24 يناير 2012
معتز الشامي (دبي)- أعلنت الهيئة العامة للشباب والرياضة في مؤتمرا صحفي عقد صباح أمس بمقرها في دبي، بحضور إبراهيم عبد الملك الأمين العام لائحة الانتخابات الجديدة للاتحادات الرياضية بالدولة، والتي تنظم آلية الترشح وطريقة الاقتراع وكيفيتها وفق جدول زمني يبدأ في فبراير وينتهي مايو على مدار 15 أسبوعاً.
وقسمت الهيئة الاتحادات إلى فئات هي اتحادات أولمبية، وأخرى شبه أولمبية، ثم اتحادات غير أولمبية وأخرى شعبية ونوعية.
كما أعلنت الهيئة عن تشكيل لجنة التنظيم والإشراف على الانتخابات برئاسة عبد المحسن الدوسري الأمين العام المساعد للهيئة، وخالد المدفع نائب رئيس للجنة التي تضم 7 أعضاء آخرين هم راشد إبراهيم المطوع وعبد الغني طبلت، وخالد آل حسين، وسالم سعيد بن هزيم، وبدر علي الحمادي، وأحمد بركات العبدولي، وعبد العزيز الحصان.
واختارت اللجنة أن تتلقى كافة الاتحادات بداية فبراير القادم التعديلات الجديدة على لائحة الانتخابات وجدولها الزمني وفق خطوات محددة تهدف لتحقيق أعلى درجات الشفافية والممارسة الديمقراطية وإنهاء النظام القديم الذي كان يشهد إجراءات عشوائية في الانتخابات الخاصة بالاتحادات الرياضية المختلفة.
وتقرر أن تتسلم الاتحادات الاستمارات 20 فبراير المقبل، فيما يتم فتح باب الترشح أمام الراغبين من الأندية أو الفئات الراغبة في ذلك للتنافس على مقاعد مجالس الإدارات والتي تم تحديدها بـ9 أعضاء ورئيس وذلك خلال الفترة من 6 إلى 20 مارس، على أن يتم الانتهاء من جمع الأوراق الخاصة بالعملية الانتخابية والقوائم 24 أبريل، ثم تحصل الهيئة على أسبوعين لمراجعة كافة الأوراق والطلبات والسير الذاتية. وكشفت الهيئة عن جدول توزيع أيام الانتخابات بالنسبة للاتحادات حيث تقام الانتخابات باتحاد تنس الطاولة 17 مايو، وفي يوم 20 مايو تجري انتخابات اتحاد الدراجات، ثم اتحاد الكرة الطائرة في 21 مايو، كرة اليد 3 يونيو، السلة 21 يونيو والشطرنج 24 يونيو، بينما تم تأجيل انتخابات الاتحادات التي تشارك بأولمبياد لندن 2012 لنهاية سبتمبر المقبل، حيث يجري اتحاد المعاقين انتخاباته 24 سبتمبر، يليه ألعاب القوى 25 من نفس الشهر، ثم السباحة 26 سبتمبر، على أن يتم تأجيل انتخابات أي من الاتحادات الخاصة بالمرحلة الأولى في حالة تأهل لعباتها للأولمبياد لتقام أيضا في سبتمبر.
وشرح ابراهيم عبد الملك الأمين العام للهيئة خلال المؤتمر الصحفي مواد اللائحة التنفيذية للانتخابات، مشيرا إلى أن اللائحة تم إعدادها على مدار عامين وشهدت دخول أكثر من ورشة عمل وأجري عليها ما يقرب من 12 تعديلا من أجل الوصول لصيغة تراعي أعلى معايير الشفافية وتسمح بشمول الانتخابات لكل من يسهم في تطوير الألعاب الرياضية بالدولة. وركز عبد الملك على عرض المواد بداية من 21 للائحة المتعلقة بالدعوة للاجتماع الانتخابي وهو المصطلح الذي تمت إضافته على أشكال انعقاد الجمعيات العمومية للاتحادات.
وعن موقف اتحاد الكرة لاسيما أن التزامه بتلك اللائحة التنفيذية يعني تدخلا في شؤونه من قبل الهيئة وبالتالي فسيكون مطالبا بالعمل على تطبيقها قال: “هناك تنسيق كامل بيننا واتحاد كرة القدم، لقد أبدوا استعدادا لتنفيذ اللائحة طالما لا تتعارض مع لوائحهم الداخلية وتنظم العملية الانتخابية وفق جدولة وألية معينة تضيف مزيدا من السهولة واليسر والجدية على العملية الانتخابية نفسها”، وأشار إلى أن الهيئة استبعدت نظام القوائم كونه يحمل الكثير من السلبيات.
وشدد عبدالملك على أن اللائحة فتحت الباب أمام الممارسين للألعاب بالترشح لمناصب قيادية في اتحاداتهم، فضلا عن الأشخاص من ذوي الخبرات التسويقية والإدارية من خارج اللعبة للمساعدة في النهوض بتلك الجوانب، كما تركت اللائحة مكانا لممثلي روابط اللاعبين وبقية الروابط الأخرى وهو ما يمكن أن يتم تنفيذه مستقبلا، وقال: “هذه اللائحة تصلح لأن تنظم الانتخابات لأكثر من 20 سنة قادمة، وتستوعب كافة المتغيرات التي يتوقع أن تطرأ على هذا الجانب بما يراعي توجيهات اللجنة الأولمبية الدولية”. ووجه عبد الملك الدعوة للأندية في أن تدقق أكثر في اختيار مرشحيها للانتخابات للدورة القادمة وتبحث عن القادر على العطاء، وقال: “الفترة القادمة تتطلب من لديه القدرة على العطاء بالفعل وليس السعي للحصول على مقعد أو منصب في اتحاد لعبة من الألعاب أن يتقدم فورا”.
وفيما يتعلق بآلية اختيار المرشحين وموقف الهيئة في حالة وجود أعضاء معروف عنهم انشغالهم الدائم عن اتحاداتهم خلال الدورات السابقة وبالتالي قد يترشحون من جديد قال: “سنستبعد اي من الأعضاء المعروف عنهم عدم الجدية الكافية في التعامل مع الألعاب التابعين لها في تلك الاتحادات حال تقدموا بطلبات الترشح. هناك بنود في اللائحة تتيح لنا استبعادهم دون إبداء أسباب في ذلك”.
وأضاف: “أتمنى من الأفراد والأندية والهيئات تقديم مصلحة الوطن أولا، ويجب أن يتقدم لعضوية الانتخابات من يرى في نفسه القدرة على العمل الجاد والفاعل وليس الوجاهة والمناصب فقط، كما أطالب الأعضاء الحاليين ممن ليس لديهم أوقات فراغ لإدارة العمل بالاتحادات أن يعتذروا ويتركوا المجال لغيرهم من المرشحين”. وشدد عبد الملك على أن أعضاء المجالس الرياضية مسموح بترشحهم لعضوية الاتحادات الرياضية دون أن يتعارض ذلك مع القانون الخاص بحظر ترشح العضو المنضم لأكثر من اتحاد أو مجالس إدارات الأندية. وتطرق عبد الملك لاهتمام اللائحة الجديدة بالعنصر النسائي، حيث حرصت على وجود مقعد نسائي بكل اتحاد من الاتحادات الرياضية بما يتماشى مع الاهتمام الكبير بدور المرأة في كافة المجالات في المجتمع.
عدد اليوم
