الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبوظبي.. بريق المونديال من أرض الخيال

أبوظبي.. بريق المونديال من أرض الخيال
19 ديسمبر 2018 00:08

أمين الدوبلي (أبوظبي)

جاء إسناد تنظيم كأس العالم للأندية إلى أبوظبي عام 2009، بهدف البحث عن أرض جديدة تمنح كرة القدم المزيد من البريق، وتعطيها وجهاً آخر من أوجه التميز والإبداع، حيث كان الجمود قد بدأ يسيطر على هذه البطولة التي أقيمت في اليابان لسنوات طوال.. كانت أبوظبي هي أول مدينة تخرج إليها بطولة كأس العالم للأندية، وكانت أمام تحدٍ كبير لتقديم الجديد لهذا الحدث العالمي السنوي الاستثنائي، الذي يجمع أقوى أندية كرة القدم في مختلف قارات العالم، ليتيقن الجميع أن البطولة استقرت في مكانها الصحيح، حيث أرض الخيال وكرم الضيافة، والتنظيم الذي لا يترك مجالاً إلا للدقة.
وتوالت بعد ذلك تجارب عاصمة الإبداع مع هذه البطولة تحديداً، فقد وصلت الآن إلى النسخة الرابعة، ليبقى السؤال، ماذا أعطت أبوظبي لبطولة كأس العالم للأندية، في 4 نسخ، «الاتحاد» حرصت على استطلاع رأي ضيوف من خارج الدولة كانوا شاهدين على ما حققته أبوظبي، في الجانب التنظيمي وجودته. في البداية، يؤكد النجم الإسباني ميشيل سلجادو فيرنانديز، لاعب ريال مدريد السابق، أن أبوظبي قدمت الوجه الجميل لكرة القدم من خلال استضافتها لمونديال الأندية، وأن السر في ذلك يكمن في أن أي بطولة تنظمها الإمارات تصبح بطولة لكل الأسرة، وليست للاعبين فقط، وأكبر دليل على ذلك أن معظم الفرق يصطحبون أسرهم معهم، ويحضرون للاستمتاع باللعب والطقس والترفيه، مشيراً إلى أن الطقس في أبوظبي خلال شهر ديسمبر من كل عام هو الأفضل على مدار الفصول.
وقال: «إذا كان الحديث عن التنظيم، فإن أبوظبي قدمت أفضل النسخ أيضاً من الجانب التنظيمي، على ضوء الاحترافية الكبيرة، مثلما عودت الجميع في كل المناسبات، فأنا أعيش هنا تقريباً، وأحضر أغلب المناسبات الرياضية الخاصة بكرة القدم مع أبوظبي لا مجال للمصادفة، الفنادق على أفضل ما يكون، والملاعب تدهش كل الضيوف، والطرق والنقل أيضاً والطراز المعماري المميز الذي يجمع بين الأصالة والمعاصرة، والأهم من ذلك كله أنها قدمت وجهاً بشوشاً طيباً للإنسان الإماراتي، وقدمت أيضاً للبطولة أبطالاً جدداً، مثل انتر ميلان في نسخة 2010، وقدمت وجهاً أفريقياً لأول مرة يصعد للنهائي وهو فريق مازيمبي في النسخة نفسها، كما أنها كانت شاهداً على مجد جديد صنعته كتيبة الملكي الإسباني، عندما توجته في عام 2017 للمرة الثانية على التوالي، ومن الوارد أن تحقق للريال إنجازاً غير مسبوق، إذا فاز في هذه النسخة باللقب للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في مسيرته».

ميسي حقق أهم أهدافه في أبوظبي عام 2009 (أرشيفية)
وتابع سلجادو: «أبوظبي قدمت البهجة لمونديال الأندية، وقدمت أيضاً جمهوراً جديداً يعشق كرة القدم، ويضحي من أجلها، وفتحت ذراعيها لكل عشاق الكرة من كل دول العالم، واستضافتهم بالدفء العربي المعهود، والكرم الذي قلما تجد مثله في أي مكان آخر، قدمت طبقة مختلفة من الجمهور تشجع فريقها وتفرح به، حتى ولو لم يفز بالبطولة، والجميل أن الجماهير الإماراتية تشجع بمثالية فرقاً من خارج الحدود، وتساندها حتى الفوز باللقب، لأنها تتابعه عن بعد، وتعشق كرته الجميلة، وهو الأمر الذي حدث مع برشلونة في نسخة 2009، والريال في النسختين الأخيرتين». في السياق نفسه، يقول أسطورة كرة القدم البرازيلي زيكو، المشرف العام على قطاع كرة القدم بنادي كاشيما: «لقد زرت مدينتي العين وأبوظبي، وكنت متابعاً جيداً للنسخ الماضية التي أقيمت في اليابان، وأستطيع أن أقول أن أبوظبي حققت التكامل لمونديال الأندية، بعد أن قدمت شيئاً مختلفاً في الطقس والظروف والملاعب والجماهير، والآمال والطموحات للأندية.. نعم توجد ملاعب في اليابان، ولدينا الجماهير هناك من عشاق كرة القدم، ولدينا كل شيء لإنجاح الحدث، وبالفعل فإن كل النسخ التي أقيمت في اليابان نجحت تنظيمياً وفنياً وجماهيرياً، وقامت مدن اليابان بمهمتها المطلوبة وأكثر في النسخ السابقة، وهي مرتبطة تاريخياً بالبطولة، ولكن أبوظبي حققت قيمة مضافة للبطولة، نقلتها إلى آفاق أخرى، وقدمت لها روحاً جديدة». في السياق نفسه، يقول زيكو: «ملاعب التدريب أبهرتني قبل أن تبهرني ملاعب المباريات الرسمية في استاد هزاع بن زايد، وأيضاً في مدينة زايد الرياضية، الأرضيات رائعة، والابتسامة تكسو وجوه الجميع، سأعود بتجربة رائعة من الإمارات التي سعدت بزيارتها، وأدركت لماذا هي تحظى بثقة الاتحادين الدولي والآسيوي في تنظيم البطولات، سواء العالمية أو القارية، فهي تملك كل المؤهلات لتنظيم أكبر الأحداث الرياضية، وتملك الخبرة البشرية المدربة لإنجاح أي بطولة».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©