افتتح الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا» أمس، أعمال مؤتمره السنوي الخامس للأسمدة في دبي، بمشاركة أكثر من 300 شخصية من 35 دولة، لبحث مدى مساهمة صناعة الأسمدة الخليجية في مواجهة تحديات الأمن الغذائي العالمي.
ويتضمن برنامج المؤتمر جلسات عمل يتحدث خلالها 16 متحدثا، يمثلون نخبة من القيادات التنفيذية والخبراء في كل من الاتحاد العالمي للأسمدة.
وقال الدكتور عبد الوهاب السعدون أمين عام الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات «جيبكا»، إن العالم أجمع سيكون أمام تحد هام يتمحور حول إيجاد موارد غذائية آمنة ومستدامة على المدى الطويل لتوفير الغذاء للمزيد من سكان العالم ولهذا فإن المؤتمر المنعقد اليوم يعد حدثا رئيسيا على اعتبار أن الأسمدة تمثل ركنا أساسيا في إطار التصدي لهذا التحدي الكبير.
ونبه الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات في تقرير مؤشرات قطاع الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي للعام 2013 إلى أن الطاقة الإنتاجية للأسمدة في منطقة الخليج العربي وصلت في العام 2013 إلى 42?7 مليون طن، يتم تصدير ما يقارب نصف هذه الكمية إلى أسواق العالم كما شهدت الطاقة الإنتاجية في المنطقة ارتفاعا بنسبة 4% عن الطاقة الإنتاجية في العام الماضي في الوقت الذي شهد فيه قطاع صناعة الأسمدة العالمي زيادة لم تتجاوز نسبتها عن 1?7% خلال الفترة ذاتها.
واستهل المؤتمر فعالياته بكلمة ترحيبية ألقاها خليفة السويدي رئيس لجنة الأسمدة في الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات والرئيس التنفيذي لشركة قطر للأسمدة الكيماوية «قافكو»، فيما شمل حلقات نقاشية لمناقشة الاستراتيجيات الرامية إلى تحقيق الأمن الغذائي حول العالم إلى جانب جلسات عمل سلط فيها نخبة من التنفيذيين والخبراء في صناعة الأسمدة الكيماوية الضوء على ميزان العرض والطلب على الأسمدة الكيماوية في الأسواق الرئيسية حول العالم.
ومن المقرر أن ينشر الاتحاد الخليجي للكيماويات والبتروكيماويات «جيبكا»، تقريرين حول قطاع الأسمدة الكيماوية في دول مجلس التعاون خلال المؤتمر، الأول يتضمن دور شركات تصنيع الأسمدة في منطقة دول المجلس في تحقيق الأمن الغذائي بالتعاون مع شركة «نيكسانت» الاستشارية العالمية والثاني خاص بـ «مؤشرات قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي 2013» يقدم فيه لمحة إحصائية شاملة لقطاع صناعة الأسمدة في منطقة الخليج العربي.
وضمن مبادرات شركات الأسمدة الخليجية في مجال المسؤولية الاجتماعية تستضيف شركات «فيرتل» من أبوظبي و«قافكو» من قطر و»شركة الخليج لصناعة البتروكيماويات» من البحرين أكثر من 50 طالبا من الجامعات والمعاهد المحلية، لإتاحة الفرصة لهم للمشاركة في أعمال المؤتمر والاطلاع على آخر التطورات التقنية والاقتصادية في هذه الصناعة الاستراتيجية.
جدير بالذكر أن تقارير صادرة عن الأمم المتحدة كانت قد توقعت أن يصل عدد سكان العالم إلى 9 مليارات نسمة مع حلول العام 2030، ما يعني زيادة سنوية تصل إلى 12% من السكان الذين سيستمدون غذاءهم من نفس مساحة الأراضي الزراعية المتوفرة الآن.
(دبي - وام)
عدد اليوم
