الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

عبيد الزعابي: الإمارات وضعت سياسات وطنية قابلة لاستدامة الأسرة وحمايتها

16 سبتمبر 2014 01:15
أكد عبيد سالم الزعابي، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في جنيف، أن دولة الإمارات وضعت سياسات وطنية وخططاً تنموية قابلة لاستدامة الأسرة وحمايتها تتكفل بها مؤسسات وطنية وجمعيات أهلية متخصصة تنشط في هذا المجال، بالإضافة إلى سن العديد من التشريعات الحديثة تنطبق مع احتياجات العصر الحالي وتتمشى معه بانسجام وتستجيب لطموحات المجتمع الإماراتي. جاء ذلك خلال كلمة الدولة أمام عدد من الخبراء الدوليين في مجال الأسرة، وذلك في إطار حلقة النقاش التي نظمها مجلس حقوق الإنسان حول حماية الأسرة. ورحب السفير الزعابي، في مستهل كلمته، بالخبراء المشاركين في حلقة النقاش حول حماية الأسرة والتي تعتبر الأولى من نوعها في مجلس حقوق الإنسان، نظراً لما يثيره هذا الموضوع من تحديات بالنسبة لمصير الأسرة، بصفتها نواة المجتمع والبيئة الطبيعية لنمو ورفاه أفرادها خاصة الأطفال، وبصفتها نقطة بداية التنمية البشرية. وأكد أن الأسرة أساس المجتمع، قوامها الأخلاق والقيم وحب الوطن، وتكفل القوانين كيانها وتصونها وتحميها من الانحراف، كما أن المبادئ العريقة التي تقوم عليها الأسرة، حسب الكثير من القوانين، إنما هي مبادئ إنسانية نبيلة تهدف إلى الحفاظ على الأسرة بمعناها التقليدي المتعارف عليه الذي يتناسب مع الطبيعة البشرية ويشكل قاعدة لبقاء النوع البشري، وكثيراً ما يتسق مفهوم الأسرة هذا مع قيم وتقاليد تعكس تراث وثقافة كل مجتمع الذي بدوره يتشبع بها ويتخذها نمطاً وأسلوباً لحياته. وشدد على أن تطوير الأسرة وجعلها مواكبة لمتطلبات العصر الحديث لا يعني بالضرورة هدمها أو استبدالها بشكل أو بأنماط مختلفة تحل محل النمط التقليدي حسبما تخطط له بعض التيارات هنا وهناك، معتبراً أن المحاولات المتكررة منذ سنوات للنيل من الشكل التقليدي الطبيعي لتكوين الأسرة وتفكيكها باسم حقوق الإنسان من شأنها أن تبعد مجلس حقوق الإنسان عن قضايا أخرى أكثر أهمية كما أنها تساهم في تقسيم أعضائه نظراً لعدم وجود توافق في الآراء حول هذا الموضوع، إضافة إلى أنه من غير الطبيعي أن تفرض الحالات الاستثنائية على المجلس لتحويلها إلى قواعد سلوك اجتماعية عامة. . ودعا السفير الزعابي مجلس حقوق الإنسان إلى رفض أية محاولة من شأنها تفكيك النمط التقليدي للأسرة باسم حقوق الإنسان أو بحجة عالميتها، وأن يتحلى بالحكمة والموضوعية، وألا يتسرع في فتح نقاش حول مسائل جديدة تمس من خصوصيات مجتمعات معينة. ونوه سعادته بأن دولة الإمارات وبحكم انتمائها إلى المجتمع العربي والحضارة الإسلامية ملتزمة بحماية الأسرة بما يكفل لها الرفاهية ومن أجل ازدهار المجتمع، وهي حريصة بأن لا تضيع هذا الرصيد الثمين الذي يشكل الأسس الراسخة لمستقبل أجيالها. (جنيف - وام)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©