أولمرت لا يتوقع تغييراً أميركياً إزاء إسرائيل

تل أبيب- وكالات الأنباء: بدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت امس زيارة إلى واشنطن تستمر خمسة أيام، يجري خلالها محادثات مع الرئيس الاميركي جورج بوش وعدد من أركان إدارته·وقبيل توجهه يوم السبت إلى العاصمة الاميركية قال أولمرت: إن نتائج الانتخابات النصفية للكونجرس الاميركي التي منحت الحزب الديمقراطي الاغلبية للمرة الاولى منذ 12 عاما على الحزب الجمهوري الذي ينتمي اليه بوش، لن تغير شيئا، سواء في سياسة إسرائيل أوالولايات المتحدة حيال قضية الشرق الاوسط، وأضاف أولمرت الذي يلتقي مع الرئيس الاميركي اليوم في حديث لشبكة ''إن·بي·سي'' التليفزيونية: أن إسرائيل والولايات المتحدة ستظلان على صداقة قوية بغض النظر عمن يسيطر على الكونجرس· وقال أولمرت: ''هذا هو الوقت المناسب لتبادل الآراء مع الرئيس بشأن ما هو متوقع في العامين المقبلين (من ولايته) في قضايا تحظى باهتمامنا واهتمام أميركا''، وأضاف في حديث للصحافيين ''سيكون الموضوع الرئيس هو الوضع في الشرق الأوسط والقضية الإيرانية''· وقد أثارت نتائج الانتخابات الأميركية تكهنات بأن بوش قد يحاول تتويج رئاسته التي بقي لها عامان، بإحراز تقدم في عملية السلام الإسرائيلية الفلسطينية· وفي سياق استعداده لرحلته كال أولمرت المديح للرئيس الفلسطيني محمود عباس، واصفا إياه بأنه ''صادق ومحترم ويعارض الإرهاب'' في إشارة على ما يبدو إلى انه سيكون محور تركيز لأي جهود سلمية أميركية أوإسرائيلية جديدة· وقال أولمرت في مقابلة مع مجلة ''نيوزويك'' نشرت امس: ''إن القضية الفلسطينية مطروحة على جدول الأعمال، وما من سبيل لتجاهلها، علينا أن نجد أفضل الشركاء''، ولكن من المرجح ان أي خطوة من هذا القبيل ستستلزم إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية التي تترأسها ''حماس'' التي ترفض مطالب الولايات المتحدة وغيرها من وسطاء السلام بإحداث تغيير كبير في موقفها إزاء إسرائيل·