عواصم (وكالات)
قتل 5 أشخاص وأصيب 30 آخرون أمس، جراء سقوط قذيفة صاروخية على محطة للوقود في أحد أحياء مدينة حمص في وسط سوريا. وتعرض ريف دمشق لقصف من قوات النظام السوري خلف عددا من الضحايا ودمارا، في حين حقق جيش الفتح التابع للمعارضة السورية تقدما بريف حماة (وسط). في حين تُجرى مفاوضات نهائية لوقف العمليات العسكرية بالزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) إن قذيفة صاروحية أطلقها «إرهابيون» سقطت على محطة للوقود في حي الإنشاءات بمدينة حمص، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 30 آخرين. وأوضحت أن القذيفة سقطت على المحطة «أثناء تفريغ صهريج حمولته ما تسبب بانفجاره»، مضيفة أن مصدر القذيفة منطقة تلبيسة في ريف حمص الشمالي حيث «تنتشر تنظيمات متشددة منضوية تحت زعامة جبهة النصرة».
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان من جهته حصيلة القتلى ذاتها، مشيرا إلى إصابة 40 شخصا، لكنه لفت إلى تضارب في المعلومات عما إذا كان الانفجار ناتجا عن انفجار صهريج محمل بالوقود، أو سقوط صاروخ على محطة الوقود.
من جهة أخرى قال المرصد إن شخصين أحدهما رجل مسن قـتلا وأصيب آخرون، إثر غارات لطائرات النظام السوري على مدينة عربين في الغوطة الشرقية، أسفرت أيضا عن دمار في الممتلكات والمنازل.
وأضاف أن مدن وبلدات حرستا ودوما ومديرا، تعرضت لقصف آخر من طائرات النظام، مما ألحق أضرارا بالمباني السكنية. وذكر أن عددا من المدنيين أصيبوا إثر ست غارات جوية استهدفت مدينة عربين في ريف دمشق.
وفي حماة، قال المرصد إن «جيش الفتح» التابع للمعارضة السورية، استعاد السيطرة على قريتي المنصورة والزيارة، وحاجز التنمية الريفية، في سهل الغاب بريف حماة. وأضاف أن المعارك بين الطرفين مازالت مستمرة، في محاولة من جيش الفتح لاستعادة السيطرة على قرية تل واسط.
وفي حلب، استهدف مقاتلو المعارضة بصواريخ محلية الصنع مراكز جيش النظام على جبهة باشكوي في ريف حلب، بينما تصدوا بالمضادات الأرضية لطائرات النظام الحربية بالمنطقة ذاتها.
وكانت مصادر ميدانية قالت أمس الأول إن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على مناطق عسكرية جديدة تابعة لقوات النظام السوري، ضمن معركة «لهيب الشمال» في قرى باشكوي ودوير الزيتون وحندرات في ريف حلب الشمالي.
وفي اللاذقية (شمال غرب) وثق ناشطون استهداف قوات المعارضة بصواريخ كاتيوشا مقرات لقوات النظام على محور قمة النبي يونس في ريف المحافظة ذاتها.
من جهة أخرى ذكر موقع «روسيا اليوم» أن مفاوضات نهائية تجري لوقف العمليات العسكرية بالزبداني بريف دمشق وبلدتي الفوعة وكفريا بريف إدلب، مشيرا إلى أن المسلحين باتوا محاصرين في الزبداني ضمن مربع بمساحة كيلومتر واحد.
وأكد أن هناك اشتباكات عنيفة مستمرة في مدينة الزبداني، بالإضافة إلى اشتباكات جرت بين الجيش السوري والمعارضة المسلحة في محيط تل كردي قرب مدينة دوما بالغوطة الشرقية، حيث سقط قتلى من الطرفين.
وتحدثت في وقت سابق عن احتمال دخول وقف إطلاق النار حيز التطبيق في الزبداني، بدءا من الساعة السادسة صباح أمس، إلا أن نشطاء في المعارضة نفوا صحة هذه الأنباء.
عدد اليوم
