الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أستانا.. الوجه الجديد

27 أغسطس 2015 22:15
أستانا (أ ف ب) غصت شوارع أستانا عاصمة كازاخستان بجماهير منتعشة لتأهل فريق المدينة الواقعة في وسط آسيا لأهم مسابقة كروية في القارة الأوروبية، حيث بلغ دور المجموعات من دوري أبطال أوروبا لأول مرة في تاريخه، على حساب مضيفه ابويل نيقوسيا القبرصي، ليواجه أعرق أندية القارة العجوز. تقدم أستانا 1-صفر ذهاباً على أرضه، لكن الفريق القبرصي عادل بعد ساعة على انطلاق مباراة الإياب، وساهم حارسه نيناد اريتش ببقائه في اللقاء بالتصدي لهجمتين. سجل له لاعب الوسط الصربي الشاب نيمانيا ماكسيموفيتش أغلى هدف ربما في تاريخه الحديث (تأسس عام 2009)، قبل 6 دقائق على انتهاء مواجهة نيقوسيا، فكان كافياً لدخول المعترك الأوروبي الكبير. قال دارهان ماليتاييف رئيس مجلس أمناء النادي لوكالة: «يصعب وصف أهمية المباراة في تطوير اللعبة والرياضة بشكل عام في كازاخستان. تحقق النصر بفضل العمل الدؤوب للجهاز الفني، الشعب العاشق لكرة القدم في أستانا ودعم رئيس البلاد نور سلطان نزارباييف». دخول فريق أستانا أضواء الكرة الأوروبية يذكر بنشوء المدينة التي يقطنها 600 ألف نسمة والتي تضم ملعباً يتسع لثلاثين ألف متفرج. لم تكن أستانا أكثر من مدينة شمالية هادئة عام 1997 عندما قرر الرئيس السبعيني نور سلطان نزارباييف جعلها العاصمة الأولى على حساب الماتي التي يقطنها 5. 1 مليون نسمة وتبعد عنها ألف كيلومتر. تعرف أستانا بأنها ثاني أبرد عاصمة في العالم بعد أولانباتور المونغولية، وتفتخر الآن بهندسة فريدة من نوعها، إذ تتميز بالمباني الضخمة المصممة من كبار المهندسين المعماريين الدوليين على غرار البريطاني نورمان فوستر. تأسس نادي أستانا في 2009 وهو مدعوم من صندوق الثروة السيادية «سامروك-كازينا». أحرز لقب الدوري المحلي لأول مرة العام الماضي، متخطياً شاختار كاراجاندي وكايرات الماتي، أبرز ناديين منذ أيام الاتحاد السوفييتي. باللونين الأصفر والأزرق العاكسين لعلم البلاد، يعتبر أستانا من دون أي شك مشروعاً حكومياً، ويملك الأموال لضم لاعبين أجانب على غرار المهاجم فوكسي كيتيفواما من أفريقيا الوسطى ليعزز تشكيلة من المحليين. وفي وقت يفتقد فيه الفريق الخبرة لمواجهة الكبار، سيعاني من سيقع في مجموعته بالوصول إلى أبعد مدينة شرقاً في تاريخ البطولة القارية. في أستانا نفسها يبدو الطموح متزايداً لتحقيق إنجازات إضافية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©