الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دومينيك طمعان في الجمع بين تدريب الديوك والإدارة الفنية

دومينيك طمعان في الجمع بين تدريب الديوك والإدارة الفنية
13 نوفمبر 2006 00:04
إعداد - أنور إبراهيم: يبدو أن قيادة منتخب فرنسا المعروف باسم ''الديوك'' أو ''الزرق'' لم تعد كافية لاشباع طموحات المدير الفني ريمون دومينيك الذي اعترف أخيراً بأنه مرشح لتولي منصب مدير الإدارة الفنية لكرة القدم الفرنسية فخشف، ليسكت بذلك الشائعات التي كانت تتردد في الآونة الأخيرة ويحولها إلى حقيقة لا يخفيها وشرف يسعى اليه بقوة لأن فكرة الجمع بين منصبه كمدير فني للمنتخب ورئاسة الإدارة الفنية تستهويه بشدة لأنه بقدر حبه للتدريب على أرض الملعب، بقدر عشقه أيضآً للتخطيط والتنظيم لكرة القدم الفرنسية· وهذا المنصب الجيد الذي يطمع فيه دومينيك ويتطلع إليه بشدة،يشغله حالياً إيميه جاكيه المدير الفني الأسبق لمنتخب فرنسا وصاحب انجاز كأس العالم 1998 بفرنسا، والذي يقترب من سن التقاعد وتحديداً يوم 27 نوفمبر الحالي لبلوغه الخامسة والستين من عمره، وهو المنصب الذي كان يشغله منذ عام ·98 والحقيقة أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم غير متعجل فيما يبدو لايجاد خليفة له لأنه وعد مساعده جان بيير مورلان بأن يشغل هذا المنصب كفترة انتقالية لحين بلوغه سن التقاعد بدوره بعد أقل من ستة أشهر، وبالفعل أصبح مورلان هو المرشح الأول لتسيير العمل داخل هذه الإدارة خلال المدة المتبقية له قبل المعاش وخبرته الطويلة في هذه الإدارة تتيح له امكانية العمل قبل أن يترك مكانه لمرشح أكثر شباباً مثل ريمون دومينيك أو جيرار أولييه مدرب ليون· ويفترض أن تخلو الساحة بعد هذه الفترة الانتقالية (6 أشهر) للمنافسة بين دومينيك المدير الفني للمنتخب وجيرار أولييه المدير الفني لفريق ليون الفرنسي، وتفكير دومينيك في شغل المنصبين معاً ·· قيادة المنتخب الذي سبق وتم التجديد له فيه حتى عام ،2010 ورئاسة الإدارة الفنية الوطنية، مسألة تعنيه بالدرجة الأولى ويقول في تصريحات خاصة لصحيفة ''ليكيب'' الفرنسية: منصب رئاسة الإدارة الفنية وحده لا يمكن أن يثير اهتمامي فهو عبارة عن سياسة وتنظيم وهذا أحبه ولكنني في نفس الوقت أعشق الشق الخاص بأرض الملعب (أي ممارسة التدريب)· وأضاف قائلاً: وأعتقد أن ما يعيشه المدرب على أرض الملعب يمكن أن يفيد ويساعد الإدارة الفنية في انتهاج سياسة معينة والتأثير بشكل ايجابي على الساحة الكروية· ويؤكد دومينيك أنه قادر على الجمع بين المنصبين بكفاءة ونجاح ولكنه أضاف قائلاً: لا يمكن أن أصبح كذلك في يوم وليلة أو فجأة وانما يتحقق النجاح دائماً مع الوقت، ويعترف دومينيك بأحقية تولي جان بيير مورلان خلافة ايميه جاكيه لأنه الرجل الثاني فعلاً بعد جاكيه ويعلق قائلاً: أما أنا فأمامي الكثير الذي يتعين أن أتعلمه داخل أروقة هذه الإدارة الفنية وخاصة الأمور الخفية أو غير المرئية، ومورلان هو الرجل الذي يفعل ذلك منذ سنوات وراء جاكيه· عمل مضاعف وتتدخل الصحيفة لتدلي بدلوها في هذه المسألة فتقول: لو تحقق لدومينيك ما يريد فإنه قد يقع على عاتقه عمل مضاعف وسلطة مضاعفة أيضاً ولكن دومينيك يرد على ذلك بقوله: إنه عمل وأنا موافق عليه وهو في تقديري عمل مكمل لبعضه، فالإدارة الفنية تحتاج إلى المنتخب الوطني لكي تسير أمورها في سلام، والمنتخب في حاجة للإدارة الفنية لأنها نقطة انطلاق ونهاية كل شيء في كرة