الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

إنجاز التصميم النهائي للهيكل الهندسي التجريبي لـ«خليفة سات»

إنجاز التصميم النهائي للهيكل الهندسي التجريبي لـ«خليفة سات»
7 يناير 2016 06:59
يوسف العربي (الاتحاد) استكمل مركز محمد بن راشد للفضاء، التصميم النهائي للهيكل الهندسي التجريبي للقمر الصناعي «خليفة سات» والبرامج والأنظمة التي يحتويها القمر ومراجعتها، تمهيداً لإطلاقه مطلع العام 2018. وقال عامر الصايغ، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية ومدير مشروع «خليفة سات» في «مركز محمد بن راشد للفضاء»، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، إنه تم إنجاز المراجعات الفنية والهندسية اللازمة للقمر للنموذج التجريبي حيث تم التأكد من سلامة التصميم والتصنيع. وأضاف «تكمن أهمية إنجاز النموذج التجريبي في أنه يعد بمثابة الخطوة الأخيرة التي تسبق تصنيع القمر الفعلي لـ«خليفة سات» الذي سيتم إطلاقه إلى الفضاء على متن الصاروخ H-IIA - (إتش 2 إي) التابع لشركة «ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة». والى جانب تصنيع القمر الفعلي لـ«خليفة سات»، سيشرع المهندسون الإماراتيون في المرحلة القادمة في تطوير برامج المحطة الأرضية التي سيتم التواصل عبرها مع القمر وتشغيله عقب إطلاقه. وأكد الصايغ، أن فريق عمل «خليفة سات» تألف من 68 مهندساً إماراتياً بذلوا جهوداً كبيرة في تنفيذ جميع المراحل، حتى تم الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من تطوير القمر حيث عمل الفريق طوال أكثر من عام على التصاميم الخاصة بالوحدات والنظم الفرعية المختلفة للقمر ونموذج الوحدة الميكانيكية الاختبارية واجتياز النظم والتصاميم لشتى الاختبارات. واعتبر الصايغ أن «ما ميّز المرحلة السابقة من بناء «خليفة سات» هو شغف المهندسين للابتكار وإدخال تحسينات على القمر، ليكون من بين افضل الأقمار الصناعية العالمية للاستشعار عن بُعد». وأضاف الصايغ أن عدد المهندسين الإماراتيين العاملين في المشروع ارتفع بنسبة 50% خلال العام الماضي ما اعتبره مؤشراً إيجابياً على نجاح خطط المركز في استقطاب الكفاءات الإماراتية ونطمح في أن ينمو العدد أكثر في المدى المنظور. وتجدر الإشارة إلى أن مشروع «خليفة سات» يحتوي على 7 ابتكارات فضائية توّزعت على كاميرا التصوير لتحسين درجة وضوح الصور، تطوير تقنيات لزيادة سرعة تنزيل الصور والتواصل مع القمر نفسه من أي مكان في العالم، تطوير تقنيات تحريك القمر في الفضاء لتوفير صور ثلاثية الأبعاد بكمية أكبر، تطوير تقنية التحكم الأوتوماتيكي بالقمر، تطوير تقنية تحديد مواقع التصوير مما يجعله من أفضل الأقمار الصناعية العالمية في مجال توفير الصور العالية الجودة، بالإضافة الى ادخل تحسينات على سرعة الاستجابة ودقة تحديد مكانية عالية من جانبه، قال يوسف حمد الشيباني، مدير عام «مركز محمد بن راشد للفضاء»: «يعد إنجاز فريق عمل «خليفة سات» للتصميم النهائي للهيكل الهندسي التجريبي للقمر مرحلة متقدمة في قطاع تصنيع الأقمار الصناعية في الإمارات حيث نجح المهندسون الإماراتيون في قيادة وتنفيذ المشروع في تحدي كبير لإمكانياتهم التي اكتسبوها في المشروعين السابقين». وأضاف أن مشروع «خليفة سات» يعد الخطوة العملية الأولى لتصنيع قمر صناعي إماراتي بأيد وخبرات إماراتية في مختبرات تقنيات الفضاء في دبي مستفيدا من الدعم اللامحدود من القيادة الرشيدة وتوفير كل الإمكانيات لنمو قطاع تصنيع الأقمار الصناعية