الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: الحكم الأجنبي ليس «كمبيوتراً لا يخطئ»!

السركال: الحكم الأجنبي ليس «كمبيوتراً لا يخطئ»!
26 أغسطس 2015 23:39
معتز الشامي (دبي) أشاد اتحاد الكرة بأداء التحكيم في الجولة الأولى لدوري الخليج العربي، وشدد على أن الموسم الجاري يتطلب مزيداً من التركيز لدى جميع القضاة، مع ضرورة أن يكون التنافس الشريف بين الحكام، حاضراً بقوة لتقديم الأفضل دائماً. وجاءت الإشادة على لسان يوسف السركال رئس مجلس إدارة الاتحاد، الذي حضر البرلمان التحكيمي الأول مساء أمس الأول بمقر الاتحاد في دبي، بحضور رئيس اللجنة محمد عمر وباقي الأعضاء بالإضافة إلى قضاة ملاعب دورينا. فيما أكد السنغافوري شمسول المدير الفني للجنة الحكام نجاح القضاة بنسبة تقييم مرتفعة في إدارة مباريات الجولة الأولى التي جاءت متميزة للغاية، أما محمد عمر رئيس اللجنة شدد على استمرار المنافسة الشرسة بين جميع القضاة، لنيل شرف الحصول على الشارة الدولية، والتي لن تكون حكراً على حكم بعينه، بل يحتفظ بها كل حكم اجتهد وأظهر التزاماً وأداءً فنياً متطوراً من جولة إلى أخرى. من جانبه، أكد السركال ثقته في رغبة كل حكم أن يتميز ويقدم أفضل ما لديه داخل الملعب، ولفت إلى أن الموسم الماضي شهد صعوبة كبيرة في الأداء التحكيمي، رغم التطور الملحوظ فنياً، وقال «بالعمل والتركيز نجحنا في تجاوز المواقف الصعبة للموسم الماضي، وأن العمل في مجال التحكيم بكرة القدم ليس سهلاً، سواء كان من حيث الجانب الإداري أو العملي في الملعب». وأضاف «الحكام دائماً ما يكونون تحت المهجر، لأن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى ويتابعها جميع فئات المجتمع، وانتم كقضاة ملاعب دائما ما تكونون أيضا تحت المهجر، وإذا أخطأ اللاعب أو المدرب، فإن الخطأ مقبول لدى الجماهير، أو حتى النقاد في وسائل الإعلام، ولكن لو أخطأ الحكم فلا أحد يتقبل خطأه، ودائماً ما يكون شماعة للخاسر، ويهاجمه مسؤولو الأندية، لأن الإنسان دائماً ما يبحث عن إلقاء اللوم على أقرب شخص غيره، وفي الساحة الرياضية، يكون الحكم هو أقرب من يتحمل أخطاء الأندية». وأضاف «متأكد أن الأخطاء التي تقع من «القضاة» في المباريات، ليس بها أي تعمد، والخطأ غير المقصود نتقبله وحتى مسؤولي الأندية يتقبلونه، بل أنهم عندما يطلقون تصريحات ضد القضاة يعودون ويعتذرون، بعدما تهدأ عاصفة الانتقاد للهزيمة، وكنت أول من قام بالهجوم على الحكم في «خليجي 18»، عندما هاجمت الحكم السعودي خليل جلال، حتى أضع الضغط على التحكيم، وليس على فريقي، وبالتالي على الحكم الواعي أن يدرك كيف يتصرف مسؤولو الأندية، ولا يتأثر من محاولات النقد أو التجريح، لأن معظمها لا يقصد منها ذلك في حقيقة الأمر، بل يكون الضغط على الحكم هو المقصود». دعم مستمر ولفت السركال إلى أن دعم التحكيم الإماراتي منهج يتوارثه جميع مجالس إدارات الاتحاد المتعاقبة، وقال «في الإمارات ننعم بقيادة رشيدة، دعمت مجال الحكام بشكل كبير، ولسنا أول اتحاد يقف ويساند قضاة الملاعب، ولكن كل مجالس الإدارات السابقة وقفت وعمت الحكام». ورداً على نغمة الاستعانة بالحكم الأجنبي، قال «يطالبون بالحكم الأجنبي، وكأنه كمبيوتر لا يخطئ، رغم أن الكل يعرف أن الحكم الأجنبي يمكن أن يخطي، ويتقبل الجميع خطأه ولا يتقبلوه من الحكم المواطن، لذلك نغلق هذا الباب ولا يمكن أن نفتحه، لأن الثقة قائمة ومستمرة في القضاة، وحريص كل الحرص على إنجاح جهاز التحكيم وتطوير المستوى الفني لـ «قضاة الملاعب»، والوصول بالتحكيم الإماراتي إلى أفضل المستويات على مستوى قارة آسيا والمنطقة