الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الترجي يحسم "الموقعة المكسيكية" بـ "الترجيحية".. ترقية "الدم والذهب" إلى "الخامس"

الترجي يحسم "الموقعة المكسيكية" بـ "الترجيحية".. ترقية "الدم والذهب" إلى "الخامس"
19 ديسمبر 2018 00:03

العين (الاتحاد)

حصد الترجي التونسي المركز الخامس، في كأس العالم «الإمارات 2018» بتغلبه على جوادلاخارا المكسيكي 6-5 بركلات الترجيح، مساء أمس، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، في مباراة شهدت ركلتي جزاء، بقرار «الفار» أسفرتا عن الهدفين، فضلاً عن 7 بطاقات صفراء، واثنتين حمراوين من نصيب أنيس البدري، وحسين الربيع.
تقدم جوادلاخارا المكسيكي بهدف مبكر عبر والتر ساندوفال من ركلة جزاء في الدقيقة 5، وتعادل يوسف البلايلي للترجي من ركلة جزاء أيضاً في الدقيقة 37، وجاء قرار احتساب الركلتين عبر تقنية الفيديو «فار»، الأمر الذي تسبب في توقف المباراة مرتين لمدة 6 دقائق.
ونجح الترجي في رسم ابتسامة ولو بسيطة على وجه جماهيره التي ساندته بقوة، من أجل حصد الفوز المعنوي، وفي الوقت نفسه، تحسين ترتيبه من المركز السادس في «نسخة 2011» باليابان التي شهدت مشاركته الأولى، إلى الخامس في مشاركته الثانية «الإمارات 2018».
جاء الشوط الأول أقل من المتوسط من الفريقين، ويبدو أن «الدم والذهب» لم يتعلم من درس مباراة العين، وكالعادة استقبلت شباكه هدفاً مبكراً من ركلة جزاء احتسبها الحكم عبر «الفار» نتيجة عرقلة المدافع سامح الدربالي، للمهاجم أنخيل زالديفار أخطر لاعبي جوادلاخارا، في الدقيقة الثانية، وبعد مشاورات بين حكم النيوزيلندي ماثيو كونجر وتقنية «الفار»، احتسبت ركلة جزاء على الترجي، نجح والتر ساندوفال ترجمتها إلى هدف في الدقيقة 5.
وفي تكرار لسيناريو الهدف الأول، عاد الحكم من جديد لإيقاف اللعب والتشاور لوقت طويل، نتيجة لمس الكرة ليد مدافع جوادلاخارا، وبعد فترة توقف جديدة والعودة إلى «الفار» احتسب الحكم ركلة جزاء أنبرى لها
يوسف البلايلي، محرزاً هدف التعادل للترجي في الدقيقة 37.
تحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني، خاصة مع زيادة الجماهير في الملعب التي حضرت لمتابعة المباراة التالية بين العين وريفر بليت، وزيادة أجواء السخونة والحماس مع جماهير الترجي وجوادلاخارا، وهو ما انعكس بصورة إيجابية على أداء الفريقين، وحاول كل منهما فرض سيطرته، إلا أن الدفاع والحارسين تألقوا في التصدي للهجمات، ولاحت فرصة خطيرة لجوادلاخارا وقف لها رامي الجريدي بالمرصاد.

فوز معنوي للفريق التونسي (الاتحاد)
واشتعلت الأجواء فجأة في المدرجات، وانتقلت إلى «المستطيل الأخضر»، حيث حدث اشتباك بين لاعبي الفريقين، وتدخل الحكم قبل أن يقرر بناء على إشارة مساعده الثاني رولي مارك، منح أنيس البدري البطاقة الصفراء الثانية وطرده من الملعب في الدقيقة 78.
وكادت الاشتباكات بين لاعبي الفريقين تتجدد أكثر من مرة، إلا أن الحكم النيوزيلندي نجح في السيطرة على الموقف، ولم تسفر سيطرة جوادلاخارا على مجريات الدقائق المتبقية عن تغيير النتيجة، وفي الوقت المحتسب بدل ضائع أشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة لحسين الربيع لاعب الترجي لتدخله العنيف، وأطلق بعدها صافرته معلناً نهاية المباراة بالتعادل 1-1 ليحتكم الفريقان إلى ركلات الترجيح «المعاناة» التي ابتسمت لمصلحة الترجي، بعد ماراثون سدد خلاله كل منها 8 ركلات، ليفوز «الدولة الترجية» 6-5.

