جاكوار تسعى إلى زيادة حصتها في سوق السيارات الفاخرة

فيما تتهيأ شركة جاكوار الإنجليزية لعهد جديد تصبح فيه تحت الوصاية الكاملة لشركة ''تاتا موتورز'' الهندية بعد أن قررت مالكتها شركة فورد الأميركية التخلي عنها، آثر أصحاب القرار فيها إعداد خطة طموح ترمي لإعادتها إلى قمة صانعي السيارات الفاخرة في العالم· وسرعان ما تجلّت البواكير الأولى لهذه الخطة بظهور عدة طرز من السيارات الرياضية التي تعجّ بالأناقة وعناصر الرفاهية· وتراهن الشركة على الطرز الجديدة لربح المنافسة في الأسواق العالمية للسيارات الفاخرة خلال العام المقبل فيما تقضي الخطة أيضاً بإطلاق أربع سيارات جديدة بحلول عام ·2012 ومن بين أهم هذه الطرز، أحدث نسخة من السيارة الصالون الفاخرة ''إكس كي'' XK المصممة لمنافسة ''بورش باناميرا''· ويدور جدل في أوساط الشركة حول جدوى تصميم سيارة جديدة تماماً ذات استخدامات رياضية ودفع رباعي· ويكفي مجرد إلقاء نظرة سريعة على تصاميم السيارات الجديدة التي تحضّر لإطلاقها جاكوار، ومنها ''إف-تايب'' التصورية الظاهرة في الصورة، حتى يستخلص المرء بأنها تستعد الآن بكل جدّ لنفض غبار السنوات الخمس عشرة من ''المراوحة في المكان'' التي قضتها في ظل وصاية شركة فورد· كما يمكن للمرء أن يستشفّ من هذا المشروع الطموح أن جاكوار ماضية بعزم إلى الانضواء تحت العلم الهندي وهي في عزّ نجاحها وأوج ازدهارها· ويضاف إلى كل ذلك أن هذه الخطة تنطوي على أهداف تجارية يمكن أن تضمن للشركة الخروج من مستنقع الإنتاج الخالي من الأرباح والتحول إلى شركة مصنّعة للسيارات الفاخرة قادرة على ربح معارك التنافس التي تسود الأسواق العالمية· وطالما أن تحقيق هذه المطامح العريضة لا يمكن أن يتم من دون ابتداع وتصميم وبناء أنواع مختلفة من طرازات السيارات القادرة على أسر مشاهديها من زوّار معارض البيع أو المعارض العالمية، فلقد هيّأت لهذه الخطة عدة طرازات جديدة هي؛ نسخة الكوبيه، والسيارة الصالون ذات الأداء القوي، إلى جانب أحدث سيارة رياضية وأكثرها أناقة في تاريخ شركة جاكوار على الإطلاق· وتبدو ملامح مستقبل شركة جاكوار واعدة بعد صدور توقعات تشير إلى أنها ستكمل عام 2008 من دون خسائر· وهذا يحدث لأول مرة منذ انضوائها تحت وصاية فورد قبل عقد ونصف· وينتظر، وفق الخطة الجديدة، أن يمثل عام 2009 نقطة تحول بارزة في التاريخ الجديد للشركة لأن الخطة المقننة تقضي بأن يكون 2009 هو عام الدخول في دائرة تحقيق الأرباح· ويؤكّد القيّمون على الشركة بأنها ستنجو بكل تأكيد من دوّامة الطوالع السيئة والتنبؤات المتشائمة التي تتوقع لها الاستمرار في تسجيل الخسائر· ولا يأتي هذا الحكم من فراغ، بل من الخطة المتقنة المبنية على استدامة العوائد والأرباح من خلال تخفيض التكلفة وزيادة عناصر الرفاهية في سياراتها المقبلة· ويشير التقرير إلى أن النجاح الذي تحققه الآن نسخة عام 2008 من السيارة الرياضية ''جاكوار إكس إف''، يمكن أن يعدّ قرينة ودليلاً على ما ينتظر الشركة من نجاح في المستقبل القريب· وحالما يتم بلوغ الطاقة القصوى لإنتاج هذا الطراز والذي يبلغ 45 ألف نسخة سنوياً، فإن من المتوقع أن تكون شهيّة المستهلكين المتزايدة لهذا الطراز كافية لامتصاص كل ما يهبط منه إلى الأسواق· وتذهب الرؤوس الأكثر تفاؤلاً في شركة جاكوار حتى إلى حدّ التنبؤ بالوصول إلى حالة العجز عن تلبية الطلب المتزايد على سياراتها ابتداءً من عام ·2010 وتستهدف الشركة إنتاج ما بين 80 و90 ألف سيارة سنوياً من مصنعها في ''كاسل برومويتش'' القريب من مدينة بيرمنجهام، وهي عازمة على الاستمرار في إنتاج محركاتها الخاصة ذات الأسطوانات الثماني في مصنع ''بريدجيند'' العملاق التابع لشركة فورد والذي يعدّ المصنع الرئيسي لمحركات الديزل في أوروبا· وتهتم جاكوار الآن بإطلاق السيارة الرياضية الآسرة (إكس إف) ذات الهيكل المصنوع من الألمنيوم إلى جانب سيارات السلسلتين ''إكس كي'' و''إكس جيه''· نقلاً عن ''أوتوكار''