منير رحومة
اقتسم الشباب ونادي دبي نقاط مباراة كاس الاتحاد بعد سيناريو مثير شهدته الدقائق الاخيرة من عمر اللقاء، حيث ابتسم الاخضر بقيادة مدربه الجديد في الدقيقة 85 بعد ان سجل عبد الله درويش هدف السبق لكن علي حسن حرم الجوارح من تذوق طعم الانتصار بهدف قاتل في الدقيقة 90 ·وشهد أداء الجوارح تحسنا ملحوظا بقيادة المدرب المواطن عبد الله صقر لكنه لم يعرف طريق الانتصار بعد أن جاءت المباراة متواضعة المستوى ولم تشهد جملا تكتيكية او فنية تليق بحجم الفريقين ·ولعب نادي دبي بتشكيلته المثالية مفكرا في مشواره بالدوري حيث كانت له الافضلية خلال الشوط الاول بينما اختلف الوضع في الفترة الثانية بطرد لاعبه عبد الله ثاني حيث تسيد الجوارح المباراة لكن دون ان يفلحوا في انتزاع الفوز المعنوي الذي ينتظره الجمهور ·وكتب سيناريو المباراة في الدقائق الخمس الاخيرة بتقدم الاخضر وعودة الرمادي بسرعة ·
الشوط الأول
شهد الشوط الاول مستوى فنيا متواضعا من الفريقين وغابت الاثارة عن الاداء ·حيث لعب الشباب بتشكيلة منقوصة من العديد من الاسماء الاساسية مثل وليد عباس وعيسى محمد في الدفاع وسالم سعد في الهجوم بينما حافظ نادي دبي على أغلب عناصر المعروفة بقيادة المهاجمين الخطيرين جيرجوري ودودزي ورفض المدرب إقحام فالدير سعيا لتثبيت التشكيلة والاستعداد للدوري · وسعى أصحاب الارض الى استغلال التغيير الحاصل في الجهاز الفني وتولى المواطن عبد الله صقر المهمة ليغيروا من أسلوب لعبهم ويصالحوا جماهيرهم بفوز معنوي ·بينما حاول ابناء العوير استثمار الفوز الاخير على الامارات في الدوري وبنتيجة كبيرة لمواصلة الاستفاقة والارتقاء بالاداء ·وتميزت الدقائق الاولى بأفضلية نسبية للاعبي دبي الذين تحركوا بسرعة وخلقوا العديد من الفرص السانحة للتسجيل أبرزها في الدقيقة العاشرة بقيادة جيريجوري والذي سدد من موقع مناسب جانبية ثم كرر نفس اللاعب المحاولة في الدقيقة العشرين لكن الحارس كان في الموعد ·كما كان بامكان دودزي وعلي حسن افتتاح التسجيل لولا تسرعهما في منطقة العمليات· ومن جهته رفض الشباب قبول اللعب وتحرك على الاطراف بتقدم الثنائي محمد حسن وعيسى عبد الرحمن لكن محاولاته كانت تفتقد للمساندة المطلوبة ·وأبرز الفرص كانت من أقدام داوود شامبيه الذي توغل بنجاح لكن الحارس أنقذ الموقف ثم تحرك البرنس في الدقيقة 21 بخطورة لكنه افتقد للمساندة اللازمة امام المرمى ·وفي أواخر الشوط الاول تعادل الاداء بين الطرفين وانحصر اللعب في الوسط دون خطورة تذكر او محاولات خطيرة · وقبل إطلاق الحكم صافرة النهاية تحصل عبد الله ثاني على البطاقة الصفراء الثانية ليلعب اسود دبي بعشرة لاعبين ·
الشوط الثاني
استغل الشباب النقص العددي في صفوف المنافس وصعد الى الهجوم بهدف خطف هدف ثمين يرفع معنويات اللاعبين وساعد انتشارهم الناجح على التحكم في زمام الامور والسيطرة على منطقة الوسط ·أما نادي دبي فتراجع الى الوراء حرصا على عدم قبول هدف مع التعويل على الهجمات المرتدة من أجل مفاجأة دفاع الشباب بفضل سرعة جريجوري ودودزي · وأقحم عبد الله صقر سعيد الصايغ لمزيد تفعيل خط الوسط واستغلال الضغط على المنافس واحراز هدف التقدم لكن التكتل الدفاعي لدبي حال دون ذلك ·وتواصل الاداء المتواضع من الجانبين خاصة أمام إغلاق المنافذ لشباك الفريقين ·وركز الشباب في الدقائق الاخيرة على التصويب من بعيد حيث كاد ايمان مبعلي وعبد الله درويش ان يفاجئوا المنافس بكرات خطيرة ·وتواصل الضغط الشبابي دون يأس حتى جاء الفرج بأقدام عبد الله درويش 85 بتسديدة قوية ·ولم يهنأ الاخضر بهدفه كثيرا لأن أسود دبي عادوا بقوة وعدلوا في الدقيقة 90 عن طريق علي حسن في نهاية مشوقة بعد ان غابت الإثارة عن أغلب فترات اللقاء ·
عدد اليوم
