الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

بيونج يانج: المناورات المشتركة تدفعنا إلى «حافة الحرب»

بيونج يانج: المناورات المشتركة تدفعنا إلى «حافة الحرب»
27 نوفمبر 2010 00:07
أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الجنوبية أن بيونج يانج أجرت “على ما يبدو” أمس، تدريبات بالمدفعية في البحر الأصفر قرب جزيرة يونبيونج التي أمطرتها بوابل من القصف المدفعي الدامي الثلاثاء الماضي، وذلك أثناء تفقد قائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة الجنرال والتر شارب، لحجم الدمار بالجزيرة، محذرة من أن المناورات العسكرية بين الشطر الجنوبي والولايات المتحدة المقرر اجراؤها اعتباراً من غد الأحد، تدفع شبه الجزيرة الكورية إلى “شفا الحرب”. وقال المتحدث الكوري الجنوبي إن دوي انفجارات مصدرها كوريا الشمالية سمعت عدة مرات بين الساعة 12,00 والساعة 15,00 بالتوقيت المحلي. وذكر الناطق العسكري أنه لم تسقط أي قذيفة على الأراضي الكورية الجنوبية بعد الانفجارات. وتابع “نفترض أن بيونج يانج قامت بتدريبات على المدفعية”. وقال مراسل لشبكة “اي تي ان” التلفزيونية الجنوبية إن السكان المتبقين في جزيرة يونبيونج بعد قصفها هرعوا إلى الملاجئ. وذكرت القناة التلفزيونية نفسها أن القذائف سقطت فيما يبدو شمالي الحدود البحرية المتنازع عليها في المياه الكورية الشمالية من البحر الأصفر وأن جيش الجنوب لا يعتقد أن القذائف كانت تستهدف كوريا الجنوبية. ويشكل وابل المدفعية الجديد تحدياً بشكل خاص كونه تزامن أمس مع قيام القائد الأميركي في كوريا الجنوبية الجنرال شارب، بزيارة للجزيرة لتفقد الدمار الناجم عن القصف المدفعي الشمالي عليها الثلاثاء الماضي والذي أوقع 4 قتلى. وذكر مسؤولون عسكريون أميركيون أن شارب لم يسمع دوي الانفجارات، رغم الذعر الذي أصاب السكان، الذين هرعوا إلى ملاجئ بعدما تصاعدت أعمدة الدخان على الجانب المقابل من الأراضي الكورية الشمالية. لكن وكالة “يونهاب” الكورية الجنوبية للأنباء ذكرت في وقت لاحق أن دوي القصف المدفعي الكوري الشمالي هو مجرد تدريب على إطلاق نار. ونقلت الوكالة عن القيادة المشتركة للأركان الكورية الجنوبية قولها إن صوت دوي سمع قرب جزيرة يونبيونج في البحر الأصفر قرب الحدود مع كوريا الشمالية. وثار ذعر لفترة قصيرة في سيؤول بعد الإعلان عن سماع دوي قذائف مدفعية قرب جزيرة يونبيونج المنكوبة. وأغلقت سوق الأوراق المالية بسيؤول على انخفاض 1.3% كما تراجع لتراجع سعر الوون 2.2 %. وذكر مسؤولون في وقت سابق أمس، أن الجيش الكوري الجنوبي يتحقق من صحة تقارير بشأن سماع دوي قصف مدفعي حول جزيرة يونبيونج. وأبلغ مسؤول بقيادة الأركان المشتركة الكورية الجنوبية وكالة يونهاب بقوله إنه “ثمة تقارير عن سماع دوي قصف مدفعي داخل الأراضي الكورية الشمالية قبالة الجزيرة ونحن نتحقق من صحتها”. وفي بيونج يانج، أعلن النظام الكوري الشمالي أمس، أن المناورات البحرية المشتركة التي تنطلق غداً بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدفع بمنطقة شبه الجزيرة الكورية “إلى حافة الحرب”، على ما أفادت الوكالة الكورية الشمالية الرسمية. وقالت بيونج يانج إن هذه المناورات العسكرية التي يجريها “الامبرياليون الأميركيون ودميتهم الكورية الجنوبية المتحمسة للقتال”، موجهة ضد كوريا الشمالية. وتابع البيان الرسمي الكوري الشمالي أن “الوضع في شبه الجزيرة الكورية بات على حافة الحرب بسبب هذه الخطط المتهورة لتلك العناصر التي تتعجل الضغط على الزناد لإجراء مناورات حربية موجهة ضد الشمال مجدداً”. وأقرت بيونج يانج أمس بقصف جزيرة يونبيونج. ونقلت يونهاب عن وكالة الأنباء المركزية الشمالية قولها إن اللجنة الكورية الشمالية للتوحيد السلمي للوطن ذكرت في بيان “لقد قمنا بالانتقام بالهجوم على كتيبة بحرية كورية جنوبية أطلقت النيران على مياهنا”. وأضافت “أننا سنظهر مثالاً صارماً وقاسياً في حال التعدي على كرامتنا