الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

أوراق تركز على طرق المقابلات الشفهية

أوراق تركز على طرق المقابلات الشفهية
16 سبتمبر 2014 23:13
فاطمة عطفة (أبوظبي) اختتم «المؤتمر الخليجي الأول للتراث والتاريخ الشفهي» أعماله أمس، الذي استمرت فعالياته ثلاثة أيام من خلال جلسات مختلفة، تناول خلالها المشاركون في أوراقهم أهمية الرواية الشفهية وأبعادها وطرق جمعها ومناهج البحث فيها، وصولاً إلى حفظها. وكانت جلسة الصباح برئاسة د. ميثاء سيف الهاملي، ومشاركة كل من الأستاذة منى حسن القحطاني، والأستاذة هند خلوفة عسيري. تناولت القحطاني في كلمتها «طرائق إجراءات المقابلات – المقابلة الصحفية أنموذجاً» وجاء فيها: «إن المقابلة الشفهية مع الرواة والإخباريين والمقابلة الصحفية، إنما تصبان في ذات المصب، فالطرق والإجراءات في كلا النوعين تكاد تكون واحدة، إلا أن التفرعات تأتي وفق الموضوعات المغطاة، تحت أسس وقواعد ثابتة وواضحة تتفقان عليها». واعتبرت القحطاني أن «المقابلة الصحفية محادثة بين طرفين أو أكثر لتبادل المعلومات والآراء والتجارب، ويتحكم فيها الصحفي بسير المناقشة وتحديد اتجاهها». وحول شروط نجاح المقابلة، تضيف أن على الصحفي «تدريب نفسه على تدوين الملاحظات، وذلك بتسجيل نشرة أخبار في شريط وتدوين الملاحظات في الوقت ذاته، وكتابة الكلمات المفتاحية للأماكن والأشخاص، وكذلك الأفعال وأي صفات لها أهمية خاصة، ثم إعادة كتابة ما تم تدوينه وصياغتها ومقارنتها بالتسجيل الأصلي». وأضافت منى القحطاني أن على الصحفي أيضاً «تسجيل تاريخ المقابلة والعنوان واسم الشخص قبل بداية المقابلة، وتفيد هذه العملية في فهرسة الشريط بطريقة جيدة، وأخذ طاقة احتياطية للمسجل». ثم تحدثت هند عسيري حول «التاريخ الشفهي: أهميته، مراحله، تطوره، ودوره في حفظ وصون التراث»، فتناولت قيمة التاريخ وأهميته في حياة الشعوب «باعتباره الرافد الأشمل والأوسع للمكونات الحضارية التي تشكل خلاصة تجاربها في التفاعل مع البيئة، وفي العلاقات المجتمعية بشتى صورها وأشكالها». واستعرضت موضوع التاريخ، خاصة أنه متعدد المجالات كالحياة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية، إضافة إلى التراث الشعبي. وكانت الجلسة الثانية من فعاليات المؤتمر برئاسة د. محمد بن سالم المعشتي، تحدثت فيها د. عائشة بنت حمد الدرمكي حول «مناهج البحث المتعلقة بالتاريخ الشفهي/ السيميائيات والتاريخ الشفهي». أما د. محمد إبراهيم البيالي فقد تناول في ورقته: «الخطوات الإرشادية لإجراء بحث في التراث والتاريخ الشفهي». جاء في ورقة الدرمكي أن للسيميائيات في الثقافة الحديثة مكانة مميزة، لأنها تشكل أهمية كبيرة في المشهد الفكري المعاصر، وأوضحت أن السيميائية تُعنى «بكل ما يمكن اعتباره إشارة»، مبينة أن هذا التعريف قدمه أمبرتو إيكو الذي رأى أن السيميائية تشتمل على كل ما ينوب عن العلامة، ولهذا فإنها تتجاوز الخطاب اليومي، وتأخذ أشكالاً متعددة، أي أنها لا تختص بموضوع معين، إنما تهتم بكل ما ينتمي إلى التجربة الإنسانية العادية، بشرط أن تكون تلك الموضوعات جزءاً من سيرورة دلالية. وتناول البيالي في ورقته مقدمة عامة حول ماهية التراث الشفهي والخطوات الأساسية في إجراء المقابلة الميدانية، موضحاً أن المبادئ التوجيهية في عمليات تدوين التاريخ الشفهي تعتمد على إعداد القائمة التذكيرية للتراث وطرح الأسئلة المتعلقة بذلك، مشيراً إلى ما يرتبط بالأعمال الكتابية، خاصة ملاحظات الباحث الميداني، وأشكال التراث الحي، واستخلاص النتائج. واختتم كلمته بأهمية المعلومات المستخلصة من التراث الشفهي ومدى دقتها، إضافة إلى توجيهات في تحري الدقة والموضوعية في تلك المعلومات. وكان الختام في الجلسة الثالثة والأخيرة برئاسة الأستاذين سعيد بن كراز المهيري وعبدالله عبد الرحمن، وقد تحدث فيها رواة من أبوظبي حول «ذكريات وأحداث»، وأيضاً «دور الراوي في حفظ التراث»، إضافة إلى قصيدة بعنوان «التحديات والآمال». يضاف إلى ذلك أن هذه الجلسة تضمنت عرض فيلم عن قرية التراث في العين وأهمية ما فيها من بيئة صحراوية، وجبلية وبحرية، إضافة إلى أهمية محافظتها على الطابع التقليدي الذي يعود إلى الأربعينيات، منها الأفلاج والمزارع وطريقة ريها. وتم تكريم عدد من الرواة، وبعضهم ناب عنه أنجالهم أو أحفادهم، ومن الرواة الحاضرين سالم بن نصرة الشريفي العامري، علي بن محمد القصيلي المنصوري، خلفان سعيد حمد الظاهري، علي بن عزيز بن مكتوم الشريفي، حميد حمد الظاهري، هلال خادم الحميري، سعيد صالح النعيمي، محمد بن سعيد الرقراقي المزروعي، محمد بن طالب بن علي الهضعة الشريفي، محمد بن عوشانه المرر، ومنصور بن سالم بن هيا العامري وعبيد علي اليبهوني الظاهري.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©