الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

11 قتيلاً بتفجير سيارة مفخخة في باكستان

11 قتيلاً بتفجير سيارة مفخخة في باكستان
31 أغسطس 2011 23:41
قتل أحد عشر شخصاً على الأقل أمس في انفجار قنبلة وضعت في سيارة كانت في موقف للسيارات في كويتا جنوب غرب باكستان، وذلك بعد صلاة عيد الفطر مباشرة. فيما تعهد الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري بالعمل مع الصين عن كثب في مكافحة الإرهاب بعد نحو شهر من إلقاء مسؤولين صينيين مسؤولية هجوم وقع في إقليم غربي مضطرب على متشددين تدربوا في باكستان. وتشهد باكستان موجة اعتداءات دامية جداً ينفذها خصوصا متمردو حركة طالبان المتحالفون مع تنظيم القاعدة، لكن ولاية بلوشستان وعاصمتها كويتا، تشهد أيضا تمرداً انفصالياً وهجمات متكررة تستهدف الأقلية الشيعية. وقال الضابط في شرطة كويتا محمد هاشم “لم يعلن أحد حتى الآن مسؤوليته (عن الاعتداء) وكل الفرضيات ممكنة، لكن القنبلة انفجرت في حي شيعي”. وبحسب المسؤول الآخر في الشرطة إحسان محبوب، فإن فريق نزع الألغام خلص إلى أن اعتداء انتحارياً تم تنفيذه بواسطة سيارة. وأضاف “الحصيلة أصبحت أحد عشر قتيلا لأن أحد الجرحى توفي في المستشفى”. وكانت الحصيلة السابقة أشارت إلى سقوط عشرة قتلى. وأصيب نحو عشرين شخصاً آخرين بجروح. وأعلن ضابط الشرطة حامد شكيل من جهته نقلاً عن شهود عيان “إن القنبلة انفجرت في موقف محاذٍ لشارع في سيارة أوقفها هناك مجهول ثم غادر المكان”. وبين الضحايا إمراتان وطفل في الحادية عشرة من العمر. وأكد شهود عيان لوكالة فرانس برس أن عدداً من السيارت احترقت وتضرر منزل بسبب قوة الانفجار. وقتل نحو خمسة آلاف باكستاني في جميع أنحاء البلاد خلال السنوات الأربع الأخيرة في حوالى خمسمئة اعتداء، غالبيتها انتحارية، نفذها خصوصاً عناصر طالبان المتحالفون مع تنظيم القاعدة وجماعات متشددة مرتبطة به. وقد بدأت هذه الحملة الدامية في صيف العام 2007 بعد أن أعلنت حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع أسامة بن لادن الحرب على إسلام آباد لدعمها “الحرب على الإرهاب” التي شنتها واشنطن منذ أواخر 2001. وتعتبر المناطق القبلية الشمالية الغربية والجنوبية الغربية الحدودية مع أفغانستان معقلاً لطالبان الباكستانية، وكذلك المعقل الرئيسي في العالم لتنظيم القاعدة، والقاعدة الخلفية لحركة طالبان الأفغانية التي تحارب قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان خصوصاً الأميركيين. وتوعدت طالبان الباكستانية بتكثيف الاعتداءات انتقاماً لمقتل أسامة بن لادن على يد مجموعة كوماندوس أميركية في الثاني من مايو الماضي في مدينة أبوت آباد الواقعة شمال إسلام آباد، حيث كان يختبئ منذ سنوات. لكن حركة طالبان الباكستانية التي تنتمي إلى السنة، وكذلك مجموعات متطرفة أخرى متحالفة معها، تعتبر أيضاً مسؤولة عن هجمات تستهدف بانتظام الأقلية الشيعية. ويمثل الشيعة حوالي 20% من عدد السكان الإجمالي البالغ حوالي 180 مليون نسمة في باكستان، غالبيتهم العظمى من السنة. وقد قتل آلاف الشيعة في أعمال عنف طائفية منذ أواخر ثمانينات القرن الماضي. من جهة أخرى، قالت وسائل إعلام صينية رسمية إن الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري تعهد بالعمل مع الصين عن كثب في مكافحة الإرهاب بعد نحو شهر من إلقاء مسؤولين صينيين مسؤولية هجوم وقع في إقليم غربي مضطرب على متشددين تدربوا في باكستان. وأدلى زرداري بهذا التصريح خلال اجتماعه أمس مع تشانج تشون شيان رئيس الحزب الشيوعي في إقليم شينجيانج المضطرب مع بدء معرض للصادرات التجارية في أورومكي عاصمة الإقليم. وجاءت زيارة الرئيس الباكستاني بعد أن قال مسؤولون في مدينة كاشجار في جنوب شينجيانج إن من دبر حادث الطعن الذي وقع في أواخر يوليو أعضاء من حركة شرق تركستان تدربوا في باكستان. ويقع إقليم شينجيانج الذي تعصف به أعمال العنف العرقية والطائفية على حدود باكستان، ولجأ إلى هناك بعض اليوجور المسلمين المناهضين لحكم بكين. وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) إن زرداري أعلن معارضة إسلام آباد لأي أنشطة إرهابية. وتتحالف باكستان مع الصين منذ فترة طويلة، وفي الأشهر القليلة الماضية مالت إسلام آباد أكثر نحو بكين بعد توتر علاقتها مع الولايات المتحدة.
المصدر: كويتا، باكستان
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©