الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرنسا تلوح بـ «ضربة وقائية» ضد المنشآت النووية الإيرانية

فرنسا تلوح بـ «ضربة وقائية» ضد المنشآت النووية الإيرانية
31 أغسطس 2011 23:39
حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي أمس إيران من احتمال توجيه ضربة وقائية لمنشآتها النووية إذا ما أصرت على طموحاتها في هذا المجال، مع تأكيده أن مثل هذه العملية ستؤدي إلى “أزمة كبيرة”. وفي هذه الأثناء ، حذر المرشد الإيراني علي خامنئي مما قال إنه “محاولات وخطط معادية لإثارة الفوضى في إيران” على أعتاب الانتخابات البرلمانية في مارس المقبل . كما حذر من “هيمنة واشنطن على الانتفاضات في العالم العربي”. وقال ساركوزي أثناء الاجتماع السنوي لسفراء فرنسا في الخارج “إن طموحات إيران العسكرية النووية والصاروخية تشكل تهديدا متنامياً يمكن أن يؤدي إلى ضربة وقائية للمنشآت الإيرانية الأمر الذي سيؤدي إلى أزمة كبيرة لا ترغب فرنسا فيها بتاتا”. ولم يذكر ساركوزي البلدان التي ربما تسعى لتنفيذ مثل هذا الهجوم على المنشآت النووية الإيرانية ، لكن تقارير صحفية تفيد بأن إسرائيل فكرت في ضرب المواقع الإيرانية لاعتقادها أنها باتت قريبة من حيازة السلاح النووي. وأعلن من جهة ثانية تأييده لتعزيز العقوبات على إيران بقوله إن “إيران ترفض إجراء مفاوضات جدية.. إيران تعمد إلى استفزازات جديدة. وإزاء هذا التحدي ، يتعين على المجتمع الدولي أن يرد بجدية ، وهو قادر على ذلك متى كان موحدا وحازما وإذا كانت العقوبات أشد. نخطئ إن قللنا من شأن العقوبات التي يزداد تأثيرها كل يوم”. وتنفي إيران سعيها إلى حيازة السلاح النووي وتؤكد أن برنامجها النووي غرضه مدني صرف. وفي طهران حذر خامنئي مسؤولي النظام في بلاده مما قال إنه “محاولات وخطط معادية لإثارة الفوضى في إيران” على أعتاب الانتخابات البرلمانية التاسعة في مارس المقبل، كما حذر من “هيمنة واشنطن على الانتفاضات في العالم العربي” في خطاب ألقاه أمام المسؤولين الإيرانيين خلال خطبته في صلاة العيد بطهران أمس. ودعا خامنئي إلى اليقظة والحذر قائلا “إن الانتخابات بحد ذاتها مشفوعة بالتحدي لكن ذلك التحدي لاينبغي أن يكون ضد أمن البلاد، وأضاف “إن الأعداء وبحسب تجربتنا الماضية يسعون لاستغلال الانتخابات والمساس بأمن البلاد، مؤكدا أنه “على جميع المواطنين ومختلف المسؤولين وأصحاب المنابر والنشطاء السياسيين وجميع الذين بإمكانهم التحدث مع الناس صيانة الانتخابات، باعتبارها نعمة إلهية والتحلي بالوعي إزاء محاولات الأعداء والمواظبة لكي لا تتحول إلى تحد ضد الأمن”. وبعد الانتخابات الرئاسية المتنازع على نتائجها عام 2009 والتي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بفترة رئاسية ثانية، حيث قمعت قوات الأمن احتجاجات حاشدة، تحرص النخبة الحاكمة في إيران على أن تجرى انتخابات مارس القادم دون اضطرابات مماثلة وتخشى أن يقاطعها ناخبون مستاءون وهو الأرجح. وقال خامنئي للمصلين في عيد الفطر في خطاب نقله التلفزيون “لدينا انتخابات قادمة في نهاية العام الإيراني. وكان خامنئي أيد تماما إعادة انتخاب أحمدي نجاد بينما قالت المعارضة إن الانتخابات الرئاسية مزورة. ونفت الحكومة ذلك وقالت إن أعداء من الخارج هم الذين حرضوا على الاحتجاجات والاضطرابات التي وقعت بعد الانتخابات بهدف الإطاحة بالنظام. وأمر خامنئي يوم السبت الماضي بالإفراج عن 100 شخص اتهموا أو أدينوا بتهم “ذات صلة بالامن”، من بينهم عدد شاركوا في الاحتجاجات التي أعقبت الانتخابات في أول لفتة مصالحة من نوعها مع المعارضة. وقد اعتبر الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي أن قرار إطلاق سراح الإصلاحيين من قبل المرشد خامنئي قرار إيجابي، وأن الإصلاحيين يأملون أن تساهم هذه الخطوة في إطلاق سراح بقية المعتقلين (في إشارة إلى زعيمي المعارضة مير حسين موسوي ومهدي كروبي)، وأضاف خاتمي في بيان بمناسبة العيد “إن هذا القرار يساهم إلى حد ما في رفع حالات التوتر والضغينة”. وفي خطبته أيضا، حذر خامنئي من “هيمنة واشنطن على الانتفاضات في العالم العربي، وقال “إن الأحداث التي تشهدها حاليا مصر وتونس واليمن وليبيا والبحرين ودول أخرى حاسمة للشعوب المسلمة”، وأضاف “إذا فرضت الأمم المسلمة إرادتها على الذين يريدون التدخل في شؤونها الداخلية ستشهد هذه الأمم حركة تقدم”. وتابع “لكن إذا كان عالم الاضطهاد والصهيونية العالمية وخصوصا “النظام الأميركي الاستكباري” يهيمن على (الثورات) ويسيطر عليها فسيواجه العالم الإسلامي مشاكل كبيرة لعشرات السنين”. وتدعم إيران حركات الاحتجاج في العالم العربي باستثناء سوريا حليفتها التقليدية.
المصدر: طهران، باريس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©