السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مهازل التحكيم

26 نوفمبر 2010 22:41
لغاية الآن، لم تنته مباراة واحدة في دورة كأس الخليج دون أن تتعبها عاصفة من الانتقادات الموجهة للتحكيم، إلى درجت دعت بعض المنتخبات لاتهام الحكام الذين أداروا مبارياتهم بقلب مجريات اللعب بسبب قراراتهم الخاطئة! طبعاً، الأخطاء التحكيمية ليست استثناء في دورة كأس الخليج، ذلك أنها تشكل اليوم ظاهرة تجتاح مسابقات كرة القدم في جميع أنحاء العالم، فلا يفوت أحد أن كأس العالم ذاتها، وهي أهم المسابقات الكروية لم تنج من الأخطاء التحكيمية، فهناك منتخبات تعرضت لظلم كبير في المونديال الأفريقي لعل أبرزها المنتخب الانجليزي الذي ألغي له هدف أمام المنتخب الألماني أثبتت الإعادة التلفزيونية أنه صحيح مائة بالمائة بعدما تجاوزت الكرة الصاروخية التي سددها ستيفين جيرارد خط المرمى بمسافة متر بأكمله! لكن، ما هو لافت للانتباه في كأس الخليج، أن أغلب المباريات في الدورة تنتهي بأخطاء تحكيمية فادحة، مما يؤثر بشكل كبير على نتيجتها، وبالعودة إلى اللقاءات السابقة منذ انطلاق البطولة وحتى الآن فإننا سنلاحظ وجود حالات متكررة، فإما “طرد غير مستحق” أو “هدف ملغى” أو “ركلة جزاء لا تحتسب”، ويعتبر من البديهيات أن الخطأ في مثل هذه القرارات الهامة مكلفاً لأنه يتدخل بشكل مباشر في تحديد الفائز والخاسر. وكي لا تستمر هذه “المهازل التحكيمية” على اللجنة المنظمة استبعاد كل الحكام المخطئين، حيث ظهروا ليسوا على مستوى مباريات مهمة في الدورة التي تحرص جميع منتخباتها على المنافسة، وخصوصا في الأدوار الإقصائية حيث لن يكون هناك أي مجال للتعويض مثل دور المجموعات. وفي الحقيقية فإن قرارات الحكام الخاطئة لو كانت غير مؤثرة بهذه الطريقة المباشرة لما أعترض أحد عليها، فنحن هنا لا نتحدث عن ركلة ركنية أو خطأ في منتصف الملعب، وإنما عن إلغاء هدف أو عدم احتساب ركلة جزاء وهذه القرارات دون شك لها تأثير مباشر على سير نتيجة المباريات. إلى ذلك، على المسؤولين في الاتحادات الخليجية أن يعوا أهمية التحكيم للارتقاء بالدورة، فمن الواجب التصدي لظاهرة تراجع مستوى التحكيم في كأس الخليج، والبحث عن أسباب تفاقم الأخطاء، فقد شاهدنا أخطاء مضحكة وقرارات خيالية تتدخل بطريقة فجة في تغيير معطيات المباريات، ورغم أننا نتجنب ذكر أسماء الحكام ابتعاداً عن الحساسية والإحراج، إلا أن الجميع شاهد أخطاءهم المؤثرة، وهنا نود التأكيد قبل الختام على أننا لا نشككك في النوايا بقدر تشكيكنا في القدرات!!! a7med.karim@gmail.com
المصدر: البحرين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©