العين يغادر اليوم إلى إسبانيا لخوض المرحلة الثانية من الإعداد

تغادر بعثة فريق العين الأول لكرة القدم في السابعة والنصف من صباح اليوم عن طريق مطار دبي الدولي إلى معسكرها الخارجي الذي تقرر تنظيمه في إسبانبا لمدة 15 يوماً، والذي يمثل مرحلة ثانية من برنامج إعداد الزعيم وتجهيزه قبل الدخول في منافسات الموسم الجديد. تضم البعثة الجهازين الإداري والفني بقيادة المدرب الروماني أولاريو كوزمين وجهازه المساعد، علاوة على الجهاز الطبي والوفد الإعلامي وعدد من اللاعبين الأساسيين وبعض لاعبي فريق الرديف. ومن المنتظر أن ينضم إلى البعثة هناك عدد من اللاعبين الأجانب، من بينهم البرازيلي ميشيل باستوس لاعب ليون الفرنسي، والكوري الجنوبي بارك تشو يونج المحترف في صفوف نادي آرسنال الإنجليزي، وغيرهما من اللاعبين الأجانب، لوضعهم تحت الاختبار تمهيداً للتعاقد مع الأفضل من بينهم، إلا أن باستوس وبارك أصبحا الأقرب للانضمام إلى الكتيبة العيناوية. وسيؤدي الفريق في معسكره الخارجي عدداً من المباريات الودية مع أقوى الفرق الإسبانبة، وذلك حسب تخطيط المدرب كوزمين الذي يسعى إلى وضع لاعبيه تحت الضغط العالي ومواجهة فرق تتمتع بمستوى فني عالٍ حتى يتسنى للاعبين الخروج بفوائد جمة من التجارب الودية، كما حدث في معسكر الموسم الماضي. ويعتبر معسكر إسبانيا هو الأخير في برنامج إعداد فريق العين قبل الدخول في استحقاقات الموسم الجديد، والتي يستهلها الزعيم بطل دوري المحترفين في نسخته الرابعة بلقاء الجزيرة حامل لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة في مباراة كأس السوبر والتي ستقام في 15 من سبتمبر المقبل. وكان فريق العين قد بدأ برنامجه الإعدادي بإقامة معسكر في يوليو الماضي في مدينة لوجان النمساوية لمدة عشرة أيام، خاض خلالها مباراتين وديتين، جاءت الأولى أمام فريق كراسنودار الروسي وخسرها بثلاثة أهداف نظيفة، ولعب الثانية أمام فريق إنيرجي كوتبوس الألماني، أحد أندية الثانية، وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، كما خاض مباراتين أمام فريقي التعليم العالي والشعب في إطار استعدادته للمشاركة في البطولة الدولية التي اختتمت قبل بضعة أيام، بمشاركة الشباب السعودي، الذي احتفظ باللقب للعام الثاني على التوالي، والسالمية الكويتي والعروبة العماني والعين، مستضيف الحدث، الذي نال مركز الوصيف بفارق الأهداف عن “الليث” السعودي. من جهة أخرى، من المنتظر أن يعود لاعبو العين الذين سيقع عليهم الاختيار ضمن القائمة الموسعة التي سيتم الإعلان عنها في غضون الأيام القليلة القادمة للمنتخب الوطني الأول إلى الدولة قبل أن ينفض سامر معسكر إسبانيا، وذلك للانضمام إلى تدريبات “الأبيض” الذي يستعد لأداء مباراتين وديتين أمام منتخبي اليابان والكويت في السادس والحادي عشر من سبتمبر المقبل على التوالي، وسيكمل اللاعبون فترة المعسكر إذا تم إعفاؤهم مع لاعبي الجزيرة عن المشاركة مع المنتخب حتى يتسنى لهم المشاركة في مباراتهم المقبلة في كأس السوبر وهم في كامل الجاهزية. وكان فريق العين قد أجرى ثلاثة تدريبات متتالية عقب انتهاء البطولة “الدولية”، منح بعدها المدرب كوزمين لاعبيه راحة لمدة يومين بمناسبة عيد الفطر المبارك، أمضوها مع أسرهم وذويهم قبل أن يحزموا حقائبهم استعداداً للمغادرة إلى إسبانيا. وشارك في التدريب قبل الأخير المهاجم أسامواه جيان بعد عودته من الصين، حيث خاض مع منتخب “النجوم السوداء” مباراة ودية أمام نظيره “التنين الصيني” جرت يوم الأربعاء من الأسبوع الماضي وانتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق، كما انضم إلى البرنامج التدريبي حارس المرمى محمود الماس بصورة طبيعية، والذي كان قد تعرض منذ فترة طويلة لإصابة مع بداية الموسم الماضي، وقد خضع أخيراً لبرامج تأهيلي خاص في مركز إيزوكنتيك الصحي ببلونيا في إيطاليا وبدا خلال الحصة التدريبية في أفضل حال. وفي تصريح له، قال مدافع العين مهند العنزي إن الفريق عانى بعض الغيابات منذ بداية فترة الإعداد وذلك لظروف متباينة، حيث غاب عمر عبدالرحمن ومحمد أحمد والحارس داود سليمان، نظراً لمشاركتهم في أولمبياد لندن 2012، بجانب تخلف هلال سعيد عن معسكر النمسا لظروف خاصة، ولا يزال الفريق يعاني نقصاً في عدد الأجانب، حيث يضم بين صفوفه حالياً الغاني أسامواه جيان، والروماني ميريل رادوي، ونتمنى أن يلتحق بالبعثة في معسكر إسبانيا الأجنبيان الآخران حتى ينسجما مع الفريق. وأكد العنزي في رده على ما يتردد بأن العين لا يزال في حاجة إلى المزيد من الإعداد حتى يكون في الصورة المنتظرة في الموسم المقبل،: “الفترة السابقة تعتبر قصيرة منذ بداية الإعداد ولذلك لا يمكن الحكم على مستوى الفريق إذ ما يزال اللاعبون يسعون بقوة للدخول في الفورمة المطلوبة. وأضاف: سندخل الموسم المقبل وكلنا عزيمة وإصرار وحماس، آملين أن نكون عند حسن ظن العيناوية وأن نقدم موسماً ناجحاً بكل المقاييس نحقق من خلاله الأهداف المرسومة على المستويين المحلي والآسيوي. وتابع: ندرك تماماً أن الموسم سيكون طويلاً وشاقاً وأننا سنخوض خلاله خمس بطولات تتطلب من الجميع، جهازاً فنياً وإدارياً وطبياً ولاعبين، جهداً كبيراً والمزيد من العمل والمثابرة، خاصة أن الوقت ما زال مبكراً، وأن هناك متسعاً من الوقت لتنفيذ برنامج الإعداد بدرجة عالية من النجاح.