وسيادتنا”. وفيما أرسلت الولايات المتحدة سفناً تابعة لبحريتها وفي مقدمتها حاملة الطائرات “جورج واشنطن” إلى البحر الأصفر لإجراء تدريبات عسكرية مع جيش الكوري الجنوبي، أكد متحدث باسم قوة كورية أميركية أن البارجة الحربية التي تعمل بالطاقة النووية في طريقها للوصول إلى موقع المناورات غداً الأحد. والمناورات التي تستمر 4 أيام والتي كان مخططاً لها قبل هجوم الأسبوع الماضي، أغضبت كوريا الشمالية كما أثارت قلق الصين حليفة بيونج يانج الكبرى وجارتها. وقالت يونهاب أمس إن “لجنة إعادة التوحيد السلمي للوطن الأم” في كوريا الشمالية هددت في بيان بثته وكالة الأنباء المركزية الرسمية بالقضاء على الأعداء إذا انتهكت سيادة كوريا الشمالية”. وجاء في البيان إن “جيش وشعب كوريا الشمالية يغضبون بشكل كبير بسبب استفزاز مجموعة الدمى فيما يستعدان بشكل كامل لإطلاق وابل من النيران المروعة وقصف حصن الأعداء”. وأفاد مسؤول في البيت الأبيض أن من المرجح أن يتحدث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع نظيره الصيني هو جينتاو في غضون أيام بشأن الموقف في شبه الجزيرة الكورية لكنه لم يحدد ميعادا لهذا. لكن متحدثا باسم الخارجية الصينية صرح بأن التركيز يجب أن يكون لصالح إحياء المحادثات السداسية المتعثرة التي تشارك فيها الكوريتان وروسيا والصين واليابان والولايات المتحدة. وتدرس سيؤول تشكيل منظمة لقيادة عسكرية جديدة لجزرها في البحر الأصفر لتعزيز الدفاع ضد مغامرات كوريا الشمالية. وسوف تزيد القيادة عدد الجنود في الجزر الخمس من 5 آلاف إلى 12 ألف طبقاً للتقرير نقلته وكالة يونهاب. وأكد مسؤولون حكوميون في سيؤول إن الإنفاق العسكري من المحتمل أن يزيد في أعقاب أحدث هجوم وكذلك حادث غرق سفينة حربية كورية جنوبية في 26 مارس الماضي التي يعتقد أن كوريا الشمالية متورطة فيه. ذكرت يونهاب أن الحكومة خصصت 4ر1 تريليون وون (23ر1 مليار دولار) لشراء أسلحة العام المقبل. بكين ترفض أي انتهاك لـ «منطقتها الاقتصادية الحصرية» وتتلقى اتصالاً من كلينتون بكين (أ ف ب، رويترز) - وجهت الصين تحذيراً من أي نشاط عسكري في منطقتها الاقتصادية الحصرية قبل مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية اعتباراً من غد وحتى الأربعاء المقبل، تهدف لإرسال إشارة واضحة لكوريا الشمالية حليفة بكين بعد قصفها جزيرة يونبيونج المأهولة. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الصينية هونج لي أمس، «نعارض كل تحرك عسكري غير مسموح به داخل المنطقة الاقتصادية الحصرية للصين». والمنطقة الاقتصادية الحصرية لأي بلد تمتد إلى أبعد من مياهه الإقليمية ويمكن أن تصل إلى مئتي ميل بحري (370 كلم) عن سواحله. ويمكن لدولة أن تمارس سيادة اقتصادية (صيد السمك، استغلال الأعماق...) في هذه المنطقة. وكانت بكين أعلنت أمس الأول معارضتها لهذه المناورات، فيما حذر رئيس الوزراء ون جياباو الأربعاء الماضي من القيام بأي «عمل استفزازي». وتشارك عدة سفن حربية أميركية في المناورات التي مقرر اجراؤها في البحر الأصفر، بينها حاملة الطائرات «جورج واشنطن» التي تعمل بالطاقة النووية. ومنذ وقوع القصف الكوري الشمالي ضد جزيرة يونبيونج الكورية الجنوبية، ظلت واشنطن تكثف ضغوطها على بكين لحملها على ممارسة نفوذها لكبح جموح وتصعيد بيونج يانج. وفي تطور لاحق، أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أجرت محادثات هاتفية أمس مع مسؤولين صينيين، لبحث التوتر بين الكوريتين بعد قصف جزيرة يونبيونج. وتحدث وزير الخارجية الصيني يانج جيشي أيضاً مع نظيره الكوري الجنوبي والتقى سفير بيونج يانج في بكين لبحث الوضع. وحث يانج سيؤول وبيونج يانج على التزام الهدوء وضبط النفس وحل المشاكل عبر الحوار، بحسب وكالة الأنباء الرسمية “شينخوا”. وقال إن “المهمة الملحة الآن هي أن يكون الوضع تحت السيطرة ومنع تجدد حوادث مماثلة”.
المصدر: سيؤول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©