الشامسي: متفائلون بمرحلة مهدي ونتمنى استمراره إلى ما بعد 2015

جاء قرار اللجنة الفنية بالتعاقد مع المدرب المواطن مهدي علي لقيادة المنتخب الأول، خلال المرحلة المقبلة متماشياً مع تطلعات الشارع الرياضي، ومواكباً لطموحات الجماهير باستعادة هيبة الكرة الإماراتية مع هذا الجيل من اللاعبين الذي حقق أفضل الإنجازات بقيادة جهاز فني مواطن كفء. ولعها من المرات القليلة التي يتناغم فيما الوسط الرياضي مع قرارات المسؤولين في تعيين الأجهزة الفنية للمنتخب الأول، على اعتبار أن أغلب التعاقدات السابقة رافقتها انتقادات كثيرة للاختيارات، خاصة بالنسبة للمدربين الأجانب. وأوضح عبيد سالم الشامسي نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس اللجنة الفنية أن ثقة اتحاد الكرة كبيرة في المدرب مهدي علي، نظراً لما يحظى به من احترام وتقدير لكفاءته العالية التي أظهرها خلال مشواره التدريبي، لأكثر من تسع سنوات مع المنتخبات الوطنية، والنجاحات غير المسبوقة التي حققها ومطالبة الشارع الرياضي بتوليه المهمة في المرحلة المقبلة، حتى يثبت أن المدرب المواطن قادر على النجاح، وتولي المهمات الصعبة. وأضاف أن قناعة اتحاد الكرة كبيرة بمؤهلات مهدي، لذلك كان الخيار الأول للجنة الفنية لقيادة “الأبيض”، وتحقيق الأهداف التي يطمح إليها الاتحاد في السنوات المقبلة. وعن المفاوضات التي جرت بين الاتحاد والمدرب، وتفاصيل مناقشة بنود العقد، أشار رئيس اللجنة الفنية إلى أن المفاوضات جرت في ظروف إيجابية، نظراً لرغبة الطرفين في العمل مع بعض خلال الفترة المقبلة، ودخول تحدي مهم، وهو إعادة المنتخب الأول إلى مكانه الطبيعي، وتصحيح صورة الكرة الإماراتية، بالإضافة إلى الحفاظ على هذا الجيل الواعد من اللاعبين الموهوبين، وضمان مواصلة تألقهم، وتقديمهم العروض القوية التي أظهروها في المراحل السنية. وقال إن مناقشة بعض الجوانب المادية، هي أمر طبيعي، ومن حق أي مدرب محترف، لذلك جرت المفاوضات خلال أكثر من اجتماع، لكن المهم أن العقد في النهاية نال رضا الطرفين، ويشجع المدرب المواطن على تولي مثل هذه المهمات الصعبة وقبول التحدي. وعن تحديد فترة التعاقد مع المدرب الجديد لحوالي ثلاث سنوات لتتواصل حتى 2015 أكد الشامسي أن اتحاد الكرة ينشد الاستقرار خلال الفترة المقبلة، وتنفيذ استراتيجية طويلة المدى، تقوم على مزيد تطوير لاعبي المنتخب الأولمبي، واكتساب الخبرة الدولية اللازمة، والوصول بمستوياتهم إلى أعلى الدرجات، ثم الطموح في تحقيق الإنجازات والمنافسة على الألقاب والبطولات. وأضاف أنه يتمنى أن يستمر مهدي علي على رأس الجهاز الفني لـ “الأبيض لأكثر من 2015 إذا نجح في تحقيق الأهداف المرجوة، وواصل مسيرته الإيجابية. وأكد الشامسي أن اتحاد الكرة حريص على توفير كل الظروف المواتية للعمل أمام الجهاز الفني من أجل تطبيق برامجه وخططه، لأن الحفاظ على الجيل المتميز من لاعبينا، ليس مسؤولية مدرب فقط، وإنما جميع الأطراف من أندية واتحاد كرة وجماهير ووسائل إعلام، على اعتبار أن كرة الإمارات انتظرت طويلاً، وصول هذا الجيل إلى المنتخب الأول، ولا بد من الأخذ بيد اللاعبين والوقوف إلى جانبهم بكل قوة. وفيما يخص الجهازين الفني والإداري اللذين طلب مهدي علي استمرارهما في المرحلة المقبلة أوضح عبيد سالم الشامسي بأن اللجنة الفنية وافقت على تصعيد الجهازين الفني والإداري من المنتخب الأولمبي إلى الأول، حتى يحافظ المدرب على الاستقرار في العمل، وتواصل المنظومة دورانها بالشكل المطلوب، إلا أن اللجنة الفنية بحاجة إلى الجلوس مع أعضاء الجهازين الفني والإداري لترتيب الأمور، خاصة أن بعض العناصر قد لا تملك عروضاً للعمل خارج المنتخب، ولا ترغب في الاستمرار مع اتحاد الكرة. وبالنسبة للأهداف التي وضعها اتحاد الكرة أمام المدرب الجديد في بنود العقد، خاصة أن منتخبنا مقبل على أكثر من استحقاق في الفترة المقبلة، في مقدمتها البطولة الجماهيرية المهمة، وهي كأس الخليج في يناير المقبل بالبحرين، وبالتالي مدى اعتبارها امتحاناً مهماً للمدرب في مهمته، أكد الشامسي أن اتحاد الكرة لن يقيم المدرب الجديد بالقطعة، وإنما وفق مجموعة أهداف مع بعضها البعض، لأن الاتحاد يقدر الظروف المحيطة بكل بطولة، ولا يحمل الجهاز الفني أعباء كبيرة، خاصة أن الفترة التي تفصلنا عن “خليجي 21” قصيرة . وأضاف أنه متفائل بظهور منتخبنا بالمستوى المتميز نفسه والأداء المشرف الذي قدمه لاعبو الأولمبي في الأولمبياد، لأن أغلب عناصر “الأبيض” في المستقبل من هذا الجيل الذي لا يعرف الصعاب. وختم عبيد الشامسي كلامه بالتشديد على أهمية التكاتف والتعاون لخدمة “الأبيض” فنياً وإدارياً وجماهيرياً، وأن الأول من سبتمبر المقبل الذي يتجمع فيه المنتخب الأول في شكله الجديد بقيادة مهدي علي، هو فجر يوم جديد للكرة الإماراتية يخيم عليه التفاؤل الذي ينقل المنتخب إلى مستويات أعلى، وتقديم عروض قوية ومشرفة. وقال إن المباريات الودية المقبلة والتي يخوضها “الأبيض” أمام اليابان والكويت ثم أمام أستراليا والبحرين وسلوفينيا مهمة جداً في مساعدة المدرب على تجهيز لاعبيه واختبار العناصر التي يرغب في الاستفادة منها خلال المرحلة المقبلة.