في دولة الإمارات بما ينسجم مع أعلى المعايير العالمية وأفضل الممارسات لتعزيز مستويات الإنتاجية والمقوّمات التنافسية. وأضاف أن الجهود المبذولة من جميع الأطراف أسهمت في ترجمة أهداف الخطة الاستراتيجية للقطاع ذات الرؤية المستقبلية الواعدة والمتمثلة في تفعيل دوره كمساهم رئيسي في دعم اقتصاد وطني مستدام وبناء قدرات علمية متقدمة وإنشاء بنى تحتية عالية المستوى في سبيل تحقيق مسيرة متميزة ورائدة تنفيذاً للرؤية السديدة لقيادتنا الحكيمة. وقال الشيباني: «تحت قيادة وبتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، رئيس «مركز محمد بن راشد للفضاء» والمشرف العام على كافة مشاريعه وخططه الاستراتيجية والتطويرية، فإن المركز يخطو بثبات في إرساء ركائز واضحة ومتينة لتعزيز المزايا التنافسية لقطاع الفضاء المحلي عالمياً وإقليمياً، بما يساهم في تسريع وتيرة ترسيخ مكانة دبي والإمارات العربية المتحدة الطليعية والمتقدمة في صناعة الفضاء». ويعد «مركز محمد بن راشد للفضاء» مؤسسة عامة تابعة لحكومة دبي، يهدف إلى تشجيع الابتكار العلمي والتقدم التقني في دبي والإمارات ويعمل المركز على الأبحاث والمشروعات والدراسات المتعلقة بعلوم الفضاء، بما يدعم توجهات الإمارات في تطوير القطاع، وتكوين كفاءات علمية وطنية ومعرفية من خلاله. ومن أبرز المهام التي أوكلت الى المركز الإعداد والتنفيذ والإشراف على كل مراحل إرسال «مسبار الأمل» لاستكشاف كوكب المريخ، بالإضافة الى كل من المشروعات المتعلقة بعلوم وتطبيقات الأقمار الصناعية والمشروعات التخصصية كافة، ومشروعات التقنية المتقدمة التي يكلف بها من الجهات المعنية. كذلك، يوفر المركز خدمات التصوير الفضائي وخدمات المحطة الأرضية والدعم للأقمار الصناعية الأخرى. وأطلق «مركز محمد بن راشد للفضاء» في العام 2009 «دبي سات-1» الى الفضاء، أول قمر صناعي للاستشعار عن بُعد ومن ثم أطلق في العام 2013 القمر الصناعي الثاني «دبي سات-2»، فيما يُعمل حالياً على تصنيع القمر الصناعي الثالث «خليفة سات»، الذي يتم تصنعيه بأيد وخبرات إماراتية على أرض الدولة. القمر الصناعي يتمتع بأعلى المواصفات الفنية دبي (الاتحاد) أكد عامر الصايغ، مدير إدارة تطوير الأنظمة الفضائية، مدير مشروع «خليفة سات» في «مركز محمد بن راشد للفضاء»، أن القمر الصناعي يعد أكثر أقمار مركز محمد بن راشد تطوراً من الناحية التقنية في مجال أقمار التصوير الأرضي. وأضاف الصايغ في تصريحات خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في دبي أمس، أنه يعد أفضل الأقمار العالمية أداءً من حيث جودة التصوير وخدمة المستخدمين، باعتبار فئته ووزنه. وأوضح أنه أول قمر صناعي إماراتي يطور في دولة الإمارات وبقيادة كاملة من المهندسين والعلماء الإماراتيين، ويبلغ طوله نحو مترين، فيما يبلغ قياس القطر 1,9 متر. وبالنسبة للكاميرا، قال الصايغ إنها تضم نظاماً يتكون من العديد من الأجزاء المستحدثة، منها التلسكوب بقياس (1 متر x 0,7 متر)، ونظام الحساسات ونظام التخزين، فضلاً عن نظام إرسال الصور. وأوضح أنه تم تصنيع أكثر من 20 لوحة إلكترونية جديدة، تحتوي الابتكارات المستحدثة للقمر على أكثر من 20,000 قطعة إلكترونية تم تركيبها عن طريق المهندسين المختصين في المركز، كما تم تصنيع أكثر من 5,000 قطعة ميكانيكية مختلفة في الحجم والشكل، واعتمدت مواد التصنيع من الألومنيوم، والبوليمر المقوى بأليف الكربون، والحديد الصلب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©