السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و20 جريحاً وعشرات المعتقلين في حماة وإدلب وحمص

قتيلان و20 جريحاً وعشرات المعتقلين في حماة وإدلب وحمص
1 سبتمبر 2011 12:25
شنت القوات السورية أمس في ثاني أيام عيد الفطر السعيد حملة مداهمات واسعة في مدينة حماة (وسط سوريا) أسفرت وفق ناشطين حقوقيين عن سقوط قتيل وإصابة 20 آخرين بجروح واعتقال العشرات، إضافة الى سقوط قتيل في ريف إدلب واعتقال 16 مدنياً في حمص. وتم إحصاء سقوط 473 قتيلا خلال شهر رمضان بينهم 113 من العسكريين. ونقلت وكالة “رويترز” عن سكان قولهم “إن قوات سورية تعززها دبابات داهمت العديد من المنازل في حماة أمس بحثاً عن نشطاء مسؤولين عن الاحتجاجات المستمرة ضد النظام على الرغم من أن الجيش كان أعلن انسحابه من المدينة منتصف أغسطس الماضي. وقال ناشط يدعى عبد الرحمن “رابطت بضع دبابات خفيفة وعشرات من الحافلات عند جسر الحديد في المدخل الشرقي لحماة، ثم تقدم مئات الجنود سيراً على الأقدام الى حي القصور وحي الحميدية، ونسمع أصوات طلقات نارية”، وأضاف “هذان الحيان من بين الأحياء الأكثر نشاطاً في تنظيم الاحتجاجات”. وقال ساكن آخر “إن شاحنات صغيرة مكشوفة من نوع تويوتا عليها رشاشات وحافلات محملة بجنود من الجيش احتشدت أيضاً قرب حي الظاهرية عند المدخل الشمالي لحماة”. بينما عرض موقع يوتيوب على الإنترنت لقطات فيديو تبين عشرات المحتجين وهم يهتفون في الحميدية عبارة “الشعب يريد إعدام الرئيس” بعد صلاة الفجر قبل وقت قصير من مداهمة القوات للمنطقة. وقال الناشط عمر إدلبي إن شخصاً قتل وأصيب 20 آخرون بجروح في حماة، وأضاف أن كل خطوط الاتصالات الأرضية مقطوعة الآن في المدينة التي تشهد انتشاراً مكثفاً للدبابات في الشوارع بينما يقوم “الشبيحة” بعمليات تفتيش للمنازل بحثا عن نشطاء حيث تم اعتقال حوالي 10 أشخاص شوهدوا معصوبي الأعين تدفعهم عناصر الأمن إلى داخل حافلات بينهم امرأتان وصبيان. بينما قال ناشط آخر طلب عدم ذكر اسمه إن “الشبيحة” يقتحمون البيوت كالعصابات ليثيروا الذعر بين الناس، ففي البداية يطلقون النار، ثم يقتحمون المنازل ويبدأون ضرب كل من يعترضهم”. وفي حمص المجاورة قالت اللجان التنسيقية المحلية إن قوات الأمن أضرمت النيران أمس في منزلين يعودان لاثنين من النشطاء في الحولة، وأضافت أن القوات هددت الأسرتين بالاعتقال إذا لم يسلم الناشطين نفسيهما. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات الأمن قامت خلال مداهمات الحولة بتحطيم أثاث بعض المنازل كما اعتقلت 16 شخصا”. وأضاف أن الحملة تأتي اثر الغضب الذي ساد في البلدة بعد تسلم الأهالي الاثنين جثامين 13 من أبنائهم الذين اختطفتهم قوات الأمن خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري. ونقل عن ناشط في الحولة تأكيده أن خمسة من القتلى على الأقل كانوا على قيد الحياة لدى اختطافهم”. وفي محافظة إدلب شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، قال نشطاء إن جنودا سوريين اطلقوا النار على قروي يدعى حازم الشيهادي عند نقطة تفتيش الليلة قبل الماضية فأردوه قتيلا قرب بلدة كفروما حيث تحدثت شائعات عن حدوث انشقاقات متزايدة في الجيش. وتحدث سكان ونشطاء عن زيادة في عدد المنشقين في صفوف الجيش معظمهم فروا الى تركيا أو لجأوا الى بلداتهم وقراهم مما ترتب عليه قيام “الشبيحة” (القوات الموالية للأسد) بمداهمتها وفي بعض الأحوال الى وقوع اشتباكات مسلحة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن 473 مدنيا قتلوا في شهر رمضان المبارك بينهم 360 مدنيا و113 من أفراد الجيش وقوات الأمن. وأضاف أن من بين القتلى 28 شخصا”قضوا تحت التعذيب أو خلال الاعتقال في رمضان غالبيتهم من حمص، كما رصد بين القتلى 25 شخصا دون سن الثامنة عشرة و 14 امرأة. وان هذه الحصيلة لا تشمل القتلى الذين سقطوا خلال العمليات العسكرية في مدينة حماة من الثالث إلى العاشر من أغسطس بسبب صعوبة التوثيق. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن “نريد السماح بالتحقيق بشأن هذه الوفيات بين العسكريين”، وأضاف بقوله “إن بعض المعلومات تقول إن قوات الأمن أطلقت النار على الجنود لأنهم رفضوا إطلاق النار على المحتجين”. وأكدت “الشبكة الأورومتوسطية لحقوق الإنسان” من جهتها انه تم إيواء نحو 7000 لاجئ سوري معظمهم فروا من هجمات الجيش على بلداتهم وقراهم في إدلب في 6 معسكرات بإقليم هاتاي عبر الحدود مع تركيا. وأضافت أن تركيا تعامل اللاجئين معاملة طيبة وتركت الحدود مفتوحة للاجئين من أجزاء أخرى من سوريا إلا أنها تعتبرهم ضيوفا وهو وضع له تفسيرات عديدة ويفتقر للحماية الدولية التي يمكن أن تقدمها المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”. اما رسميا، فقد بث التلفزيون الحكومي الرسمي تسجيلا صوتيا لاثنين قال إنهما “إرهابيان” كشفا فيه عن “مؤامرة كاملة” للاستفزاز واستهداف معسكرات للجيش والشرطة وترهيب المدنيين باسم الحرية. اعتقال محام وزوجته في حلب دمشق (أ ف ب) - اقتحمت عناصر من قوات الأمن السورية أمس مكتب المحامي مصطفى سليمان في حلب واعتقلته وزوجته وأحد الزوار واقتادتهم الى مكان مجهول. وذكر المحامي والناشط الحقوق إبراهيم ملكي “إن عناصر من الأمن مدججة بالسلاح اقتحمت مكتب المحامي سليمان منتصف ليل الاثنين وقامت باعتقاله مع زوجته وشخص زائر، كما تم العبث بمحتويات المكتب وملفاته والاستيلاء عليها”. وقال المحامي “قمنا بمراجعة الجهات المعنية في شرطة العزيزية التي رفضت تنظيم ضبط بالواقعة، كما اخبرنا فرع النقابة في حلب التي لم تحرك ساكنا”، لافتا الى أن ذلك مناف للقانون. ونقل عن رئيس مخفر العزيزية “أن ليس بإمكانه فعل شيء أمام الأجهزة الأمنية”. واعتبر ملكي أن الأجهزة الأمنية الى جانب توغلها في عملها أقصت بذلك القضاء والشرطة المدنية عن القيام بعملهما. وناشد السلطات السورية الكشف عن مصير سليمان وإنقاذ حياته، لافتا الى انه يعاني من مشاكل صحية.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©