يوسف العربي (دبي)
ارتفعت الأرباح الصافية لموانئ دبي العالمية خلال النصف الأول من العام الحالي بنسبة 22% لتصل إلى 1,48 مليار درهم مقابل 1,21 مليار درهم، وفقاً للقوائم المالية للشركة التي أعلنت أمس.
وتعتزم الشركة ضخ استثمارات جديدة بقيمة 8,8 مليار درهم خلال العامين 2016-2017، حسب سلطان أحمد بن سليم، رئيس مجلس الإدارة.
وقال بن سليم خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس إنه من المقرر أن تضخ الشركة استثماراً رأسمالياً يتراوح بين 5,87 مليار درهم، و6,97 مليار درهم خلال العام 2015 ، إضافة إلى قيمة الاستحواذ على عالم المناطق الحرة، والبالغة نحو 3 مليارات دولار والتي قامت الشركة بسدادها مارس الماضي.
واستعرض بن سليم خطط الاستثمار الطويل الأجل للشركة في أصول نوعية طويلة الأجل من أجل تحفيز نمو الأرباح، مشيراً إلى إنفاق نحو 12 مليار درهم على التوسعات والاستحواذات خلال النصف الأول من العام الحالي.
وتوقع أن تصل الطاقة الاستيعابية عبر محفظة أعمال الشركة في نهاية 2015 إلى 85 مليون حاوية نمطية تقريباً وإلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية في حلول العام 2020، وذلك رهناً بالطلب في السوق.
وأوضح أنه سيتم إضافة مليوني حاوية نمطية في جبل علي في الإمارات و800 ألف مليون حاوية نمطية في «ياريمشا» في تركيا في النصف الثاني من 2015 .
وأكد بن سليم أن الشركة تتمتع بالقدرة الذاتية على تمويل جميع توسعاتها المحلية والعالمية باستخدام السيولة التي يتم توليدها من الأرباح الصافية، والتي تقدر بنحو مليار دولار سنوياً، مضيفاً أن ارتفاع مستويات السيولة لدى الشركة لا يمنعها من التفاوض الدائم مع البنوك، لتوفير بدائل تمويلية أقل كلفة عند الحاجة إلى ذلك.
وأعلنت موانئ دبي العالمية، عن تحقيق عائدات بلغت نحو 6,97 مليار درهم خلال النصف الأول من العام الحالي، مقابل 6 مليارات درهم خلال الفترة المقابلة من عام 2014.
ونمت العائدات بنسبة 14,5% مدعومة بالاستحواذ على عالم المناطق الاقتصادية، كما نمت العائدات على أساس المقارنة المثلية بنسبة 7,6% مدفوعة بشكل أساسي بنمو العائدات من البضائع المعبأة في الحاويات بنسبة 5,7%.
ونمت العائدات من البضائع المعبأة بحاويات بنسبة 2,1% على أساس المقارنة المثلية لكل وحدة نمطية (قياس 20 قدماً)، كما زادت العائدات من البضائع غير المعبأة بحاويات بنسبة 14,7% على أساس المقارنة المثلية.
وتحسن هامش الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك كنتيجة لتحسن النمو في أحجام المناولة في مواقع التركيز على مناولة البضائع ذات هامش ربح أعلى، إضافة إلى دمج عالم المناطق الاقتصادية.
وأدى الاستحواذ على المناطق الاقتصادية العالمية إلى زيادة الأرباح العائدة لمالكي الشركة قبل البنود المتوجب الإفصاح عنها بشكل منفصل إلى 21,9%، كما نمت العائدات للسهم الواحد تبعاً لذلك، حيث لم يتم إصدار أية أسهم مرتبطة بنشاط الشركة الاستثمار.
وتميزت نتائج العام الحالي بزيادة قدرات الشركة على توليد النقد حيث زاد صافي النقد من الأنشطة التشغيلية بنسبة 37,2% خلال النصف الأول من العام الحالي، ليصل إلى 2,77 مليار درهم «756 مليون دولار» مقابل ملياري درهم» 551 مليون دولار» في النصف الأول من 2014 .
ووصف رئيس مجلس إدارة موانئ دبي العالمية النتائج المالية للأشهر الستة الأولى من 2015 بـ»القوية» رغم ظروف السوق غير المواتية.
وأضاف: «إننا ماضون في العمل على زيادة الطاقة الاستيعابية عبر محفظة أعمالنا العالمية إلى أكثر من 100 مليون حاوية نمطية بحلول عام 2020 مع المحافظة في الوقت ذاته على هيكلية محفظة أعمالنا التي تركز بنسبة 70% على مناولة بضائع المنشأ والمقصد وبنسبة 75% على الأسواق الناشئة الأسرع نمواً، الأمر الذي يمكننا من زيادة الأرباح وتحقيق قمية لمساهمينا على المدى الطويل».
من جانبه، قال محمد شرف، المدير التنفيذي لمجموعة، موانئ دبي العالمية:»حققنا نتائج مالية نصف سنوية قوية بزيادة في العائدات بنسبة 14,5% ونمو الأرباح المعدلة قبل استقطاع الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك بنسبة 18,8%.
وأضاف أن من المشجع ملاحظة استمرار النمو على أساس المقارنة المثلية بوتيرة تفوق نمو أحجام المناولة ما يدل على قوة التسعير ضمن محفظة أعمالنا».
