الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الداخلية التونسية: «أنصار الشريعة» تخطط لاغتيالات أخرى وإقامة إمارة إسلامية

28 أغسطس 2013 23:52
ذكرت وزارة الداخلية التونسية، أمس، أن تنظيم أنصار الشريعة الإسلامي المتشدد، التابع لتنظيم القاعدة، كان ينوي اغتيال عدد من الشخصيات السياسية البارزة في تونس، من بينها رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، وذلك لإحداث فوضى والانقضاض على الحكم، لإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا. يأتي هذا بعد يوم من إعلان رئيس الوزراء علي العريض هذه الجماعة تنظيماً إرهابياً، قائلاً إنه ثبت وقوفها وراء اغتيال معارضين تونسيين في هجمات فجرا أسوأ أزمة سياسية في البلاد. وجماعة أنصار الشريعة هي أكثر الجماعات تشدداً من بين الجماعات الإسلامية التي ظهرت في تونس منذ الإطاحة بزين العابدين بن علي في 2011. وتمثل هجماتها تحدياً لسلطة الحكومة، التي يقودها إسلاميون معتدلون. وقال مصطفى بن عمر مدير الأمن بوزارة الداخلية للصحفيين “التنظيم كان ينوي اغتيال مصطفى بن جعفر (رئيس المجلس التأسيسي)، وكمال مرجان (آخر وزير خارجية في عهد بن علي)، وعامر العريض (القيادي في النهضة)، إضافة إلى نوفل الورتاني، وسفيان بن فرحات، وهما صحافيان، إضافة إلى الشاعر الصغير أولاد احمد”. وأضاف أن التنظيم كان “يخطط لبث فوضى وفراغ أمني عبر الاغتيالات قبل الانقضاض على السلطة وإقامة أول إمارة إسلامية في شمال أفريقيا.” وهذه أقوى خطوة تتخذها الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية ضد أنصار الشريعة، في وقت تواجه فيه ضغوطاً كبيرة من المعارضة العلمانية للتنحي، بعد فشلها في وقف العنف الديني. وزعيم أنصار الشريعة سيف الله بن حسين المعروف بأبي عياض، مقاتل سابق للقاعدة في أفغانستان، وتسعى الشرطة للقبض عليه، بدعوى أنه حرض على هجوم على السفارة الأميركية في تونس في سبتمبر 2012، وقتل أربعة أشخاص في تلك الاضطرابات التي بدأت كاحتجاج على فيلم يسيء إلى النبي محمد. وأدت هذه الحوادث واغتيال الزعيمين اليساريين شكري بلعيد في فبراير، ومحمد البراهمي، في يوليو، إلى أزمة سياسية في البلاد. وقالت الشرطة إن الاثنين قتلا بالسلاح نفسه. ويشتبه في مسؤولية أنصار الشريعة عن حادثي الاغتيال، والهجمات العنيفة في منطقة جبل الشعانبي، قرب حدود الجزائر، والتي شملت قتل ثمانية جنود، الشهر الماضي، وذكر المسؤول بوزارة الداخلية إن قتلة بلعيد والبراهمي يختبئون في جبل الشعانبي، وأنهم ضمن المجموعة التي اشتبكت مع قوات الجيش في الأسابيع الماضية. وشن الجيش التونسي هجمات جوية هذا الشهر على إسلاميين متشددين في منطقة جبل الشعانبي التي تشهد عمليات ملاحقة لمقاتلين جهاديين منذ ديسمبر. وقال وزير الداخلية لطفي بن جدو، في المؤتمر الصحفي، إن عشرات من عناصر هذا التنظيم، الذي أعلن ولاءه لمصعب عبد الودود زعيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، معتقلون بالفعل، وإن اعترافات بعض عناصره قادت إلى كشف خططه، ومخططات اغتيال، ومصادرة أسلحة. لكن بن جدو قال إن تصنيف أنصار الشريعة تنظيماً إرهابياً لن يكون عائقاً أمام احترام الحريات الدينية، واحترام حقوق الإنسان في معاملة السلفيين، مضيفاً أن ليس كل السلفيين إرهابيين. وذكرت وزارة الداخلية أن هذه الجماعة تتلقى تمويلات من جهات في اليمن ومالي وليبيا.
المصدر: تونس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©