السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

عبد الناصر خلاف يرصد تحولات مسار أبوالفنون في الجزائر

عبد الناصر خلاف يرصد تحولات مسار أبوالفنون في الجزائر
20 أغسطس 2012
صدر حديثا ضمن سلسلة “المختصر المفيد في المسرح العربي الجديد” التي تصدرها الهيئة العربية للمسرح بالشارقة كتاب “المسرح في الجزائر” للباحث والناقد عبد الناصر خلاف وجاء في 115 صفحة من القطع المتوسط. وقسم الكتاب إلى فصلين؛ الأول “جذور المسرح الجزائري وخصوصياته” والثاني “التجربة المسرحية من المركزية إلى اللامركزية” وثمة ملحق ضم صورا من مراحل مختلفة في تاريخ المسرح الجزائري. في تقديمه للكتاب يورد الباحث الاكاديمي حميد علاوي ان الجزائر استفادت من وضعيتها الجغرافية اتصالاً مع الشرق والغرب وهو ما تشير إليه العديد من الشواهد المعمارية الماثلة في العاصمة فثمة أثر للحضارة الرومانية فيما خلف المستعمر الفرنسي العديد مراكز ثقافية عديدة مثل “دار الاوبرا” وسواها. كما يذكر علاوي ان المسرح الجزائري واكب سائر تيارات المسرح في العالم ولكنه عانى منذ بداياته من ندرة الكتّاب ومن هنا توجه معظم المخرجين إلى الاقتباس من نصوص المسرح الغربي. وفي فصله الأول يجيب عبد الناصر خلاف على اسئلة عدة منها: كيف كانت بدايات المسرح الجزائري وهل يمكن اعتبار الظواهر “الفرجوية” البداية الحقيقية لتجربة المسرح في الجزائر؟ كذلك تطرق الكتاب إلى واقع مسرح الطفل والمرأة و حضورهما ضمن استراتيجية التنمية المسرحية الرسمية؟ كما يسأل في الفصل ذاته عن المراحل التي مرّ بها هذا المسرح وكيف شكّل اتجاهاته وفرز قضاياه وكيف عبر تجربة “ العشرية السوداء 1992ـ 2002” التي فقد خلالها المسرح الجزائري أسماء مهمة اذ اغتيل عبد القادر علولة وعبد الرحمن كاكي ،روشيد،علال المحب، والطيب أبو الحسن وبن عبد الحليم الجيلالي وعصمان فتحي وسيراط بومدين وسواهم. في هذا الجزء من الكتاب يبرز الباحث جهود أهل المسرح في تكريس حالة السلم وإصرارهم على مقاومة الاقتتال بالفن والتنوير والمعرفة حتى لو كلهم ذلك غالياً. من ثم ينتقل خلاف إلى الحديث عن المهرجانات المسرحية وبخاصة التي انتقلت في العقد الاخير وكيف أفادت الساحة في استعادة ألقها واكتشاف المزيد من الوجوه المسرحية الجديدة من سائر ولايات الجزائر”48 محافظة” كما ضم الكتاب جردا إحصائيا كشف خلاف عبره ان جملة ما قدم على خشبة المسرح الوطني الجزائري في الفترة من 1963 إلى 2010 لم يتجاوز الـ 146 مسرحية. ويختتم خلاف كتابه بالقول ان” المتتبع لمسار المسرح الجزائري اليوم يجده متفاعلا مع ما يجري من تغييرات وتحولات سواء في الوطن العربي أو في أوروبا وقد حثه على هذا التفاعل تفتحه وعناية المسؤولين بقطاع الثقافة بصفة عامة”.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©