جواهاتي، الهند (رويترز)- قال مسؤول بالسكك الحديدية الهندية إن مواطنين من شمال شرق الهند فرا من ديارهما خوفا من الانتقام بسبب العنف ضد المسلمين في ولاية آسام، لقيا حتفهما وأصيب تسعة آخرون بعد دفعهم من قطار متحرك أمس مما يثير احتمال وقوع المزيد من المصادمات الطائفية.
وذكر المسؤول ان الواقعة حدثت قرب محطة سكة حديد جالبايجوري في الجزء الشمالي من ولاية البنجال الغربية القريبة من آسام. وقال مسؤول السكك الحديدية الهندية الذي رفض نشر اسمه لأنه ليس مصرحا له بالحديث لوسائل الإعلام “لقي شخصان حتفهما وأصيب اربعة بجروح خطيرة وخمسة بجروح طفيفة”.
وفر كثير من سكان شمال شرق الهند من مدن مثل بنجالور ومومباي بعد موجة من الشائعات التي سرت عبر رسائل نصية وعلى الإنترنت، تحذر من أن المسلمين ربما يهاجمون مواطنين في المنطقة. وتأجج التوتر نتيجة معركة بين المسلمين وأبناء قبيلة بودو هذا الشهر بسبب العنف في آسام الذي يرجع لنزاعات على أراض واحتكاكات طائفية خلفت عشرات القتلى.
وذكرت تقارير إعلامية أمس الأول أن أكثر من 30 ألف شخص من شمال شرق الهند هاجر كثير منهم إلى المدن للحصول على عمل، استقلوا قطارات وفرتها هيئة السكك الحديدية الهندية في الأسبوع الماضي للوصول الى الشمال الشرقي.
ويوجد بشمال شرق الهند الذي تحيطه الصين وميانمار وبنجلادش وبوتان أكثر من 200 جماعة عرقية وقبلية. ويسهل تمييزهم في الولايات الأخرى بسبب ملامحهم الشكلية ويعتبر كثير من المهاجرين من المنطقة صينيين أو نيباليين. وقالت وزارة الداخلية الهندية أمس الأول إن أغلب الرسائل النصية التي تنطوي على تهديدات والصور المنشورة على مواقع الإنترنت التي أثارت الفزع في الهند الأسبوع الماضي مصدرها باكستان. ونفت باكستان هذه المزاعم. وقال بيان للحكومة الباكستانية أمس “نرفض تماما المزاعم الواردة في هذا التقرير. “هذه المزاعم لا أساس لها من الصحة. مثل هذه البيانات التي لا أساس لها وغير المسؤولة لن تساعد في ايجاد بيئة مواتية نريد إيجادها”. وتتبادل العدوتان اللدودتان الهند وباكستان بشكل متكرر الاتهامات بشأن التصرفات الاستفزازية.
عدد اليوم