العربية». تركيز مطلوب وطالب السركال من «قضاة الملاعب» بضرورة التركيز في قادم الجولات في الدوري، وقال «سعيد بالأداء في الجولة الأولى، والكتاب يظهر من عنوانه، حيث كان الأداء متميزاً من الجميع وكان معسكر الإعداد ناجحاً إدارياً وتنظيمياً وفنياً، وهو ما ظهر في أول جولة للدوري، وأتمنى ألا يكون لفترة التوقف تأثير سلبي على أداء التحكيم، لذلك أطالب بالاهتمام الشديد، خصوصاً بالمستوى البدني والفني». وأضاف «الإعلام يقوم بدور كبير في دعم القضاة، وله أيضاً دور آخر، حيث يبحث عن أي خطأ، ويقوم بالتركيز عليه، وأتمنى من القضاة عدم الانزعاج من الانتقادات التي تصدر في الإعلام»، كما طالب السركال من الحكام بضرورة وجود تنافس داخلي فيما بينهم، وقال «لولا المنافسة بينكم لما تفوقتم، وبالتالي أتمنى استمرار التنافس بينكم لتقديم الأفضل». اللجنة ترفع تصورها بمقترح الرواتب وتضم قضاة الدرجة الأولى والمستجدين تنافس مستمر بين جميع الحكام على الشارة الدولية والتقييم بنهاية كل موسم مقترح الرواتب مطلب ضروري دبي (الاتحاد) أكد يوسف السركال أن المقترح الخاص بتخصيص ميزانية توجه لمشروع توقيع عقود برواتب شهرية مع القضاة يعد مطلباً ضرورياً، وعن فكرة الرواتب، قال: «بالفعل، هناك تصور لدى اللجنة في هذا الأمر، ونأخذ الخطوة الأولى من جانبنا ونبدأ المبادرة، ونوقع عقوداً برواتب شهرية مع جميع القضاة، وتركنا للجنة دراسة الفكرة، ورفع التصور الكامل لمجلس الإدارة لاتخاذ قرار بشأنه، وبدء تطبيقها في أقرب وقت ممكن». وأضاف: «في الإمارات نعتبر في مصاف الدول المتقدمة، من حيث رواتب قضاة الملاعب، حيث نخصص مكافآت مادية هي الأفضل في المنطقة، وحتى لو رصدنا مبالغ قليلة في بداية التطبيق لمشروع الرواتب الشهرية، ومع مرور الوقت من الوارد أن يرتفع المبلغ، كما أننا لن نكتفي فقط بتطوير الحكم، ولكن أيضاً نهتم بتطوير المقيمين والمحاضرين، والقضاة المستجدين، والعمل ليس منصباً فقط على قضاة دوري المحترفين، ولكن من قاعدة السلك التحكيمي حتى أعلى مراحله». المكافآت تشمل «قضاة الأولى» محمد عمر: التنافس مستمر بين جميع الحكام لتقديم الأفضل دبي (الاتحاد) أكد محمد عمر رئيس لجنة الحكام أن مستوى قضاة الملاعب في الجولة الأولى للدوري، كان في أفضل حالاته مع بداية الموسم، بما عكس ارتياحاً شديداً ومنح الجميع ثقة كبيرة في النفس لاستكمال المشوار بقوة حتى الجولات الأخيرة من عمر الموسم. ووجه عمر الشكر لرئيس مجلس إدارة الاتحاد، لحرصه على الحضور ودعم الحكام في افتتاح أول برلمان تحكيمي للموسم الجديد، ولفت إلى أن اللجنة تعمل بكل تركيز، وتوفر كل ما يلزم لجميع القضاة، على أمل الوصول لأفضل أداء ممكن، وقال «في مباريات الجولة الأولى كان الأداء متميزاً، ومع انطلاقة كأس الخليج العربي، يتم الدفع بعدد من الوجوه الجديدة لإدارة المباريات». وأضاف «كل حكم دولي يدرك تماماً، أن هناك حكماً آخر ينافسه ويسعى للحصول على شارته، لذلك أتمنى من كل حكم أن يتميز ويحرص على ذلك حتى يوجد في دوري المحترفين ويدير مبارياته». وعن مباريات الجولة الأولى، قال «تابعنا جميع الحالات التحكيمية، ورأينا تميزا كبيرا للغاية وحالات انضباطية كبيرة، وكل الحالات والقرارات كانت صحيحة وكل الأهداف التي تم تسجيلها واحتسابها أيضاً صحيحة، نعم هناك أخطاء ولكنها بسيطة للغاية وغير مؤثرة وتعكس بداية قوية للأداء التحكيمي». وعن ملف مشروع رواتب الحكام، قال «المكافآت تشمل ليس فقط الحكام، ولكن المقيمين والمحاضرين والقضاة المستجدين وأيضاً قضاة دوري الدرجة الأولى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©