ائتلاف المالكي يتوقع حصول التحالف الوطني على 48% من الوزارات

توقع قياديون في “ائتلاف دولة القانون” بزعامة رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي، المنضوي مع “الائتلاف الوطني العراقي” بزعامة عمار الحكيم في “التحالف الوطني”، أمس تشكيل الحكومة العراقية الجديدة في غضون 3 أسابيع وحصول التحالف على 48% من وزاراتها. وأكد النائب حسن السنيد في تصريح صحفي تصميم المالكي على تشكيل الحكومة خلال أسابيع قبل انتهاء المهلة الدستورية لتكليفه رسمياً، وقال إن هناك شبه توافق بين الكتل السياسية على توزيع الحقائب الوزارية. وأوضح أنه اتُّفق على إسناد الوزارات الأمنية إلى كفاءات مستقلة حتى لا تتأثر بالرؤية أو الواقع السياسي لجهة أو كتلة أو طرف معين. وقال السنيد ان الحكومة المقبلة ستضم 38 وزارة بدلاً من 37 وزارة في الحكومة الحالية المنتهية ولايتها، وإن حصة “التحالف الوطني” فيها ستكون الاكبر لأنه يملك 159 مقعداً في مجلس النواب العراقي. وقال النائب كمال الساعدي في تصريح صحفي إن التحالف سيحصل على 47% إلى 48% من الوزارات حسب نظام النقاط المعد والجاري التفاوض حوله باعتبار ان لديه 159 نائباً من أصل 325 نائباً،? وأضاف أن المفاوضات حالياً مقتصرة على سبل اقتسام الوزارات ونسبة كل كتلة منها ولم يتم اختيار أي مرشح لشغل أي وزارة بعد.?من جانبه، دعا رئيس “جماعة علماء العراق في الجنوب” خالد عبد الوهاب الملا الكتل السياسية المعنية إلى تقديم مرشحين من “أصحاب الكفاءة والنزاهة والمروءة” لشغل المناصب الوزارية. وقال الملا خلال بيان صحفي “إن تقديم الكفاءات هو من اجل ان يتمكن المرشح المكلف من تحقيق تطلعات الشعب العراقي والأمن والرفاهية والخدمات وتفعيل مشروع المصالحة الوطنية”. في غضون ذلك، دعا معتمد المرجع العراقي الأعلى الشيخ علي السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي إلى منح رئيس الحكومة صلاحيات واسعة في محاسبة وإقالة الوزراء المقصرين وغير الكفوئين، معتبراً أن غيابها من أبرز أسباب إخفاق العديد من الوزارات في حكومة المالكي الحالية.وقال الكربلائي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الحسين وسط كربلاء “يجب أن يكون الوزير مرتبطا بوزارته وليس بكتلته السياسية التي يمثلها”. وناشد الكتل السياسية تحقيق الانسجام والابتعاد عن أي تجاذبات أو اختلافات تنعكس سلباً على أداء الحكومة. وقال القيادي الشيعي العراقي صدر الدين القبانجي خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد “الحسينية الفاطمية الكبرى” في النجف “إن العراقيين ينتظرون ترشيح القوي الأمين والمخلص لمنصب الوزير”.