الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

شبح «الانسحابات» يهدد دوري الدرجة الأولى مجدداً

15 سبتمبر 2014 23:50
يبدو أن مسلسل انسحاب أندية دوري الدرجة الأولى من البطولة قد عاد ليطل برأسه من جديد، ويظهر هذه المرة بـ«سيناريو آخر»، وذلك بعد انسحاب ناديي الجزيرة الحمراء والرمس في وقت سابق، وهو ما أدى لإعادة سحب قرعة بطولة الدوري، وذلك بعد أن أبدى أحد أندية الدرجة الأولى رغبته في الانسحاب، وتواصل مع مسؤولي الاتحاد وأبلغهم هاتفيا بالأمر، إلا أن اتحاد الكرة طلب مهلة لبحث الأمر مع الجهات المختصة والمسؤولة عن النادي الراغب في الانسحاب. ويأتي ذلك بعدما أخفق مسؤولو النادي في الحصول على دعم مالي، يمكنهم من مواجهة المصروفات الخاصة برواتب اللاعبين والمدربين، وتكاليف أداء المباريات. وأثنى مسؤولو الاتحاد على توجه مسؤولي النادي الذي يفكر في الانسحاب بإخطار اتحاد الكرة قبل إعلان القرار، غير أن عدم الوصول لحلول مع تلك الجهات «حتى الآن» بات يعني أن القرار الصعب في طريقه لأن يصدر، لاسيما وأن إدارة النادي قد أكدت على عدم وجود مصروفات نثرية تمكن الفريق من مواصلة تدريباته أو أداء المباريات. وأكد سعيد الطنيجي عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة نائب رئيس لجنتي المسابقات وشؤون الأندية، رئيس لجنة الشؤون المجتمعية، أنه كان يخشى من تحول الانسحابات إلى «ملجأ أخير» أمام الأندية بدوري الدرجة الأولى، خاصة في ظل انسحاب ناديين. وكشف الطنيجي عن تلقيه اتصالات هاتفية من أحد الأندية بالفعل، ولفت إلى أنه سبق ودق ناقوس الخطر منذ أكثر من عامين، بشأن ضرورة البحث عن دعم مستمر ومتواصل لأندية الهواة وبصورة تضمن استمراريتها. وأشار عضو مجلس إدارة الاتحاد إلى أن لجنة التسويق كانت قد أعدت دراسة للنهوض بالهواة، لكنها اصطدمت بضرورة تطوير المستوى الفني، والذي يحتاج لدعم أساسي، بمبلغ سنوي لا يجب أن يقل عن مليوني درهم لكل ناد، حتى يتمكن من إبرام صفقات مع لاعبين مواطنين. وقال الطنيجي: «كرة الثلج بدأت في التحرك، والتضخم أيضا، وقد بدأنا بانسحاب ناديين بالفعل من الدوري قبل انطلاقة الدوري، والآن نحن أمام ناد ثالث بات قريبا من اتخاذ قرار بالانسحاب هذا الموسم». وأوضح أن البحث عن حلول يتطلب ضرورة تحديد الداء حتى يتم وصف الدواء المناسب، وقال: «متوسط إنفاق النادي بالنسبة لدوري الهواة يجب إلا يقل عن 100 ألف درهم شهريا، ما بين رواتب ومصاريف جانبية، وقد يزيد المبلغ إلى 200 ألف، وخاصة في حالة إبرام صفقات». وردا على سؤال يتعلق بموقف لجنة المسابقات وشؤون الأندية حال وقع «الفأس في الرأس» وانسحب النادي الثالث المزمع، قال: «بالنسبة للجنة المسابقات، فهي ستسير هذا الموسم بالفرق المتبقية، أما بالنسبة للجنة شؤون الأندية، فهي ستطرح الأمر للنقاش خلال الاجتماع المقبل والمتوقع عقده غدا». وأشار الطنيجي إلى أنه سبق وعرض على صفحات «الاتحاد الرياضي»، فكرة تبني لجنة شؤون الأندية وصندوق الدعم المالي التابع لها، لجمع مبالغ مالية لدعم أندية الهواة من شركات وطنية مختلفة، ومن جهات حكومية وغيرها. وقال: «قد نتحمل جزءا من رواتب مدربي الفرق الأولى للأندية الهواة، وقد نضع بعض المعايير لضم عناصر جديدة تعمل على رفع الكفاءة الفنية لتلك الأندية»، لافتا إلى ضرورة الإسراع في التحرك لحل الأزمات المالية. وقال: «حتى لو نجحنا في حل أزمة النادي الثالث، الذي أعلن رغبته الشفهية في الانسحاب هذا الموسم، فالأمر سيتكرر المواسم المقبلة، وبالتالي يجب البحث عن حلول، لزيادة المبالغ المخصصة لدعم أندية الهواة». وتابع: «رصدنا 4 ملايين درهم، وتم إنفاقها في الموسم الماضي على فرق الناشئين، وتحديداً لأندية الهواة، ولكن بات الأمر الواقع ينادي بضرورة النظر للفرق الأولى أيضاً». وأكد الطنيجي أن اتحاد الكرة لم يقصر لدعم تلك الأندية، وقال: «يجب أن نبحث عن رعاة وممولين لصندوق دعم الهواة، لأن مجلس إدارة اتحاد الكرة أدى ما عليه، ولكنه لن يتحرك وحد دون تحمل باقي المؤسسات لدورها».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©