الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قتيلان و4 جرحى بانفجار سيارتين ملغومتين في ليبيا

قتيلان و4 جرحى بانفجار سيارتين ملغومتين في ليبيا
20 أغسطس 2012
طرابلس (وكالات) - أدى هجومان بسيارتين مفخختين الى سقوط قتيلين واربعة جرحى في قلب العاصمة الليبية في أول أيام عيد الفطر أمس، كما ذكرت السلطات التي اتهمت انصار النظام السابق بالوقوف وراء ذلك. وقال رئيس جهاز الأمن في طرابلس العقيد محمود الشريف لوكالة فرانس برس إن سيارة انفجرت قرب كلية عسكرية في جادة عمر المختار ما أسفر عن سقوط قتيلين واربعة جرحى بينما انفجرت سيارة ثانية قرب وزارة الداخلية ولم تؤد الى ضحايا. ووقع الانفجاران في أول أيام عيد الفطر. وقال الشريف “إنهما سيارتان مفخختان تم تفجيرهما عن بعد”، متهماً مؤيدي نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي بالوقوف وراءهما. وكانت السلطات الليبية أعلنت مطلع اغسطس مقتل ثلاثة رجال يشتبه بانهم كانوا يعدون لعمليات تفجير، وذلك خلال عملية لقوات الأمن قرب طرابلس. وقال العقيد الشريف “إنها الخلية النائمة نفسها التي لم يتم توقيف كل اعضائها”. وأضاف أنها المجموعة نفسها التي نفذت الهجوم بسيارة مفخخة في الثالث من اغسطس في وسط طرابلس، موضحاً أن “المتفجرات والوسيلة التي استخدمت للهجوم هي نفسها”. وتابع أن “هذه المجموعة ممولة من أعضاء في النظام السابق في تونس والجزائر”. وهي أول هجمات تشهدها العاصمة الليبية منذ سقوط نظام القذافي في أكتوبر الماضي. وكانت جادة عمر المختار حيث وقع الاعتداء الأول مغلقة امام حركة السير بينما اقيمت حواجز تفتيش في معظم الشوارع الرئيسية في طرابلس التي كان التوتر فيها واضحا. وأعيد فتح الجادة بعد ساعة من ذلك بعدما تم تنظيف مكان التفجير وقطر الآلية التي انفجرت. وبدت على الأرض آثار حروق وبقايا زجاج مكسور. أما السيارة الثانية وهي سيارة أجرة فانفجرت في شارع صغير قرب وزارة الداخلية لكن الانفجار لم يسفر عن سقوط ضحايا. ولم تمنع أعمال العنف مئات المصلين من اداء صلاة العيد في ساحة الشهداء في وسط طرابلس بعد اقل من ساعتين من الهجمات وعلى بعد مئات الأمتار عن موقعي الهجومين. وهرعت سيارات الأسعاف ورجال الاطفاء الى مواقع الانفجارات وطوقت أعداد كبيرة من الشرطة المواقع قبل ان تبدأ في إزالة المركبات المتفحمة وغير ذلك من الركام. وقال مصدر أمني “الضحايا شابان في العشرينيات. مرا بالسيارة امام اكاديمية الشرطة لحظة وقوع الانفجار”. وذكرت المصادر الامنية انه ليس لديها دلائل فورية عمن زرع القنابل ولم يصلها إعلان للمسؤولية من اي جهة. وقال نائب وزير الداخلية عمر الخضراوي الذي تفقد المكان، لوكالة فرانس برس إن أجهزة الأمن تملك منذ ثلاثة ايام معلومات عن هجمات محتملة. وأضاف “كان لدينا معلومات عن هجمات ممكنة من هذا النوع منذ ثلاثة ايام لكن مع هذا العدد من الاسلحة في البلاد يصعب ضبط كل شيء”، مؤكداً أنه “يجري البحث عن سيارات مفخخة أخرى”. ورداً على عما اذا كان سيتم تعزيز الإجراءات الامنية، قال “نبذل اقصى الجهود ولا يمكننا ان نفعل أكثر من ذلك”. وعند سقوط نظام القذافي فر عشرات من المسؤولين وأفراد عائلة القذافي من ليبيا الى دول مجاورة. وتتهمهم السلطات بالسعي الى زعزعة الانتقال الديمقراطي في البلاد. وتأتي اعمال العنف هذه بعد ايام على اول انتقال سلمي للسلطة في ليبيا من المجلس الوطني الانتقالي والمؤتمر الوطني العام المنبثق عن انتخابات السابع من يوليو. وتصاعدت اعمال العنف خلال شهر رمضان ومنها انفجار سيارة ملغومة في طرابلس قرب مقر الشرطة العسكرية وانفجار في مقر خال للمخابرات العسكرية السابقة في مدينة بنغازي بشرق البلاد ومهد الثورة ضد القذافي. وستجس الهجمات الاخيرة نبض المؤتمر الوطني الذي جعل من تحسين الامن أولوية له عندما تسلم السلطة في وقت سابق من الشهر الجاري من المجلس الوطني الانتقالي الذي اطاح بالقذافي. وستكون مهمة المؤتمر الوطني الأساسية فرض سلطته على الجماعات المسلحة العديدة وأغلبها ميليشيات شاركت في الانتفاضة وترفض إلقاء أسلحتها. ولا يزال نزع اسلحة هذه الميليشيات يمثل تحدياً. ويؤثر استمرار العنف على علاقات ليبيا مع الدول الأخرى والمنظمات الدولية التي تحتاج طرابلس لمساعدتها في مسعاها من أجل الاستقرار والأمن وإعادة الإعمار الاقتصادي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©