الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبطال آسيا أصابهم الغرور!

أبطال آسيا أصابهم الغرور!
20 فبراير 2008 00:25
لم تنجب الكرة العراقية مدرباً مثل عمو بابا، فهو صاحب أغلب نجاحات الكرة العراقية وأيضا اقترنت باسمه أول مدرسة كروية تعلم الصغار فنون الكرة·· وبدأت المنتخبات العراقية تجني ثمارها· عمو بابا وعلى الرغم من السنين مازال يجمع شتات أفكاره ويعصر ذاكرته ليستخلص منها بعض كلمات وصفها بأنها ''وصيته''· تحدث عمو بابا عن مرضه وعلاجه الذي طال في مدينة مرسيليا الفرنسية فقال بنبرة الذي يحن إلى وطنه لم تمر بي حالات شوق وحنين لبلدي مثلما كنت أشعر بها فأنا أفكر في كل لحظة في العودة إلى بغداد ولكن الأطباء الفرنسيين تمسكوا ببقائي·· وأن آخر الفحوصات أجريت لي قبل ثلاثة أيام من عودتي إلى بغداد والحمدلله انتهت فترة العلاج وحزمت حقائبي وعدت إلى العراق بيتي الأول والأخير· وأشار عمو بابا لقد عدت إلى العاصمة بغداد لأسكن فيها وستكون آخر محطاتي في الحياة فأنا خلال وجودي في ملاعب الكرة لاعباً في المنتخبات الوطنية العراقية أو مدرباً لثلاثة عقود من الزمن شاهدت أغلب عواصم الدنيا وسأمضي ما تبقى لي من عمري بالحياة في مدينتي الحبيبة بغداد· وتطرق عمو بابا إلى علاجه وقال لقد تلقيت العلاج في أكثر من موضع في جسمي والحمدلله على كل شيء ولاتنسى أن للسنين والعمر أحكاماً مهما كان الطب والعلم، المهم أنا عدت إلى بلدي وسأرى أحبتي من الرياضيين واللاعبين، خاصة الصغار منهم في المدرسة الكروية التي افتتحتها عام 2000 في ملعب الشعب الدولي·· وأن أول شيء سأفعله هو الذهاب إلى المدرسة الكروية للاطمئنان على اللاعبين والمدربين ولأنني ذات يوم قلت أتمنى أن تدفن معي كرة في القبر· وتطرق عمو بابا إلى بداية منتخب العراق في تصفيات مونديال 2010 وقال أعتقد أن المنتخب العراقي يعاني من فقدان جانب مهم في العملية التدريبية والإدارية ألا وهو غياب الجانب السلوكي الصحيح لنجوم المنتخب العراقي الكبار بحيث ظهروا في الملعب وكأنهم قد أصابهم الغرور، وبات المنتخب بالنسبة لهم شيئاً عادياً يظهر فيه بكل مناسبة، وأغلب اللاعبين أبعدوا عن تفكيرهم أنهم سيبعدون يوماً عن ارتداء القميص الدولي فضلاً عن غياب الجانب الفني والمهاري لديهم، ناهيك عن الوجود الفعلي للاعبين في الوحدات التدريبية فما تعرض له يونس محمود في بداية المباراة يدعو للتساؤل وما أعلنه نور صبري بعد المباراة يجب الوقوف عنده لأن هذه الأحداث هي التي تفشل مشروع التأهل إلى نهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا· وتطرق عمو بابا إلى المدرب أولسن قبل تركه المنتخب مشيراً إلى أنه لا يريد التجني على الرجل وقال إذا أراد الاتحاد العراقي لكرة القدم النجاح في التصفيات المؤهلة للمونديال فعليه عدم إغفال المدرب العراقي لأن المدرب الوطني أثبت أنه صاحب نجاحات الكرة العراقية، وهو من تحرق أعصابه لهذه الخسارة أو تلك البطولة على عكس ما شاهدناه في مباراة العراق والصين لم تكن هناك أي معالجات للخطة التي لعب بها اولسن خاصة بعد أن تعرض يونس محمود للإصابة في بداية المباراة· وأضاف: المدرب العراقي لا يحتاج إلى شهادة نجاح وهنا أذكر فقط الدورة الأولمبية في اثينا وكيف استطاع عدنان حمد انتزاع المركز الرابع فيها على الرغم من أن المنتخب الأولمبي في حينها نهض من ركام الحرب ودخل التصفيات ومن ثم النهائيات·· وهنا لابد من القول إن المدرب الأجنبي يجني ثمار ماحققه المدرب العراقي لانه يأتي على الجاهز ولك أن تتذكر من صنع هؤلاء النجوم يونس ونشأت وهوار ونور صبري وغيرهم جورفان فييرا أم المدرب العراقي فالمدرب الأجنبي يأتي لحصد الدولارات·· أما مدربونا الوطنيون فتتم إقالتهم من مهامهم التدريبية على طريقة ''زمار الحي لا يطرب''· الصعود بشروط وقال عمو بابا أعتقد إذا تخلص المنتخب العراقي من الأنانية الفردية وعاد إلى المستوى الفني الذي عُرف عنه خلال نهائيات أمم آسيا فإن التأهل ليس بالمستحيل لأن المنتخب العراقي يضم نخبة مميزة من اللاعبين الجيدين القادرين على قلب موازين المباريات على الرغم من كل الظروف التي تحيط بهم· وحرص المدرب القدير على تحية المنتخب المصري لأن ما حصل عليه كان شيئاً كبيراً في ظل المنتخبات الموجودة في البطولة ومن ثم ان الإنجاز المصري برهن بما لا يقبل الشك من أن المدرب العربي قادر على أن يصنع النجاح ويحقق الإنجاز وهذا ما أثبته حسن شحاتة المدرب المصري الذي كان يظهر في كل مباراة بكل تواضع ويحقق الفوز حتى جاءت لحظة الفوز التاريخي لمصر والذي صنعته أقدام اللاعبين المميزين الذين يقفون في المقدمة منهم محمد أبوتريكة الذي أسعد الجماهير العربية بتسجيله هدف الفوز الوحيد في المباراة النهائية أمام الكاميرون
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©