الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن: لا تنسيق عسكرياً مع إيران بشأن العراق

واشنطن: لا تنسيق عسكرياً مع إيران بشأن العراق
16 سبتمبر 2014 19:32
نفت الولايات المتحدة أمس وجود أي تعاون عسكري مع إيران في العراق، وذلك في رد على ما أعلنته طهران من رفضها مبادرات أميركية للمساعدة في القتال ضد «داعش»، واعتبارها التحالف الدولي بدون جدوى وغير شرعي وأن هدفه الفعلي هو الإطاحة بالنظام السوري. بينما أعربت بريطانيا عن أملها في تعاون إيران مع الخطط التي وضعها ائتلاف دولي لمحاربة التنظيم الإرهابي، ولو أنها ليست عضوا فاعلا فيه. وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري للصحفيين بعد انتهاء مؤتمر باريس بمشاركة ممثلي حوالى 26 دولة لتحديد دور كل منها في الائتلاف الدولي لمحاربة متطرفي «داعش» «لا ننسق مع إيران»، وهو ما أكدته أيضا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي قائلة «نحن لا ننسق ولن ننسق عسكريا مع طهران، لكن ربما تتاح فرصة أخرى في المستقبل لمناقشة مسألة العراق»، لافتة إلى أن المتشددين يمثلون خطرا بالغا على إيران والمنطقة. ورفض كيري الزج به إلى مرحلة من الشد والجذب مع إيران، وقال للصحفيين في مقر إقامة السفير الأميركي في باريس «لن أخوض في الشد والجذب. . لا أريد أن أفعل ذلك. . بصراحة لا أعتقد أنه أمر بناء»، وأضاف عندما سئل إن كانت الأنباء التي تحدث عنها خامنئي غير صحيحة «ليست لدي فكرة عن أي عملية مشتركة استخلصوها من أي مناقشة ربما تكون حدثت أم لا. . لا ننسق مع إيران وهذا أمر نهائي». أما ساكي فأقرت أن مسؤولين أميركيين وإيرانيين بحثوا الأزمة في العراق على هامش محادثات منفصلة جرت في فيينا في يونيو الماضي تناولت البرنامج النووي الإيراني إلا أنها قالت إن الولايات المتحدة لا تجري أي تنسيق عسكري مع إيران، لكنها أضافت «لن أحدد كل مناقشة دبلوماسية على حدة. . إلا أننا لم ولن نجري تنسيقا عسكريا، لكن سنستأنف هذه المحادثات بشأن المسألة النووية في وقت لاحق من هذا الأسبوع في نيويورك. قد تكون هناك فرصة أخرى على الهامش في المستقبل لمناقشة العراق». وكان مرشد الجمهورية الإيرانية علي خامنئي قال في وقت سابق أمس «إن بلاده رفضت طلبا أميركيا للتعاون في محاربة داعش»، وأضاف متحدثا لدى خروجه من المستشفى حيث خضع لعملية جراحية في البروستات «إنه منذ الأيام الأولى لهجوم المتطرفين طلبت الولايات المتحدة من خلال سفيرها في العراق تعاونا ضد داعش، ورفضت لان أياديهم ملطخة بالدماء». وأضاف «أن كيري وجه أيضا طلبا شخصيا إلى نظيره الإيراني محمد جواد ظريف الذي رفض كذلك»، معتبرا أن الولايات المتحدة كانت تبحث عن ذريعة لتفعل في العراق وسوريا ما تفعله في باكستان، أي قصف المواقع التي تريد من دون إذن وارتكاب الجرائم متى أرادت». وتابع قائلا «تصريحات المسؤولين الأميركيين بشأن تشكيل تحالف ضد داعش هي بلا معنى وجوفاء ولا تخدم إلا مصالحهم الذاتية والتناقضات بين أقوالهم وأفعالهم تثبت هذه الحقيقة. . هدف أميركا من مشروع محاربة داعش هو التواجد العسكري في المنطقة». واعتبر نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان انه لمحاربة «داعش» يجب تعزيز الحكومتين العراقية والسورية اللتين تكافحان جديا الإرهاب، وأضاف «إيران لن تنتظر ائتلافا دوليا لمكافحة الإرهاب وستقوم بواجبها». بينما اكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الجنرال حسن فيروز أبادي على ما وصفه بـ«الدور الأساسي» الذي يجب أن تلعبه القوات النظامية وكتائب المتطوعين في سوريا والعراق. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند انه يأمل في تعاون إيراني مع الائتلاف الرامي إلى مكافحة «داعش» في العراق، وأضاف «لطالما كان غير مرجح أن تصبح إيران عضوا كاملا في الائتلاف، لكن اعتقد انه علينا مواصلة الأمل في تأييد إيران الخطوط العريضة لمشروعنا». كما اعرب عن أمله في تعاون إيران مع الخطط التي وضعها التحالف، ولو أنها ليست عضوا فاعلا فيه». واكد هاموند أن بريطانيا لم تقرر حتى الآن إن كانت ستشارك في غارات جوية في العراق في هذه المرحلة»، وأضاف أن شن ضربات في سوريا سيكون مسألة اكثر تعقيدا بكثير منه في العراق، وستكون له أبعاد أوسع لمختلف الأسباب، سواء كانت عسكرية أو قانونية أو تقنية، لكننا لا نستثنيه»، وأضاف «لم نتخذ قرارا حتى الآن حول افضل السبل لمساهمتنا في جهود الائتلاف ضد داعش لكنني قلت صباحا في اجتماع باريس أن بريطانيا واضحة في إرادتها لعب دور قيادي فيه». من ناحيته، اعلن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أن العراق يأسف لغياب إيران عن المؤتمر الدولي في باريس، وأضاف في مؤتمر صحافي «لقد شددنا على مشاركة إيران، إلا أن القرار ليس في يدنا. ونأسف لغياب إيران عن هذا المؤتمر». (عواصم - الاتحاد، وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©