أنهت هيئة البيئة في أبوظبي المسح البحري الأول لموائل الدلافين في المياه الساحلية للإمارة، في إطار برنامجها لحماية هذا النوع من الكائنات البحرية.
وقالت عائشة يوسف البلوشي، مديرة إدارة التنوع البيولوجي البحري في هيئة البيئة- أبوظبي، إن وجود الدلافين في مياه أبوظبي يعتبر مؤشراً مطمئناً على صحة وجودة بيئتنا البحرية، وسيلعب دوراً رئيسياً في تحديد المخاطر التي تحيط بها حتى تتمكن «الهيئة» من تطوير وتبني مبادرات بيئية تهدف لحمايتها.
وأشارت إلى شراكة «الهيئة» مع معهد “بوتلينوس” لبحوث الدلافين في إسبانيا التي مكنتها من استخدام أحدث التقنيات التي تضمن تنفيذ برنامج حماية الدلافين وفق المعايير الدولية.
وأوضحت أنه تم الاعتماد على استخدام تقنية تصوير متطورة للتعرف على الصفات الفريدة لكل سمكة من أسماك الدولفين بالاعتماد على العلامات المميزة المتواجدة على زعانفها الظهرية كنظام تتبع للأسماك الفردية يعمل بكفاءة عالية.
وقالت: إن المسح البحري حدد نوعين مختلفين من الدلافين في مياه أبوظبي الإقليمية وهما دلافين الاحدب من نوع “Sousachinensis”والدلافين ذات الأنف القارورية“ Tursiopsaduncusالتي تتميز بمنقارها الطويل.
وأضافت مديرة إدارة التنوع البيولوجي البحري في «الهيئة»: إنه تم تحديد 77 دولفيناً قارورية الأنف منها 19 من الدلافين الصغيرة في السن و61 دولفيناً أحدب، منها 10 من الدلافين الصغيرة بالسن، ونوهت بأن الهيئة رصدت اثنين من الدلافين حديثة الولادة المتوقع أنه قد تمت ولادتها في نهاية موسم الربيع وبداية فصل الصيف الحالي في إمارة أبوظبي.
وتوصلت نتائج المسح البحري إلى تحديد فروقات واضحة بين مجموعات الدلافين الحدباء الموجودة في محمية مروح البحرية التابعة لهيئة البيئة- أبوظبي ومجموعة الدلافين ذات الأنف القارورية في المنطقة الواقعة بين محمية الضبعية إلى رأس غناضة وبين السلع وصير بني ياس.
وقالت البلوشي: إن البيانات التي توصلت «الهيئة» إليها وفق المسح البحري ستساهم بشكل مباشر في تبني مبادرات رامية للحفاظ على التنوع البيولوجي في البيئة البحرية والتراث الطبيعي لإمارة أبوظبي وتوريثه للأجيال القادمة.
(أبوظبي- الاتحاد)
عدد اليوم
