«أغنيات إنستجرامية» ولكن !!

تامر عبد الحميد (أبوظبي) «أغنيات إنستجرامية».. مدتهاثوان معدودة، تساعد على تحقيق نجاح أكبر للعمل الفني، هذا ما اتجه إليه بعض نجوم الغناء في الفترة الأخيرة، حيث نفذوا طريقة مبتكرة من أجل الترويج لأغنياتهم وأعمالهم الفنية، وذلك من خلال عرض مقاطع فيديو قصيرة للأغنيات وتحميل صور ألبوماتهم الجديدة، على حساباتهم بمواقع التواصل الاجتماعي مثل «انستجرام»، تعبر هذه المقاطع عبر ثوان عن محتوى العمل الفني بشكل عام، ويدونون تحتها «انتظروا أغنيتي الجديدة قريباً»، الأمر الذي يشعل مواقع التواصل ويحمس آل «فانز» على متابعة هذه الأغنيات لحظة صدور الألبوم في الأسواق الغنائية. وتعتبر الفنانة الشابة بلقيس إحدى الفنانات التي تتفاعل مع جمهورها بشكل كبير عن طريق حساباتها الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً موقع «انستجرام» حيث وصل عدد متابعيها من الـ«فانز» إلى 3.6 مليون متابع، وتشارك معجبيها بصفة مستمرة حياتها الخاصة، وأعمالها الفنية من أغنيات وحفلات، وذلك من خلال نشر بعض مقاطع الفيديو وصور خاصة بها، لكي تعرف ردود الأفعال. وبلقيس من أوائل الفنانات التي قدمت مسابقات لـ«الفانز» الخاصين بها، وكانت تشتري الجوائز للفائزين وترسلها بنفسها إليهم، الأمر الذي خلق جواً من الألفة والمحبة بينها وبين كل متابعيها، وتؤكد بلقيس أن التواصل الاجتماعي أصبحت عنصراً أساسياً ومهماً للتواصل بين الفنان وجمهوره عبر مواقع التواصل، لذلك فهي وبصفة مستمرة تحاول مشاركة الـ «فانز» في أغلب أمورها سواء كانت الفنية أو الشخصية لمعرفة آرائهم حولها، وترى أن هذه المواقع أفضل طريقة للترويج لأغنيات الفنان قبل صدورها في الأسواق، وقالت: مع التطور الكبير الذي نعيش فيه حالياً، ومع تطور مواقع التواصل الاجتماعي أيضاً، وتفهم الناس لاستخدام آل «سوشيال ميديا»، جعلنا نستفيد من المواقع بشتى الطرق وفي كل المجالات، لافتة إلى أنها قبل إصدار ألبومها الأخير في الأسواق وهو «زي ما أنا 2015»، حملت مقاطع صغيرة لأغلب أغنيات الألبوم عبر «انستجرام»، من أجل الترويج للأغنيات وفي الوقت نفسه، معرفة رأى جمهورها على ما قدمته. أفضل طريقة ويرى الفنان هزاع الرئيسي أن الترويج للأغنيات عبر مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت أهم طريقة في وقتنا الحالي بالنسبة إلى الفنان وقال: كان في السابق ينتظر الفنان الإعلان عن ألبومه عبر شاشات التلفزيون أو الإذاعات عبر الشركة المنتجة للألبوم، وذلك من أجل الدعاية للعمل الفني الجديد، إضافة إلى الإعلان عنه عن طريق الأخبار الصحافية التي تنشر في وسائل الإعلام، وكلما كانت الدعاية والتسويق للألبوم مميزة، كلما حقق نجاحاً أكبر، الأمر الذي كان يأتي بالسلب على بعض الفنانين، الذين لم تهتم بهم شركاتهم الإنتاجية في دعم الألبوم من ناحية الدعاية بالشكل المطلوب، إلى أن أتت مواقع التواصل لكي تجعل الفنان يعتمد على نفسه اعتماداً ذاتياً في الترويج لأغنياته وحفلاته وألبوماته عبر حساباته الشخصية بمواقع التواصل، خصوصاً أن هناك الملايين من الناس الذين يتابعون حسابات نجوم الفن، ويحرصون على التفاعل معهم بصفة مستمرة، لافتاً إلى أن هذا الأمر جعل الفنان لا يخاف كما السابق من عملية ترويج الأغنيات من قبل شركات الإنتاج المتحكمة وبشكل كلي في الألبوم، حيث أصبح حسابه الشخصي بأحد مواقع التواصل أو حتى موقعه الخاص به عبر «يوتيوب»، هو أفضل وأسرع وأرخص طريقة لوصول أغنياته