الشعباني: تجاوزنا أياماً صعبة وثقيلة
كشف معين الشعباني مدرب الترجي التونسي، عن أن فريقه تخطى أياماً صعبة وثقيلة بعد الخسارة أمام العين في المباراة الماضية، وكان الإعداد الذهني صعباً للغاية بعد «خيبة الأمل»، لذلك جاء الفوز في توقيت مهم من الناحية المعنوية.
وأشار إلى أنه كان قاسياً مع لاعبيه عقب خسارتهم الماضية، لذلك يريد أن يشكرهم هذه المرة، بعد الأداء الإيجابي والتركيز، حتى في ركلات الترجيح.
وقال: الحصول على المركز الخامس مستحق في المجمل العام لفريقه، وأن الترجي تعلم الدرس بأن الأحوال في كرة القدم تتغير بسرعة، ما بين فوزهم بلقب بطولة أفريقيا، وخسارة أول مباراة بـ«المونديال»، إلا أنه يرى أن التجربة الجديدة بخوض بطولة بهذه النوعية ولها المردود الإيجابي على المدى البعيد. وأشار الشعباني إلى أن فريقه حاول تعويض الجماهير، خصوصاً التي حضرت من تونس بأعداد كبيرة، وتعرضت لـ«خيبة أمل»، بعد الخسارة أمام العين، وتحديداً من ناحية النتيجة، وهو ما جعله يطالب اللاعبين بمحاولة الخروج بأفضل نتيجة ممكنة، والعمل على التعلم من درس البطولة، وأخذ التجربة للسنوات المقبلة، وشدد على أنه سعيد بتطور الأداء منذ عمله مع الفريق عام 2014، مؤكداً أن المشاركة في البطولة العالمية خطوة على الطريق الصحيح، والبناء عليها.

كاردوزو: لست نادماً وأتقبل «لعبة الحظ»
أكد خوسيه كاردوزو مدرب خوادالاخارا المكسيكي، إنه لا يشعر بالندم، رغم الخسارة أمام الترجي بركلات الترجيح، لأن فريقه قدم مباراة قوية من الناحية التكتيكية، ونجح في مجاراة المنافس خلال جميع أوقات المباراة، وقال: حينما تخسر بركلات الترجيح، يجب أن تتقبل الأمر، إنها ركلات الحظ، لعبنا بصورة جيدة للغاية، وكنا الأقرب إلى الفوز، وأهدرنا ركلات ترجيحية حاسمة، وبشكل عام جاء أداؤنا فوق المتوسط في المباراة، وأشعر بالرضا عن الأداء.
ويرى كاردوزو أن البطولة تعد تجربة إيجابية لفريقه، نظراً لمشاركته للمرة الأولى، لأنها فرصة لمواجهة أندية من قارات أخرى، وقال: التجربة بأكملها مختلفة وإيجابية لنا، لا يجب أن ننظر إلى الخسارتين، بقدر ما قدمنا في المباراتين.
وأضاف: حاولنا أن نستفيد من تقدمنا بالهدف المبكر، إلا أن مجريات اللقاء جعلت الترجي أكثر محاولة وسيطرة، من أجل معادلة النتيجة، ولم نستفد من الأوقات التي كنا فيها الأخطر والأقرب إلى تسجيل هدف ثان، ووصولنا إلى ركلات الترجيح وضع المباراة أمام الحظ، لتحديد هوية الفائز، والحصول على هذا المركز في البطولة، يجب أن نعتبر درساً للمستقبل، ونحاول العودة أقوى في المرات المقبلة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©