رفض قادة حلف شمال الأطلسي “الناتو” اقتراحاً تقدم به الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لضم دفاعات بلاده الصاروخية إلى الدرع الصاروخية التي يبنيها الغرب، حسب ما أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” أمس.
وقالت الصحيفـة إنه في أعقاب قمة الحلف في البرتغال الأسبوع الماضي، أبدى ميدفيديف استعداده للعمل مع الحلف على نظام الدفـاع الصاروخـي في أوروبا، إلا أنه أكد أن تكـون روسـياً شريكاً “مسـاوياً تماماً”. غير أن مشـاركين في القمـة قالوا للصحيفة إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وغيره من قادة دول الحلف الـ28 رفضوا عرض ميدفيديف بطريقة دبلوماسية، وقالوا إنهم سيطرحون المقترح على الخبراء الفنيين في بلادهم.
وأضافت أن الخبراء سيبحثون عن طرق للتعاون بين النظامين ورفع تقرير بهذا الشأن إلى المشاركين في اجتماع وزراء دفاع الحلف وفي روسيا والذي سيعقد في بروكسل في يونيو 2011.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين في الحلف قولهم إن اقتراح ميدفيديف يتجاوز رؤية الحلف للتعاون وتبادل المعلومات بين نظامين دفاعيين وليس نظام واحد.
وتوقفت جميع الاتصالات بين موسكو والحلف الأطلسي قبل عامين بعد الحرب بين روسيا وجارتها جورجيا، ولم تستأنف الا في قمة لشبونة يومي 19 و20 نوفمبر الحالي.
من ناحيته، أعلن الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أن بلاده تفكر في إنشاء قواعد جديدة للاسناد البحري لزيادة المناطق التي يمكن أن يصل إليها الجيش الروسي، بالخارج في حين أن الجيش نفسه انسحب منذ 2001 من فيتنام وكوبا.
وقال مدفيديف خلال لقاء مع ضباط في منطقة نيجني-نوفغورود (500 كلم شرق موسكو) “لا اخفي أنه لدينا بعض الأفكار حول الموضوع، لكنني لن أكشف عن المكان لأسباب واضحة”. وأضاف “للأسف أن بعض الامكانات التي كنا نملكها في السابق قد زالت”.
وأضاف “أن شركاءنا الحاليين لديهم في هذا المجال ظروف أفضل لأنهم اقاموا قواعد في مختلف بقاع الأرض ويقومون فيها بانزال لتأمين الامدادات”، في إشارة إلى الولايات المتحدة دون تسميتها.
وكانت القوات السوفيتية تعتمد على أكثر من 12 قاعدة بحرية في أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وجنوب شرق آسيا في السبعينات والثمانينات لكن ما أعقب العهد السوفيتي من أزمة اقتصادية ونقص للوقود وتفكك للجيش، جعل تحركات القوات تقتصر على القواعد المحلية.
وفي العام الماضي نقلت وكالة “ايتار تاس” عن مصادر عسكرية قولها إن موسكو قررت إنشاء قواعد بحرية في ليبيا واليمن وتوسيع منشآتها في ميناء طرطوس السوري.
عدد اليوم
