه” له. ولدى خروجه من قصر الأليزيه أشاد الإبراهيمي بدور فرنسا “المهم” في هذا الملف، ومذكراً بأن فرنسا تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي. وقال الإبراهيمي الذي وافق الجمعة الماضي، على خلافة كوفي عنان، إنها “بلد مهم في كل ما يحصل حول سوريا”. وأضاف للصحفيين بعد اجتماع دام 45 دقيقة مع الرئيس الفرنسي أن اللقاء مع هولاند “بداية مفيدة جداً لي ولمهمتي”. وسيبحث هولاند مجدداً الملف السوري، صباح اليوم في الأليزيه مع وزير خارجيته لوران فابيوس الذي عاد من جولة في المنطقة. وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان أن وزير الخارجية لوران فابيوس سيستقبل اليوم في باريس رئيس المجلس الوطني السوري المعارض عبد الباسط سيدا لبحث الأزمة في سوريا. وجاء في البيان أن “الوزير سيلتقي الثلاثاء ممثلين عن المجلس الوطني السوري وبينهم رئيسه”. وكان فابيوس التقى أمس الإبراهيمي، حسب ما جاء أيضاً في بيان الخارجية الفرنسية. وأوضح البيان أن الوزير “شدد على أهمية العمل لوقف سريع لأعمال العنف والاعداد لعملية انتقال سياسية بالتعاون مع المعارضة السورية لما فيه مصلحة كل السوريين، وبهدف بناء سوريا حرة وديمقراطية تحترم حقوق الإنسان والأقليات”. كانت باريس وأعربت في وقت سابق أمس، على لسان معاون المتحدث باسم وزارة الخارجية فانسان فلورياني، عن الأمل في “تنسيق جيد” للمبادرات المختلفة لايجاد حل للأزمة في سوريا، وذلك رداً على الاقتراح المصري بتشكيل “لجنة اتصال” جديدة تتألف من بعض الدول بالمنطقة لبحث سبل حل الأزمة السورية. وكان فابيوس أعلن في وقت مبكر أمس، أنه يجب إجراء مباحثات مع روسيا لتضييق الخناق مالياً على دمشق، مؤكداً أن النزاع الدائر في سوريا يكلف دمشق مليار يورو شهرياً. وندد بنظام “غير إنساني يديره مرتكب مجازر”، مؤكداً أن باريس لا تعتزم التحرك عسكرياً في سوريا خارج إطار دولي سواء أكان الأمم المتحدة أو حلف شمال الأطلسي. وتعارض روسيا والصين اتخاذ أي إجراء في مجلس الأمن الدولي ضد النظام السوري، لا سيما لجهة فرض عقوبات عليه. إلى ذلك، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس، إن أي أفكار أحادية الجانب بشأن الأزمة السورية عديمة الجدوى. وذكر لافروف في تصريحات مع نظيره الفنلندي إركي توميوجا “علقت مراراً على ما يحدث في سوريا. أي أفكار أحادية الجانب ليس لها مفعول”. وأضاف الوزير في تصريحات أوردتها وكالة “إيتار-تاس” الروسية للأنباء أن أصحاب أي أفكار أخرى يبدو أنهم جاهزون للدفع مقابل مبادرتهم بأرواح البشر. وأشار لافروف إلى أن الأطراف اتفقت في جنيف على مطالبة جميع أطراف الصراع السوري اعتبار بيان جنيف أساساً للتسوية. وقال “توصلنا لاتفاق مع الحكومة السورية بشأن اتفاقات جنيف”، مضيفاً أن الشركاء الغربيين “لم يفعلوا شيئاً في هذا الصدد”. وذكر الوزير الروسي أن “موسكو قلقة إزاء حقيقة أن عدداً من اللاعبين الخارجيين يقول إن اتفاق جنيف قديم. من الضروري أن يدرك الجميع الحاجة إلى التوافق على الاتفاق الذي تم التوصل إليه في جنيف”. من جهة آخرى أكد الفاتيكان أمس، أن تبعات الأزمة السورية وما ترتب عليها من عمليات خطف في لبنان، لن تؤثر على زيارة البابا بنديكت السادس عشر لبيروت المقررة من 14 إلى 16 سبتمبر المقبل. وقال المتحدث باسم الكرسي البابوي فيديريكو لومباردي إن “الاستعدادات للرحلة مستمرة بلا أدنى تردد من قبل الفاتيكان”، وذلك رداً على سؤال بشأن التصريحات التي ادلى بها الجمعة الماضي، بطريرك الأرمن لإذاعة الفاتيكان، وأعرب فيها عن القلق من إمكانية إلغاء زيارة البابا. وأضاف المتحدث أن “الدليل الملموس، هو أن سيارة البابا شحنت بالفعل وهي في طريقها إلى بيروت”. وكان بطريرك الكنيسة الأرمنية نرسيس بدروس التاسع عشر ترموني، قال إن “ما يحدث في سوريا يخلق حقاً وضعاً خطيراً يمكن أن تكون له انعكاسات على الحياة السياسية في لبنان ويحول دون زيارة البابا”. وأضاف أن إلغاء هذه الزيارة “سيكون شيئاً مؤسفاً حقاً” في الوقت الذي تثير فيه موجة خطف سوريين مخاوف من انعكاسات النزاع في لبنان. وخلال زيارته سيوقع البابا على “الارشاد البابوي” (رسالة تتضمن خطوطاً إرشادية للكنائس المحلية) المنبثق من سينودس أساقفة الشرق الأوسط الذي عقد في روما في أكتوبر 2010. ومن المقرر أن يلقي بنديكت السادس عشر 7 خطب على الأقل خلال هذه الزيارة التي ستكون ال24 التي يقوم بها إلى الخارج منذ توليه السدة البابوية عام 2005.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©