عواصم العام- ''الاتحاد''، الوكالات: سارع الديمقراطيون أمس بالإعلان على لسان كارل ليفين الذي سيتقلد في يناير المقبل منصب رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأميركي،عن رغبتهم في ان تبدأ الولايات المتحدة سحب قواتها من العراق خلال أربعة الى ستة أشهر فيما أكد زميله السناتور جو بيدن الرئيس المقبل للجنة العلاقات الدولية في المجلس نفسه موافقته على هذه المهلة· وقال ليفين لشبكة ''اي بي سي'' ''نحن بحاجة لبدء مرحلة انسحاب القوات من العراق في خلال أربعة الى ستة أشهر'' مشيرا الى ان الوجود العسكري الأميركي في العراق ''ليس بلا نهاية''· واعتبر كارل ليفين ''ان الحل في العراق لا يمكن الا ان يكون حلا سياسيا وعلينا ان نمارس الضغط'' على قادته لكي يجدوا ذلك الحل· وأبلغ بيدن شبكة ''اي بي سي'' أيضا ان الكونجرس الجديد سيمارس الضغط على القادة العراقيين لكي يوزعوا عائدات النفط بشكل متساو ولكي يقيموا نوعا من الفدرالية ويتفاوضوا مع الميليشيات ويعملوا في سبيل عقد مؤتمر دولي· وفي اول رد فعل له قال البيت الابيض ان الرئيس بوش يرحب بأي افكار ومقترحات جديدة غير انه يرفض تحديد جدول زمني للانسحاب كما ورد في الاقتراح الديمقراطي ·
وفي تطور بارز، قال كبير موظفي البيت الأبيض جوش بولتون أمس إن الإدارة الأميركية لم تعد تستبعد إجراء مباحثات مباشرة مع إيران وسوريا حول الوضع في العراق مبلغا شبكة ''سي ان ان'' بقوله '' لا نستبعد اي شيء على الطاولة·· سننظر في جميع الخيارات''· وبالتوازي اعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم أمس أن بلاده مستعدة للانخراط في مباحثات مع واشنطن في محاولة لتحقيق السلام والأمن في العراق والمنطقة·
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد أجرى مكالمة هاتفية طويلة بالرئيس الأميركي جورج بوش مساء أمس الأول بحسب صحيفة ''ذي اوبزورفر'' الصادرة أمس والتي اشارت الى ان الحديث تناول التغييرات التي يجب ادخالها على استراتيجية التحالف في العراق· وردا على سؤال أكد مقر رئاسة الوزراء البريطانية ان المسؤولين اجريا فعلا محادثات هاتفية ، دون الكشف عن فحوى المشاورات· وبحسب الصحيفة، شدد بلير خلال المكالمة على ضرورة اشراك سوريا وإيران في الجهود الرامية الى تحقيق السلام في العراق والمنطقة·
يأمل نواب بريطانيون في إجبار رئيس الوزراء توني بلير على وضع استراتيجية مفصلة لسحب الجنود البريطانيين من العراق خلال افتتاح دورة مجلس العموم برئاسة الملكة اليزابيث هذا الأسبوع، حسبما أفادت صحف أمس· ونقلت صحيفتا ''صنداي تايمز'' و''صنداي اكسبرس'' أن النواب القوميين الاسكتلنديين ونواب ويلز سيتقدمون باقتراح بعد غد يدعون فيه بلير إلى وضع بيان حكومي حول الانسحاب من العراق· وذكرت ''صنداي اكسبرس'' أن النواب الاسكتلنديين وحزب ويلز سيلجأون إلى إجراء برلماني قديم يعود آخر استخدام له إلى 1923 لإجبار الحكومة على إصدار هذا البيان·
من جانب آخر أعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني مساء أمس الأول أن بليرسيقدم شهادته الأسبوع المقبل إلى المجموعة الأميركية المكلفة بالبحث عن استراتيجية جديدة في العراق· وسيتحدث بليرعبر الدائرة المغلقة غدا إلى اللجنة التي تضم أعضاء الحزبين الجمهوري والديموقراطي ويرأسها وزير الخارجية الأسبق جيمس بيكر· وقالت متحدثة إنه سيقدم لبيكر وزملائه ''عرضا كاملا عن الأفكار البريطانية''· إلا أنها رفضت التعليق على معلومات نشرتها صحيفة ''الجارديان'' السبت الماضي أكدت أن بلير سيحث واشنطن على بدء محادثات مع سوريا وإيران للخروج من المأزق في العراق والشرق الأوسط· وقالت الصحيفة نقلا عن مسؤولين بريطانيين إن بلير لن يدعو إلى الانسحاب من العراق، لكنه مقتنع بأن بوش منفتح على تغيير في الاستراتيجية في العراق· وكشفت المصادر أن اللجنة المستقلة حول العراق التي يطلق عليها رسميا ''مجموعة الدراسات حول العراق'' ستدعو إلى تسريع ''عرقنة'' الشرطة والجيش، وتوصي بتعاون سياسي أكبر في العراق·
وأوضحت ''الجارديان'' أن مسؤولين بريطانيين يرون أن البيت الأبيض منفتح على مبدأ الحوار مع سوريا، فيما يؤيد وزير الدفاع الجديد روبرت جيتس استئناف الاتصالات مع إيران· ودان زعيم المعارضة اللبيرالية الديموقراطية على الفور قرار بلير التحدث إلى اللجنة الأميركية· وقال مينزيس كامبل المعارض للحرب في العراق إنه من غير المقبول أن يكون بلير مستعدا لتقديم شهادته إلى اللجنة الأميركية في الوقت الذي يعارض إجراء تحقيق برلماني حول الحرب·
عدد اليوم