إلى جمهوره. طريقة ذكية وتعتقد الفنانة شمس أنه مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح من السهل بالنسبة إلى الفنان الترويج لنفسه بشكل كبير، وكذلك عمل دعايات عبر حساباته الخاصة لأغنياته وأعماله الفنية الجديدة، وقالت: كان في السابق الاعتماد الكلي بالنسبة إلى الفنان في مسألة الدعايات والترويج إما عن طريق الوسائل الإعلامية أو شركات بالإنتاج بالفنية، أما حالياً أصبح الطريق مفتوحاً لكل شخص وليس الفنان فقط يريد الترويج لإبداع ما، من أجل إيصاله لأكبر شريحة من الناس، وذلك عبر مواقع التواصل، مشيرة إلى أن الترويج للأغنيات عبر هذه المواقع، طريقة تكنولوجية جديدة تساعد على تحقيق النجاح للأغنيات، وذلك من خلال تحمل بعض مقاطع الأغنيات على الحسابات الخاصة لـ«الفانز»، الأمر الذي يسهم في زيادة حماساتهم للاستماع إلى الأغنيات كاملة، وبالتالي وبمجرد أن يصدر الألبوم في الأسواق، يسرع المعجبون على شرائه على الفور، خصوصاً أنهم استمتعوا ببعض كلمات الأغنيات التي تم الترويج لها، مؤكدة أنها طريقة ذكية بدأ نجوم الغناء في اتباعها في الفترة الأخيرة، لزيادة الترويج للأعمال الفنية. المصدر الأول باتت مواقع التواصل الاجتماعي هي المصدر الأول والأهم للتواصل مع الجمهور، هذا بحسب الفنانة رويدا المحروقي التي أكدت أن مواقع التواصل كسرت حاجزاً كبيراً بين الفنان والجمهور، وذلك من خلال التواصل المستمر بينه وبين الـ«فانز»، والمحاولة في مشاركتهم له في كل لحظة يعيشها سواء كانت الفنية أو الشخصية، لافتة إلى أنه في ظل تزايد اهتمام الفنانين بمواقع التواصل، حرصوا على استغلالها بالطريقة الأمثل للترويج لأعمالهم الفنية، وذلك عن طريق وضع مقاطع فيديو صغيرة عن جديدهم، من أجل الترويج لها قبل صدورها في الأسواق، الأمر الذي يسهم في تحقيق نجاح أكبر للعمل، مشيرة إلى أنها إحدى الفنانات التي تحاول التواصل بشكل دائم مع جمهورها عبر حساباتها، وتشارك الـ«فانز» الخاصين بها بصفة مستمرة، حول أعمالها الفنية الجديدة أو حتى التي تفكر في تنفيذها، حتى تأخذ آراءهم عنها، خصوصاً أنهم المتلقي في النهاية. أنا أصلي لأنه يدرك جيداً أهمية مواقع التواصل الاجتماعي، إلى جانب أنه أحد الفنانين النشطين على وسائل التواصل الاجتماعي، أصدر مؤخراً الفنان وليد الشامي أغنية بعنوان «أنا أصلي»، متفقاً مع المخرج ياسر الياسري على تصويرها بطريقة فيديو كليب تطبق للمرة الأولى على مستوى العالم العربي، حيث كانت الفكرة عبارة عن «فيديو كليب انستجرامي»، من واقع الاستخدام اليومي لموقع التواصل الاجتماعي «انستجرام»، حيث ظهر الشامي في الكليب وصفحة «انستجرام» الخاصة به، التي تحمل صوره في حفلاته وألبوماته، إضافة إلى مقاطع فيديو ضمن أغنياته المصورة، وطريقة تفاعل الجمهور معها. أنت معلم أصدر الفنان سعد لمجرد منذ فترة أغنية منفردة جديدة تحمل عنوان «أنت معلم»، وذلك بعد أن حققت أغنيتاه «مال حبيبي ماله» و«أنتي باغية واحدة» نجاحاً كبيراً ونسب مشاهدة عالية عبر «يوتيوب»، وفي أغنيته الجديدة وقبل إصدارها في الإذاعات وعرضها على القنوات الفضائية، حمل سعد مقاطع من أغنيته عبر حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لها، كما وضع صورته الجديدة التي يظهر بها في الأغنية، وانهالت عليه التعليقات الإيجابية ، الأمر الذي ساعد على الترويج والتسويق للأغنية بشكل أكبر، حيث بمجرد أن وضعت على «يوتيوب» وصلت نسبة المشاهدة خلال وقت قصير إلى مليون مشاهدة.