السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برنت والخام الأميركي يواصلان الصعود

28 أغسطس 2013 21:52
قفز خام برنت لأعلى مستوى خلال ستة أشهر أمس، فيما تعد دول غربية لهجوم محتمل على سوريا مما يزيد المخاوف بشأن إمدادات النفط في الشرق الأوسط الذي يضخ ثلث إنتاج العالم. وتعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لضربات جوية ضد قوات الرئيس بشار الأسد التي يلقى باللائمة عليها في هجمات بالغاز السام الأسبوع الماضي. ولم يتضح بعد موعد اتخاذ أي إجراء. وأسهم توقف الإنتاج في عدد من حقول النفط الليبية في رفع الأسعار وقفز برنت أربعة بالمئة في حين ارتفع خام القياس الأميركي ثلاثة بالمئة هذا الأسبوع. وبلغ سعر خام برنت 115.53 دولار مرتفعا 97 سنتاً في الساعة 10?20 بتوقيت جرينتش، بعد أن وصل في وقت سابق إلى أعلى مستوى في ستة أشهر عند 117.34 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 91 سنتا وبلغ 109.92 دولار. وأعلى سعر سجله أمس 112.24 دولار وهو الأعلى منذ مايو 2011. وقال كومرتس بنك في مذكرة بحثية “على الرغم من أن سوق النفط استغرقت بعض الوقت للتفاعل مع التهديد بضربة عسكرية ضد سوريا، فإن هذا يحدث الآن بكل قوة”. وأضاف البنك “يثير أحدث ارتفاع للأسعار تساؤلا هو إلى أي مدى يمكن أن يستمر السعر في الصعود. لا شك أن هذا سيتوقف على تطورات الأحداث في المنطقة”.من جهته، قال سوسيتيه جنرال أمس إن من المرجح أن يرتفع سعر خام برنت باتجاه 125 دولارا للبرميل، إذا شن الغرب غارات جوية على سوريا وقد يرتفع بدرجة أكبر إذا اتسع نطاق الصراع ليشمل باقي الشرق الأوسط. وقال مايكل ويتنر محلل سوق النفط في البنك الفرنسي إن برنت قد يصعد إلى 150 دولاراً للبرميل، إذا أثرت الحرب على منتجي النفط الرئيسيين مثل العراق لكن أي قفزة في الأسعار ستكون وجيزة على الأرجح. وقال ويتنر في مذكرة للعملاء “نعتقد أنه في الأيام القادمة قد يزيد برنت ما بين خمسة وعشرة دولارات، ليصعد إلى 120-125 دولارا إما توقعا لهجوم أو كرد فعل على بدء هجوم”. وأضاف “إذا اتسع نطاق التداعيات الإقليمية في صورة تعطيل للإمدادات في العراق أو في أماكن أخرى فقد يقفز برنت لفترة وجيزة إلى 150 دولارا. “نفترض في تصورنا الأساسي أن يبدأ الهجوم في الأسبوع المقبل. إذا تأخر ولم تظهر مؤشرات على هجوم وشيك فستبدأ قوة الدفع في سعر النفط من الوضع السوري بأكمله في التلاشي”. وقال ويتنر إنه إذا تأثرت إمدادات النفط بصراع عسكري فستعتمد السوق على زيادة إنتاج السعودية العضو الوحيد في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الذي يملك طاقة إنتاج فائضة كبيرة. وقال “يستطيع السعوديون التعامل مع الاحتمالات الأرجح، لكن السوق ستنظر إلى انكماش الطاقة غير المستغلة المتبقية بعد تعويض أي تعطل وهو ما سيدفع الأسعار للارتفاع”. وأضاف أن الدول المستهلكة للنفط قد تدرس إطلاق جزء من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية الكبيرة، إذا ارتفعت أسعار النفط أكثر من اللازم أو في حالة نقص حاد في المعروض.
المصدر: لندن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©