وأكد أن العام 2015 بيئة اقتصاد كلي صعبة بسبب الظروف المعاكسة التي واجهها الاقتصاد العالمي، كما أدت الظروف الجيوسياسية المتذبذبة إلى تقلب أسعار العملات في أوروبا في الوقت التي تباطأت فيه معدلات النمو في الصين وفي أماكن أخرى أثرت أسعار السلع المنخفضة على نمو الناتج المحلي الإجمالي للاقتصادات المعتمدة على المصادر الطبيعية.
وأضاف أن على رغم من جميع هذه العوائق واصلت موانئ دبي العالمية تحقيق أداء مالي قوي ما يعزز رأينا بأن تشغيل محفظة أعمال متنوعة مع التركيز على الأسواق الناشئة الأسرع نمواً وعلى بضائع المنشأ والمقصد يحقق عائدات أكبر ويعزز القيمة للمساهمين.
ولفت إلى أن برنامج الشركة الخاص بالإنفاق الرأسمالي وفقاً للمخطط، حيث قامت الشركة خلال النصف الأول من العام بإضافة طاقة استيعابية بواقع ثلاثة ملايين حاوية نمطية إلى محفظة أعمالنا من خلال مشروعينا في «روتردام» في هولندا و»نافاشيفا» في الهند اللذين تم إدخالهما في الخدمة.
وسيتم افتتاح المحطة الجديدة في «ياريمشا» في تركيا والمرحلة الثانية من المحطة رقم 3 في جبل علي في الإمارات في النصف الثاني من 2015، ما يسهم بإضافة في تحقيق النمو خلال السنوات القادمة وتعزيز القيمة للمساهمين على المدى المتوسط».
نحو مزيد من الاستثمار في قناة السويس
دبي(الاتحاد)
أكد سلطان أحمد بن سليم رئيس موانئ دبي العالمية، إن نجاح الحكومة المصرية في إنجاز مشروع قناة السويس الجديدة خلال ثمانية أشهر يعزز الثقة بالاقتصاد المصري ويؤكد اتخاذها لخطوات جدية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية.
وأضاف بن سليم أن شركة موانئ دبي العالمية كانت من أوائل المستثمرين في إقليم قناة السويس من خلال إدارة وتشغيل ميناء «العين السخنة» كما واصلت الشركة الاستثمار في المشروع رغم الأحداث التي شهدتها الساحة المصرية على مدار السنوات الأربع الماضية. وأكد أن شركة موانئ دبي العالمية تتابع عن كثب مشاريع تنمية قناة السويس وتدرس على نحو دائم الفرص الاستثمارية الهامة في هذه المنطقة التي تحظى بأهمية استراتيجية على صعيد حركة التجارة العالمية. واعرب عن ثقته بأن مشروع قناة السويس الجديدة سيدعم نمو الاقتصاد المصري كما يصب في صالح تيسير حركة التجارة العالمية بعد أن وفر المشروع مرورا لسفن عبر قناة السويس على نحو متزامن بالاتجاهين وهو الأمر الذي يحقق وفرات مالية كبيرة لشركات الملاحة نتيجة اختصار زمن العبور بنحو 6 ساعات.
وقال بن سليم إن الأرقام الصادرة عن هيئة قناة السويس بخصوص حركة السفن عبر القناة الجديدة مبشرة وتؤكد على إمكانية مضاعفة عدد السفن العابرة للقناة بحلول العام 2023 .
الأزمة الصينية «طارئة»
دبي (الاتحاد)
أكد بن سليم أن الأزمة الصينية الراهنة «طارئة « ولن تؤثر على خطة الإنفاق الرأسمالي لشركة موانئ دبي العالمية خلال المرحلة المقبلة حيث ستواصل الشركة توسعاتها في المحطات التابعة لتوفير الطاقات الاستيعابية اللازمة لعملائها.
وأشار إلى أن استثمارات موانئ دبي العالمية تتميز بأنها «طويلة الأمد» حيث ترتبط الشركة بعقود «امتياز» لإدارة وتشغيل موانئ حول العالم تمتد إلى فترات تصل إلى 50 و60 عاماً، ومن ثم تقوم الشركة برسم استراتيجياتها التوسعية وفق نطاقات زمنية طويلة.
وأضاف بن سليم أن التجارب السابقة تؤكد قدرة موانئ دبي العالمية على الصمود أمام الأزمات بفضل متانة موقفها المالي وقوة ملاءتها المالية، لافتا إلى أن الشركة استكملت واحدا من أكبر مشروعاتها الخارجية وهو لندن «جيت واي» إبان ذروة الأزمة المالية.
وأضاف أن في الوقت الذي تخوف البعض من التغييرات الاقتصادية التي طرأت على الاقتصاد الصيني أعلنت موانئ دبي العالمية اطلاق العمليات الإنشائية في المرحلة الأولى من المحطة الرابعة في ميناء جبل على ، مؤكداً
أن الشركة ستواصل الاستثمار لتوفير سعات كافية لنمو الطلب المتوقع في جميع المناطق والمحطات التي تعمل بها الشركة بما يضمن لها الحفاظ على ريادتها العالمية من حيث جودة الخدمة المقدمة لعملائها.
عدد اليوم
