جدد «مكتب التنظيم والرقابة»، الجهة المستقلة المسؤولة عن تنظيم قطاع المياه والكهرباء والصرف الصحي في إمارة أبوظبي، دعوته سكان الإمارة والشركات والفعاليات الاقتصادية فيها للانضمام لجهود ترشيد استهلاك المياه والكهرباء، والحفاظ على هذه الموارد الثمينة أمام تنامي الطلب عليها.
ويواصل المكتب قيادة الحملة التوعوية الشاملة على مستوى الإمارة، إلى جانب الأطراف الفاعلة في القطاع، لتشجيع الاستخدام الرشيد للمياه والكهرباء، وضمان توافر إمدادات مستدامة منها، تحقق الخطط التنموية الطموحة لأبوظبي، وتلبي احتياجات أجيالها المستقبلية.
بدوره، شدد راشد حمد الراشدي، نائب مدير عام مكتب التنظيم والرقابة، على «أهمية الكهرباء ومياه الشرب لمسيرة التنمية في أبوظبي»، وقال: «إلى جانب تنظيم إمدادات هذه الموارد، نحن نركّز أيضاً على جانب الاستهلاك، حيث تبيّن دراساتنا وأبحاثنا المتواصلة أننا جميعاً قادرون على تحقيق المزيد من الترشيد، الأمر الذي سيعود بالفائدة علينا جميعاً».
وينظم المكتب حملته التوعوية الحالية في الإمارة، بالتعاون مع كلٍ من «شركة أبوظبي للتوزيع» و«شركة العين للتوزيع»، بالاعتماد على وسائل الإعلام والتواصل المتعددة، ساعياً لتحقيق أهداف رئيسة، هي تعزيز الوعي بقضية الترشيد، وتفنيد المفاهيم الملتبسة، إضافة إلى تغيير السلوك، وذلك في دعوة للجميع للقيام بتغييرات بسيطة لاحدات الفرق من خلال اتباع مجموعة من النصائح والإرشادات البسيطة والسهلة، كإغلاق صنبور المياه أثناء تنظيف الأسنان، ومراعاة الصيانة الدورية لأجهزة التكييف، بحيث يكون الكل قادراً على المساهمة في هذا المجهود الجماعي، بما في ذلك قطاعات الأعمال والشركات الصغيرة منها والكبيرة.
وأكد الراشد أن الهدف النهائي للمكتب يتمثل في ترسيخ ثقافة ترشيد استهلاك المياه والكهرباء بشكل دائم، وتشجيع استخدام الموارد الموجودة بشكل أكثر كفاءة؛ وهو ما سينعكس إيجاباً على تقليل الحاجة إلى توظيف استثمارات كبرى، من أجل زيادة قدرات الإنتاج والتوزيع.
وتلقى الحملة مساندة متكاملة من شريكين فاعلين، هما شركة أبوظبي للتوزيع، وشركة العين للتوزيع، المسؤولتان عن توفير المياه والكهرباء لعملائهما في الإمارة.
وقال الراشدي: «من المبكر أن نحدد نتائج الحملة على أنماط الاستهلاك، لكن الدلائل الأولية تشير إلى ارتفاع مستويات الوعي بهذه القضية».
من جانبه، رأى عبدالله علي الشرياني، مدير دائرة خدمة العملاء في شركة العين للتوزيع، أنه «على الرغم من الخطط الحكومية لزيادة طاقات الإنتاج، يتوجب علينا أن نعمل لتغيير المفاهيم لدى المستهلك، وبالتالي تطوير السلوك الاستهلاكي نحو استخدام أكثر حكمة للمياه والكهرباء، لذلك فإن أهداف حملاتنا الترشيدية بعيدة المدى».
من جهته، قال سعيد محمد السويدي، مدير عام شركة أبوظبي للتوزيع بالإنابة: «تقع إمارة أبوظبي ضمن نطاق جغرافي جاف، به موارد مائية طبيعية محدودة، وهو ما يضع مواردنا المائية والكهربائية تحت ضغط هائل، نظراً للزيادة السكانية والمتطلبات المتنامية للتنمية.
لذلك، فإن من مصلحتنا جميعاً العمل على ترشيد استخدام هذه الموارد، لنؤكد موقعنا في مصاف الدول المتقدمة في العالم».
(أبوظبي - الاتحاد)
عدد اليوم
