حذر محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المصرية المقبلة من أن مصر بعد ستة أشهر من الثورة على فوهة بركان.
وأعرب في حوار نشرته صحيفة “الشروق” المصرية عن خشيته من ثورة ثانية قد لا تكون سلمية هذه المرة.
وقال البرادعي عن سقوط نظام الرئيس السابق حسني مبارك “السؤال المطروح هل احنا بنغير نظام أم أشخاص؟ حتى لو بنغير أشخاص فالكثير من أشخاص النظام السابق لا زالت موجودة، والمصداقية بدأت تتآكل، فمن قاموا بالثورة يذهبون لمحاكمات عسكرية مثل محفوظ ولؤي نجاتي وغيرهم دون أن نعرف بأي قانون، ونرى مبارك والعادلي (وزير الداخلية الأسبق) يحاكمون أمام محاكم مدنية”.
وقال البرادعي “إن حل مسألة الانفلات الأمني تكمن في التدريب على تغيير العقيدة وليس الأشخاص فقط، بمعنى فهم الشرطي لدوره بأنه حام للناس، وألا يعاملهم كأنهم عبيد، ففي أي بلد ديمقراطي حين يرى المواطن شرطيا فإن هذا يبعث على الطمأنينة..وهنا أتساءل هل بدأت دراسات مكثفة للشرطة وأجهزتها من أجل تغيير العقيدة؟”.
وحول الدستور قال البرادعي “من المهم في ضوء الواقع الحالي أن نضع وثيقة استرشادية تحظى بالرضا الشعبي تساعد في إعداد الدستور في عملها عن طريق النص علي الملامح الرئيسية، وكذلك الحقوق الأصلية لكل مصري غير القابلة للتعديل أو التغيير وهوية الدولة وشكل النظام السياسي ومجلس تشريعي واحد أو مجلسين، وسلطات رئيس الجمهورية وضمانات استقلال السلطة القضائية والنظام الاقتصادي”.
عدد اليوم
