الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

منصور بن زايد يفتتح أعمال مؤتمر آثار الإمارات و ملتقى التاريخ في الخليج

منصور بن زايد يفتتح أعمال مؤتمر آثار الإمارات و ملتقى التاريخ في الخليج
2 مارس 2009 01:57
افتتح سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان وزير شؤون الرئاسة أمس أعمال المؤتمر الدولي الثاني عن آثار الإمارات العربية المتحدة والملتقى العلمي السنوي العاشر لجمعية التاريخ والآثار في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في فندق الإنتركونتيننتال في أبوظبي· حضر الافتتاح معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، ومعالي راشد بن فهد وزير البيئة، ومعالي هادف الظاهري وزير العدل وعدد من المسؤولين والمهتمين بالآثار والمتاحف في دول مجلس التعاون وأعضاء السلك الدبلوماسي لدى الدولة· واستذكر العويس في كلمته، خلال افتتاح المؤتمر، وصول أول بعثة علمية أثرية إلى أبوظبي وبدء عملها في التنقيب عن الآثار في العشرين من فبراير العام ،1959 في تلال جزيرة أم النار، حيث أثبتت تنقيبات تلك البعثة الدنماركية أن المكتشفات المتمثلة في مستوطنة سكنية ومقبرة ضمت خمسين قبراً تعود إلى النصف الثاني من الألف الثالث قبل الميلاد وأطلق على هذه الفترة ''حضارة أم النار'' لتمثل التاريخ القديم للإمارات، وتتوالى بعد ذلك البعثات العلمية إلى باقي إمارات الدولة· وأضاف: ''إننا، ونحن نحتفل بمرور خمسين عاماً على البعثة الأولى، نتقدم بالتقدير لكل من ساهم بالعمل فيها، ونشكر البعثات التي جاءت من بعدهم مكثفة جهودها لتضع الإمارات على خريطة الحضارات وتؤكد عمقها الآثاري والتاريخي''· وأكد العويس حرص الوزارة على التواصل مع إدارات الآثار بإمارات الدولة للمزيد من أعمال التنقيب والدراسة والبحث، وتسخير إمكانات الوزارة لدعم كل الإمارات، وترجمة إستراتيجيتها للاهتمام بالتراث المادي وغير المادي للدولة لنتمكن من الحفاظ على تراث الدولة وآثارها وصونها حفاظاً على تواصل الأجيال المتعاقبة مع تاريخ وحضارة الدولة في ظل توجيهات القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، ومتابعة الحكومة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات· من جهته، قال علي منصور آل شهاب في كلمة جمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون الخليجي إن فهمنا للتاريخ بوصفه فناً واسع الأطراف وعلماً عميق الأغوار يستلزم التجرد والحياد ومن خلالهما فقط نقرأ تاريخ البشر كما هو على حقيقته، ونجد ألاّ غنى عن الإنسان للتاريخ باعتباره كائناً اجتماعياً يهتم بدراسة ماضيه فينبغي عليه أن يعرف تطور تاريخه وتاريخ أعماله وآثاره· ونوه بأهمية علم التاريخ في رصد هذه المعالم والبحث في أسباب الوقائع الاجتماعية، أي القوانين التي تحكم الاجتماع البشري في واقعه وفي حركته التاريخية، وهو ما نحاول أن تجليه ملتقياتنا العلمية السنوية ومنها الملتقى العاشر هذا العام· بعدها، شاهد الحضور فيلماً توثيقياً عن الآثار تضمن جهود دولة الإمارات بالتنقيب عن الآثار في إمارات الدولة التي تؤكد عراقة وأصالة الإرث التاريخي الذي ينبض بحضارة أجداد شعب الإمارات· وقام سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان ومعالي عبدالرحمن العويس والدكتور علي منصور آل شهاب بتكريم بياتريس دي كاري وعمران سالم العويس، لجهودهما في صون الآثار ولكونهما رائدين في العمل الأثري بالدولة· يشارك في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني حول الآثار بالإمارات العربية المتحدة والملتقى السنوي لجمعية التاريخ والآثار بدول مجلس التعاون أكثر من 170 باحثاً من الإمارات والدول العربية والأجنبية، وتقدم خلال المؤتمر 23 بحثاً تتناول قضايا الآثار والتراث التقليدي والتاريخ بمختلف عصوره القديمة والإسلامية والحديثة والمعاصرة· كما يشتمل على تقارير حفريات التنقيب عن الآثار التي يكون ميدانها دول مجلس التعاون· كما يعرض المؤتمر، في نظرة عامة، الفترات الرئيسة في السجل الأثري بالإمارات من العصر الحجري القديم حتى أواخر العصر الإسلامي وإعادة تقييم نتائج العمل الأثري في ضوء المكتشفات الحديثة والمفاتيح الأصلية للعمل في الفترة الحالية 2008- ،2009 وتحديد المناطق المهمة لأجل دراسة وبحث أوسع ليتم إصدار التوصيات الخاصة بالتشريع المستقبلي وخطط الصيانة في ختام المؤتمر· ويعتبر الاحتفال بهذه المناسبة التاريخية مناسبة لإحياء ذاكرة شعوب منطقة الخليج وبصفة خاصة دولة الإمارات التي يعود تاريخها إلى عشرات آلاف السنين إذ يحكي الأثريون عبر هذا الحدث تاريخ شعبها الذي يمتد لأكثر من 14 قرناً من الزمان منذ ما قبل انتشار الإسلام وصولاً إلى عصور مغرقة في القدم يزيد عمرها على الأربعين ألف عام، حيث أثبت شعب الإمارات خلالها قدرته على تعمير هذه الأرض والمساهمة في صنع الحضارة العربية التي كانت رافداً مهماً وأساسياً في صنع الحضارة العالمية·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©