لبنان يكسب العراق بهدف زريق ودياً

بيروت (ا ف ب) - واصل المنتخب اللبناني لكرة القدم نتائجه اللافتة بتغلبه على ضيفه العراقي 1- صفر في المباراة الدولية الودية التي أجريت بينهما أمس الأول على ملعب صيدا البلدي أمام حوالي 3 آلاف متفرج، وتأتي المباراة في إطار تحضيرات المنتخبين لخوض المباراة الأخيرة في الدور الثالث من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، حيث يلتقي منتخب لبنان مع الإمارات في أبوظبي، ويحتاج إلى أي نتيجة إيجابية أو تعثر الكويت في مباراتها مع مضيفتها كوريا الجنوبية، ليتأهل عن المجموعة الثانية للمرة الأولى في تاريخه إلى الدور الحاسم، فيما يطمح المنتخب العراقي إلى انتزاع صدارة المجموعة من نظيره الأردني، بعدما تأهلا معاً إلى الدور الأخير، هو وسيلعب ضد ضيفه السنغافوري يوم 29 فبراير المقبل. وتأثر لاعبو المنتخبين بغياب عدد من اللاعبين الأساسيين، فغاب عن لبنان محترفوه الخمسة رضا عنتر ويوسف محمد وحسن معتوق وعباس أحمد عطوي ورامز ديوب، لانشغالهم مع أنديتهم، وعن العراق نشأت أكرم وكرار جاسم ويونس محمود. وكانت المباراة مناسبة مؤاتية لمدرب لبنان الألماني ثيو بوكير لتجربة لاعبين قادمين من الاغتراب، وهما الحارس عباس حسن من نادي اي اف كيه نوركوبينج السويدي ونادر مطر من فريق كانياس الإسباني، وهما قدما أداءً ممتازاً حسبما أشار بوكير عقب المباراة، كما تواجد مدافع تريلبورج السويدي يوسف فخرو، لكنه لم يلعب لعدم اكتمال أوراقه القانونية. ودانت السيطرة للاعبي لبنان في شوطي المباراة، حيث ظهر التنظيم الدفاعي جيداً بوجود علي السعدي، والقائد بلال نجارين وعلي حمام في الجهة اليسرى، ووليد إسماعيل في اليمنى، وأمامهم هيثم فاعور ومحمد شمص اللذين قاما بمجهود متميز. وكان نادر مطر (19 سنة) نشطاً في الوسط، واستطاع التغلب على رهبة المباراة الدولية الاولى ومد زملاءه بالتمريرات المتقنة، وكان إلى جانبه أحمد زريق وأكرم المغربي، فيما كان محمود العلي المهاجم الصريح. أما مدرب “اسود الرافدين” البرازيلي زيكو فاختبر عدداً من اللاعبين الذين قد يعول عليهم في الاستحقاقات المقبلة، خاصة في الدور الحاسم، وأعاد صالح سدير إلى خط الوسط، بعد ابتعاده مدة طويلة عن المنتخب، ولعب إلى جانبه هوار ملا محمد وأمامهما مهدي كريم، كما لعب في الدفاع باسم عباس وسانده لاعب الوسط المتراجع قصي منير. وكانت الفرصة الأولى لزريق الذي سدد من خارج المنطقة بين يدي كاصد (14)، وأطلق هوار كرة قوية من ركلة حرة صدها عباس حسن (30)، وندرت الفرص، بسبب تأثر الفريقان بأرضية الملعب السيئة بفعل الأمطار. وضغط اللبنانيون مع انطلاق الشوط الثاني ضاغطين بحثاً عن هدف التقدم، وانبرى زريق لركلة حرة سددها شمص برأسه صدها الحارس البديل نور صبري وتابعها العلي في الشباك لكنه كان متسللاً (51). وضرب مطر الدفاع العراقي بتمريرة متقنة إلى محمود العلي الذي انفرد وعكس كرة عرضية إلى زريق الذي سددها في الشباك (65)، وبعد التقدم اللبناني تحرك العراقيون وسدد لؤي صلاح كرة زاحفة انقذها حسن إلى ركنية (68)، وسدد هوار كرة قوية في الشباك الجانبية (80). وقام البديل حسن شعيتو الذي حل بدلاً من مطر بمجهود فردي متميز وسدد كرة قوية لامست القائم الأيسر (85).