القدم الفرنسية· ويضيف دومينيك: الإدارة الفنية هي التي تضع الخطة العامة للكرة الفرنسية كمدرسة مستقلة عبر سياسة تدريب الكوادر التي تفيد كل الأندية ·· وقوة الكرة الفرنسية بوجه عام تستند على قوة كوادرها ومدى كفاءة هذه الكوادر وتخصصها· قطع الطريق على أولييه وعلى أية حال فإن إعلان دومينيك وكشفه النقاب عن رغبته في تولي هذا المنصب وترشيح نفسه له، وموافقته على تولي جان بيير مورلان لهذا المنصب بالانابة لحين احالته إلى التقاعد، إنما يعني حقيقة أنه يسعى إلى تهيئة الجو وظروف الخلافة شبه طبيعية لايميه جاكيه وقطع الطريق على أية ترشيحات أخرى محتملة وخاصة جيرار أولييه مدرب ليون· ولكن الصحيفة تساءلت قائلة: ولكن كيف يقنع دومينيك رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم جان بيير ايسكاليت والمجلس الفيدرالي؟ وجاءت الاجابة على لسان دومينيك نفسه إذ قال: أنا لا أسعى إلى اقناع الآخرين بشيء، فقط أنا أقول انني مرشح وإن هذا المنصب يعنيني ويهمني، ولكنني لن ألزم أحداً بأن يختارني ومرة أخرى أقول إن مهنة المدير الفني ساحرة وأخاذه وتتطلب الكثير من الجهد والطاقة، ولكن منصب مدير الإدارة الفنية الفرنسية يجذب اهتمامي أيضاً ولهذا أردت أن أقطع الشك بالقين وأخرس كل الالسنة التي كانت تردد جملة تقول: ''يقال'' أن دومينيك ·· وها أنا ذا قد قلت فعلاً انني سأرشح نفسي لهذا المنصب· رأي هيدالجو ومن جانبها استطلعت مجلة فرانس فوتبول رأي المدرب الفرنسي الكبير ميشيل هيدالجو الذي سبق أن تولى هذا المنصب (منصب رئيس الإدارة الفنية الفرنسية) لمدة عامين (84-1986) فقال: إن المساعد الحالي لايميه جاكيه (يقصد مورلان) لديه كل المؤهلات المطلوبة لشغل هذا المنصب· ورداً على سؤال عما إذا كان من الأفضل لمن يتولى مثل هذا المنصب أن يكون رجل ملعب أم رجل فكر وتخطيط وملفات، قال هيدالجو: الأفضل طبعاً أن يجمع بين الاثنين حتى تكون رؤيته شاملة وملماً بكل مشاكل وقضايا الكرة الفرنسية، نظرياً وعملياً· وسألته المجلة سؤالاً أكثر تحديداً يتعلق بمدى ملائمة ريمون دومينيك لشغل هذا المنصب وخاصة أنه أبدى رغبة صريحة في شغله ولو بعد حين، فقال مشيل هيدالجو: لم أكن أعرف أن دومينيك يرغب في ممارسة هذه الوظيفة ·· ولكن لم لا؟ وإن كنت أرى أن الجمع بين هذا المنصب ومنصب المدير الفني للمنتخب أمر لم يعد ممكناً اليوم · صحيح أنني جمعت بين المنصبين خلال الفترة من 82 إلى 1984 ولكن ذلك كان لأسباب طارئة وقتها، وهنري ميشيل فعلها بعدي بسنوات قليلة وأيضاً جيرار أولييه ·· أما اليوم فالضغط الواقع على المدير الفني للمنتخب كبير جداً لدرجة تمنعه من شغل منصب آخر معه· والحقيقة أن كلام هيدالجو يحمل قدراً كبيراً من الأنانية وحب الذات لأنه يستكثر على غيره (أقصد دومينيك) أن يحذو حذوه ويجمع بين المنصبين، الأمر الذي جعل المجلة الفرنسية تقول دعونا ننتظر لنرى ما سوف يحدث بعد أن يحل جان بيير مورلان محل جاكيه وما إذا كان سيستمر مكانه حتى موعد تقاعده بعد حوالي ستة أشهر، وهل ستخلو الساحة بعد ذلك أمام ريمون دومينيك ''المشتاق جداً'' لهذا المنصب إلى جانب منصبه الأساسي كمدير فني لمنتخب فرنسا حتى عام ،2010 أم سيظهر منافسون آخرون يحرمون دومينيك من نيل هذا الشرف · على أية حال ستتضح الأمور أكثر بعد يوم 27 نوفمبر الجاري عندما يبلغ إيميه جاكيه الخامسة والستين من عمره·· سن التقاعد!
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©