رئيس «ايمرسون»: أبوظبي تواصل نموها كقوة عالمية في قطاع النفط والغاز

يحفز النمو المتواصل لأبوظبي كقوة عالمية في قطاع النفط والغاز، الشركات العالمية المتخصصة في القطاع إلى تعزيز تواجدها بالإمارة وزيادة عدد موظفيها لتلبية متطلبات هذا النمو والاستفادة من الخطط الطموحة لتأسيس مشاريع جديدة في مجالات التنقيب والإنتاج، بحسب ديف تريدنيك رئيس إيمرسون لإدارة العمليات الشرق الأوسط وأفريقيا. وقال تريدنيك إن شركة إيمرسون لإدارة العمليات، تخطط لزيادة عدد موظفيها في مكتبها بأبوظبي بواقع أربع مرات خلال العامين المقبلين، لافتا إلى أن هذه الخطوة تعكس قوة سوق أبوظبي، فضلاً عن الثقة بقدرتها على مواصلة النمو. وأوضح لـ “الاتحاد” أن مواصلة أبوظبي نموها كقوة عالمية في قطاع النفط والغاز، في ظل خطط تأسيس مشاريع جديدة في مجالات التنقيب والإنتاج، يتيح للإمارات فرصة أكبر لتعزيز حصتها بالمجالات ذات القيمة المرتفعة، وبالتالي فإن تركيز «ايمرسون» في دولة الإمارات ينصب على شركات إنتاج وتسويق وبيع النفط الغاز، وشركات التكرير والبتروكيماويات، إلى جانب قطاع المياه والكهرباء. وأشار إلى انه في الوقت الذي تسعى فيه الإمارات لبناء محطات للطاقة النووية والطاقة المستدامة، ستعمل ايمرسون على توثيق التعاون مع هذه المؤسسات، لاسيما وان هناك توجهاً نحو تحقيق قيمة مضافة على الصعيد المحلي، حيث يتم تنفيذ المزيد من المشاريع محلياً. وحول استثمارات ايمرسون في أبوظبي قال تريدنيك:” تضم قاعدة عملائنا الرئيسيين في أبوظبي أعضاء في مجموعة أدنوك، إضافة إلى شركات المقاولات والهندسة العالمية التي تعمل في الإمارات، ولدينا مكتب إقليمي في أبوظبي تم افتتاحه في عام 2009، وفي ذلك الوقت، كانت مساحة المكتب لا تتجاوز 1000 متر مربع مخصصة للخدمات والتدريب والدعم والمبيعات”. وأضاف:” ومنذ عام 2009، قمنا بمضاعفة المساحة لإضافة مركز تدفق الخدمة، فضلاً عن توسيع مرافق التدريب، وقد تمت مضاعفة المساحة لتصل إلى أكثر من 4000 متر مربع، مع توسع نطاق المشاريع وقدرات الدعم، ومن المقرر زيادة عدد الموظفين في مكتب أبوظبي بواقع أربع مرات خلال العامين المقبلين، ويدل كل ذلك على قوة سوق أبوظبي، فضلاً عن ثقتنا بقدرة الإمارة على مواصلة النمو”. وأشاد تريدنيك بالبيئة الاستثمارية في الإمارات التي تمتاز بمناخ إيجابي للغاية، لافتا الى ان استقرار البلاد وثرواتها، بالإضافة إلى السياسات الحكومية التي تشجع الاستثمارات الأجنبية، يساهم في توفير بيئة يمكن من خلالها اتخاذ القرارات الاستثمارية بشكل أكثر سهولة، وبالإضافة إلى ذلك تعد الإمارات وجهة جاذبة للعمالة الوافدة، تضاف إلى القاعدة المتنامية من المواهب والطاقات المحلية. وحول استثمارات الشركة في الإمارات أوضج رئيس ايمرسون لإدارة العمليات في الشرق الأوسط: “يقع مقرنا الرئيسي العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في المنطقة الحرة بجبل علي في دبي بدولة الإمارات، والذي يشغل مساحة تقارب 12000 متر مربع، ونمارس من خلال هذا الموقع عمليات القيادة والإدارة والدعم، فضلاً عن عمليات التصنيع لمجموعة من شركاتنا الرئيسية، ومنها “فيشر لصمامات التحكم”، و”روزماونت للقياس”، و”دلتا في لتكامل النظم”، إضافة إلى خط التشغيل الآلي للصمامات”. وكشف تريدنيك عن اعتزام الشركة البدء خلال الأشهر المقبلة في أعمال الإنشاء في اثنين من مرافق التصنيع الإضافية بالمنطقة الحرة لجبل علي، مما سيضيف 20000 متر مربع من المنشآت التصنيعية والمكاتب. وأوضخ انه وبالإضافة إلى المقر الرئيسي العالمي في دبي، يوجد للشركة مكتب إقليمي في أبوظبي لخدمة عملائها، وفي سلطنة عمان، ومصر، واليمن، ولبنان، وسوريا، والذي من خلاله يتم تنفيذ المشاريع وتقديم الدعم التقني عن بعد وتوفير الطاقات البشرية من هذا المكتب، كما يوجد في دولة الإمارات مركز تدفق الخدمة الوحيد المعتمد في المنطقة. وتوقع تريدنيك أن تواصل الشركة عمليات التوظيف وتوسيع قاعدة الموظفين في مجال خدمة العملاء وعمليات الدعم، مشيرا إلى قيام الشركة التي يعمل لديها نحو 700 موظف في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، يتم تعيين غالبيتهم من داخل المنطقة، بتوظيف أكثر من 250 شخصا. وفيما يتعلق بأنشطة «إيمرسون» في منطقة الشرق الأوسط، اوضح تريدنيك: “”تعمل أفضل شركات التصنيع على تعظيم القيمة للمساهمين من خلال السعي لرفع مستويات الجودة وتعزيز الكفاءة وتحسين الإنتاجية دون مواجهة أية مفاجآت، ونحن نقوم بمساعدة تلك الشركات من خلال توفير أجهزة القياس والتحكم التي تقدم معلومات متكاملة تتيح لهم نظرة أعمق على عملياتهم مع إمكانية استكشاف الأخطاء قبل وقوعها، ونسمي هذه المعلومات بالتنبوءية”. وأفاد أن الشركة بصدد مضاعفة مساحة منشآتها في المنطقة الحرة بجبل علي بواقع ثلاث مرات، ومضاعفة مساحة منشآتها في أبوظبي في غضون السنة المقبلة، كما ستقوم بتوسيع مكتبها في المملكة العربية السعودية بمدينة الخبر.