عواصم-وكالات الأنباء:أعلنت طهران أن صدور أي قرار من الأمم المتحدة ضد برنامجها النووي ينهي المفاوضات التي تجريها الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن وألمانيا،كما حذرت اسرائيل من أن أي هجوم عليها سيقابل برد ''فوري ومدمر·''وصرح كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني بأن اعتماد مجلس الامن قرارا ضد البرنامج النووي الايراني يعني انتهاء المفاوضات بين ايران والقوى الكبرى كما أفادت وكالة مهر للأنباء·وقال لاريجاني لدى عودته من موسكو ان''اعتماد أي قرار يعني تغييرا في الاتجاه ونهاية لطريق المفاوضات''· وأضاف أن''أي قرار يشبه القرار الذي يتم البحث فيه حاليا، يعني تغييرا في الاتجاه،وصدور (أي) قرار سيدفع بالشعب الايراني الى الاصرار أكثر على حقه'' في المجال النووي''·
من جهته حذر الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمد علي حسيني اسرائيل من أن أي هجوم على بلاده سيقابل برد ''فوري وساحق''،وأشار إلى أنه في حال لجوء اسرائيل إلى ''هكذا غباء'' فستأتي ردة فعل إيران ''بأقل من ثانية واحدة''· وأكد ان إيران سترد بسرعة بحرسها الثوري ردا مدمرا على أي هجوم عسكري إسرائيلي يهدف إلى وقف البرنامج النووي الايراني، مشيرا إلى أن''اسرائيل لا تملك الوسائل أو القدرة لتجرؤ على تهديد إيران لأن وضعها الداخلي والامني ضعيف''·وأشار إلى ان البلاد تمضي قدما في توسيع برنامجها لتخصيب اليورانيوم الذي يهدف لصنع رؤوس نووية·
وأعلن حسيني أن بلاده على استعداد لدراسة أي مقترح رسمي تقدمه الولايات المتحدة الى إيران حيال مشاكل وقضايا المنطقة،مشيرا إلى انها قدمت مقترحات عديدة من بينها التفاوض حول القضية العراقية،رغم أن بلاده لم تتسلم أي طلب رسمي ومكتوب بهذا الشأن لحد الآن·
وقلل من أهمية التهديدات باحتمال قطع العلاقات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وقال''ما سيحدث بالضبط إذا ماتمت الموافقة على قرار مجلس الامن الدولي ضد إيران ستتم مناقشته مستقبلا''،ووصف مفاوضات لاريجاني في موسكو بأنها هامة للغاية·
من جانبه وصف الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس موقف مجلس الامن الدولي''بالمشين''·وقال في اتحاد البرلمانات الاسيوية من أجل السلام ''من المشين أن يلجأ مجلس الامن الدولي الذي يفترض ان يدافع عن مصالح الدول الاعضاء الى التهديد، ويفتح ملفا ضد بلدان تريد إنتاج وقود نووي بطريقة مشروعة''·واتهم نجاد الدول الكبرى بسرقة ثروات الشعوب من خلال إشاعة الفوضى واللاستقرار،داعيا دول آسيا للبحث عن بديل للامم المتحدة لحل الصراعات العالمية·
من جهة أخرى لوحت إسرائيل بالحل العسكري إذا مافشلت الجهود الدولية لوقف برنامج إيران النووي·وأكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي افرايم سنيه أمس للاذاعة الاسرائيلية العامة ان''الخيار العسكري يجب ان يعتبر حلا أخيرا'' لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي ''لأن نتائجه ستكون خطيرة''·إلى ذلك اعتبر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت أن نجاد رجل خطير ويجب أن يفهم ما يخشى ان يواجهه في حال لم تعلق بلاده برنامجها لتخصيب اليورانيوم·وقال اولمرت الذي يزور الولايات المتحدة في مقابلة نشرتها مجلة نيوزويك''إن اسرائيل مستعدة لأية تسوية من شأنها ان تعيق ايران ''اجتياز العتبة التكنولوجية'' التي تتيح لها صنع السلاح النووي،وأشار إلى أن ''أمام اسرائيل الكثير من الخيارات''·
على صعيد متصل استبعد دبلوماسيون ان توافق الوكالة الدولية للطاقة الذرية على طلب ايران الحصول على مساعدة فنية لبناء محطة تعمل بالماء الثقيل·
عدد اليوم
