الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«التواصل مع الضحية» يتعامل مع 40 ألف حالة والرعايا العرب تصدروا قائمة المتصلين خلال 6 أشهر

21 أغسطس 2012
محمود خليل (دبي)- تواصل برنامج «التواصل مع الضحية»، الذي تطبقه إدارة الرقابة الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي خلال النصف الأول من العام الجاري، مع 40 ألفاً و99 شخصاً من الضحايا في القضايا المرورية والجنائية والقضايا البسيطة والمشكلات الأسرية، وغيرها من الاتصالات الواردة من أفراد الجمهور محلياً أو إقليمياً أو عربياً. وقال العقيد جمال الجلاف نائب مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون الإدارة والرقابة الجنائية إن أبناء الجاليات العربية هم الأكثر تواصلا مع البرنامج، حيث تم التواصل مع نحو 25 ألفاً و71 حالة، يليهم أبناء الجاليات الآسيوية بواقع 8 آلاف و251 حالة، ثم أبناء دول مجلس التعاون الخليجي بواقع 5842 حالة، كما تواصل البرنامج مع 415 حالة من أبناء الجاليات الأوروبية، 193 من الجاليات الأفريقية. ولفت إلى أن مركز شرطة بر دبي تصدر قائمة مراكز الشرطة الأكثر تواصلا مع الضحايا أو أصحاب المشاكل الاجتماعية بواقع 10 آلاف و540 حالة، تلاه مركز شرطة المرقبات بواقع 9390 حالة ثم مركز شرطة الرفاعة بواقع 6299 حالة، وجاء مركز شرطة نايف في المرتبة الرابعة بواقع 5572 حالة، ثم الراشدية بواقع 3217 حالة، وذلك من واقع أن مناطق اختصاص تلك المراكز أكثر كثافة سكانية، وتعد مناطق سكنية وتجارية في آن واحد. وحول أبرز الحالات التي تعامل معها البرنامج قال الجلاف، إن البرنامج تعامل مع شكوى تقدمت بها عدة فتيات عن مطاردة بعض الشباب لهن بواسطة الهاتف. وأضاف أن فريق عمل البرنامج المكون من اختصاصيات في العلوم الاجتماعية والنفسية تواصل مع الفتيات، ومع أصحاب أرقام تلك الهواتف ليتبين له وجود علاقات سابقة للفتيات بالشباب سواء عبر الهاتف أو الإنترنت، وأن الفتيات هن من قمن بنشر أرقام هواتفهن أو الإفصاح عنها، ومن هنا جاءت المضايقات عندما أرادت الفتيات المشتكيات إنهاء تلك العلاقات. وتابع أن فريق العمل بالبرنامج استدعى الأشخاص وأخذ تعهداً عليهم بعدم مضايقة الفتيات، وأنهم سيعرضون أنفسهم للمساءلة القانونية في حال تكرار الشكوي. وأوضح أن من الحالات الأخرى التي تواصلت مع البرنامج وتم حلها قضية مسنة تجلس بمفردها في بيتها مع خادمتها تشكو فيه من الوحدة وأن ابنيها لا يزورانها أو يتصلان بها، مبيناً أن فريق البرنامج سارع لزيارة المسنة في بيتها والتعرف على أحوالها والوقوف على احتياجاتها، فيما تم استدعاء أحد أبنائها والذي أكد أنه يقوم بزيارتها بشكل مستمر، بل إنه عرض عليها الإقامة معه هو وأبناؤه إلا أنها رفضت ترك بيتها، وأشار إلى أن زيارته لها لم تنقطع ولكنها نظرا لكبر سنها فهي دائمة النسيان ولا تتذكر من يقوم بزيارتها. من جانبه، قال الرائد راشد بن ظبوي مدير إدارة الرقابة الجنائية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي إن برنامج التواصل مع الضحية هو عبارة عن برنامج اجتماعي إنساني تبنته القيادة العامة لشرطة دبي، لمتابعة إجراءات البلاغات الجنائية والمرورية وإبلاغ المجني عليهم وتقديم الدعم والمساندة لهم وفقاً لمتطلبات القانون، وإن الضحية هو كل شخص يتعرض للضرر من قبل الآخرين ويلجأ للشرطة في مختلف الحوادث الجنائية والمرورية من جراء فعل مخالف للقانون، أو أي فعل آخر لافتا إلى أن أهداف البرنامج تتمثل في توفير الرعاية الكاملة لضحايا الحوادث الجنائية والمرورية من النواحي الأمنية والإنسانية، وتوثيق الصلة بين جهاز الشرطة والمجتمع من جميع النواحي، وتقديم أفضل الخدمات وأجودها لضحايا القضايا عند تقديم البلاغ أو وقوع الحادث، بالإضافة إلى الرفع من معنويات الضحايا من خلال المتابعة المستمرة أثناء مراحل قضاياهم، وتوجيه الضحايا في ما يتعلق بمراحل تلك الإجراءات. وأوضح أن القيادة العامة لشرطة دبي حرصت على تسهيل عملية التواصل والمتابعة، حيث تم إنشاء برنامج إلكتروني لاستقبال الطلبات والشكاوى في موقع الشرطة على شبكة المعلومات العالمية (الإنترنت)، عبر موقع البوابة الإلكترونية لشرطة دبي لمتابعة إجراءات البلاغات وتحقيق عملية التواصل وإبلاغ المجني عليهم بكل إجراء حتى صدور الحكم النهائي في القضية. وأشار إلى أن هناك فرق عمل في جميع مراكز شرطة دبي تابعة لبرنامج التواصل مع الضحية، مشيراً إلى أن الأمر يتطور إلى عرض استشارات قانونية ونفسية تصب في مصلحة الضحية، حيث يتم التعامل مع الضحايا بشكل سري. وقال إن فرق التواصل مع الضحية تتعامل مع مختلف الجنسيات والأعمار في جميع أنواع القضايا الجنائية والمرورية، وقضايا الشيكات والإصابات والاعتداءات الجنسية واللفظية، والسـرقات وغيرها من مختلف أنواع البلاغات إضافة إلى المشاكل الاجتماعية المختلفة التي يقوم البرنامج بالتواصل فيها مع أطرافها والوصول إلى حلول ودية لها والحيلولة دون وصولها إلى الجهات القضائية، وأكد أن البرنامج ساهم في حل العديد من القضايا الاجتماعية والأسرية، واستطاع أن يعيد ابناً لوالده بعد أكثر من 20 عاماً من الفراق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©