الماكيرة الإماراتية لمياء: المكياج الكلاسيكي الناعم سر تميزي

تعد الموهبة والشغف والذوق السليم هو أهم مقومات الماكيرة الناجحة، خاصة إذا ضمنتها لمسات ابداعية مبتكرة، وحس عال بالجمال، مع أن أبواب عالم التجميل مفتوحة وواسعة أمام الكثيرات حالياً في الإمارات، إلا أن قلة فقط من يستطعن التمّيز والاستمرار كفنانات محترفات وخبيرات مكياج، ومن بين تلك القلة الماكيرة الإماراتية لمياء عبدالعزيز، التي حاورتها “الاتحاد” للتعرف على أسلوبها الخاص في رسم الملامح وتغيير الوجوه من خلال فن المكياج.



? ما الذي يميز لمساتك ويفرقك كفنانة تجميل إماراتية عن غيرك من الماكيرات المتواجدات على الساحة ؟
- لي طرازي وأسلوبي الخاص الذي يصنفني ويفردني عن غيري، وأنا أحاول عادةً أن أتعرف على ملامح الشخصية قبل أن أطبق عليها المكياج، ولكن يبقى “اللوك” الطبيعي الناعم هو بصمتي وسرّ تميّزي، فمثلاً أستعمل للصبية الشابة التي تتمتع بشخصية مرحة ألوانا مرحة لطيفة تدلّ على البهجة كدرجات والزهري أو البنفسجي الفاتح أو البرونزي، وللسيدة المتزوجة أفضل ألوان أكثر اتزانا مع إطلالة كلاسيكية هادئة، ولكني بالعموم لا أفرض ذوقي على أحد، بل أحاول أن أترك القرار لصاحبته مع إسداء النصيحة عند الضرورة، وبشكل عام أميل للوقار في المكياج وابتعد عن كل ما هو غريب، مسرحي، ومبالغ فيه.

? ما أحدث اتجاهات الموضة لهذا الموسم في فن الماكياج؟
- تتجه خطوط الموضة في عالم التجميل لهذا الموسم نحو الألوان الناعمة والطبيعية كالميكاج السموكي أي (الدخاني) وبدرجات البني والبيج والذهبي، والأسود والرمادي مع الفضي، أو (الكحلي فالأزرق فالسماوي وهكذا، وتبتعد شيئا فشيئا عن الخطوط الثقيلة والمكياج الملوّن، والمبهرج الذي كان سائداً في المواسم السابقة، حيث تتجه الفتيات الشابات للأسلوب العصري والإطلالة الطبيعية، كما تفضل السيدات الطراز الكلاسيكي الأنيق، ولكن يبقى مكياج العروس وخاصة في الإمارات أكثر قوة وثقلا لناحية اللوّن والرسمة، مع أنه أقل فنتازية واستعراضا مقارنة بالسنوات السابقة.

?? هل تتقيدين بملاءمة الوقت والمناسبة لشكل الماكياج وألوانه؟?- نعم ولا، ومع إيماني بأن لكل مكان مقالا، إلا أنني مقتنعة بأن الطراز الكلاسيكي المدروس والناعم يلائم كل الأوقات والمناسبات، مع فرق بسيط قد يفرق مكياج النهار عن مكياج المساء والسهرة، هو بأنه يمكن للسيدة في الأمسيات أن تستعمل ألوانا أكثر قوة وزهوة، مع إضافة شيء من البريق واللمعان (الجليتر) على ظلال العيون (الشدو)، أو بعض الرموش الاصطناعية الطويلة على الجفون، أو تخطيط العيون بالآي لاينر الأسود، وهي أمور لا يجب أن تطبق عادةً في مكياج النهار وخاصة لأجواء العمل أو الدراسة.

?? ما هي الألوان، التي لا تموت، وتبقى مستمرة عادة في اتجاهات موضة التجميل؟?- لا شك أن هناك ألوانا ثابتة تبقى مطلوبة ورائدة لكل المواسم والأعوام، كما أن هناك بعض الألوان الصاخبة التي قد تأتي كصرعة أو موضة مؤقتة سرعان ما تنتهي في الموسم الذي يليه، ولكن بشكل عام تبقى الألوان الحيادية، الترابية، والتقليدية، هي السائدة والغالبة على الدوام، ومنها درجات الأسود والبني والأزرق و البيج، كما أن هناك قواعد ثابتة للألوان الشتوية والصيفية، تختلف معها حتى طبيعة البشرة ورونقها، ففي فصل الشتاء مثلا تكون بشرة الوجه أكثر جفافاً والألوان أكثر قتامة من فصل الصيف الحار الذي يجعل المسام مفتوحة والبشرة أكثر دهنية ويستدعي ألوانا أكثر حيوية وإشراق الزهري والبرونزي.

? بماذا تفسرين اتجاه الكثير من الفتيات الإماراتيات لدخول مجال التجميل؟
- لا شك أن هناك عدداً من الأسماء الإماراتية المعروفة، والتي أثبتت جدارتها كمحترفة لفن المكياج، ولكن لا يعتبر اقتحام الكثيرات لهذا الحقل هو عامل إيجابي بالضرورة، بل العكس هو الصحيح، ومن أهم شروط النجاح هو أن تكون الماكيرة فنانة، مثقفة، ومدربة بشكل جيد ومحترفة، كما أن هناك شريحة من المدعيات لا تعرف أبسط القواعد التجميلية ومع ذلك تدعي الموهبة، وللأسف فهن يعلنّ عن أنفسهن في المجلات والصحف بصور مكياج مزيفة، مصّورة أصلاً من الخارج، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح، وعند التطبيق تنكشف الحقيقة وتظهر الموهوبة الحقيقية من المدعيّة المزيفة.

أهم النصائح التجميلية

أنصح دائما بأن تتعرف السيدة أكثر على طبيعة وشكل وجهها، وأن تعتمد لنفسها أسلوباً خاصاً في المكياج يلائم ملامحها ويناسب مظهرها العام، دون أن تلجأ للصرعات والمبالغات والبهرجة الزائدة، فالشكل الطبيعي والإطلالة الناعمة المتوازنة هي سر الجمال الحقيقي للمرأة مهما كان سنها، واستعمال مستحضرات التجميل بشكل عملي ومدروس هو الطريق الأسلم والأسهل لحصول ذلك، كما أدعو كل امرأة إلى اعتماد ثقافة العناية بالبشرة ومتابعة ما يستجد في هذا المجال، لأن نظافة الوجه أهم من تجميله في رأيي.