الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: «الخيانة» وراء خسارة سلمان سبـاق رئاسة «الفيفا»!

السركال: «الخيانة» وراء خسارة سلمان سبـاق رئاسة «الفيفا»!
28 فبراير 2016 11:32
زيوريخ (الاتحاد) فجر يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما أكد أن «خيانة» اتحادات آسيوية عدة، وراء خسارة الشيخ سلمان بن إبراهيم سباق انتخابات الاتحاد الدولي، بعدما حسم السويسري جياني إنفانتينو المعركة، وطار بمقعد «رئاسة الفيفا»، بعد أن حصل على 115 صوتاً في الجولة الثانية، مقابل 88 صوتاً للشيخ سلمان، بينما أشارت الجولة الأولى إلى حصول إنفانتينو على 88 صوتاً، مقابل 85 صوتاً للشيخ سلمان. وشدد السركال على أن «الخيانة»، جاءت من شرق آسيا، وبعض الدول في الوسط والغرب، مشيراً إلى أن «القارة السمراء» كانت أكثر التزاماً بكلمتها من «الصفراء». وقال: أولاً أبارك لإنفانتينو، الذي استحق الفوز بـ «رئاسة الفيفا»، و«حظ أوفر» للعرب في مرة أخرى، وهي خسارة ما كنا نتمنى وقوعها، وكانت لدينا فرصة كبيرة لأن يرأس عربي الاتحاد الدولي، لكن بكل أسف، واضح أن هناك «خيانة» آسيوية، جاءت من الشرق. وأضاف: العدد الأفريقي الذي حصل عليه الشيخ سلمان بن إبراهيم، أتوقع أنه زاد على 43 صوتاً، وهو ما يعني أن «القارة السمراء» وقفت خلف رئيس الاتحاد الآسيوي أكثر من «القارة الصفراء». وفيما يتعلق برأيه وراء حدوث «الخيانة» بحسب وصفه، خاصة أن كل الآمال معقودة على فوز الشيخ سلمان بن إبراهيم بالمنصب، لما له من خبرات، قال: نحن العرب لا نتعلم من الدروس التي نمر بها، بل ينافس بعضنا بعضاً، ولا نتفق أبداً. وأضاف: بالإمكان وجود 27 صوتاً مع الشيخ سلمان، أو حتى توحد كتلة الأصوات خلف الأمير علي بن الحسين، لو اتفقت آسيا وأفريقيا على دعمه، لكن ما حدث أن استمرار تمسك المرشحين العربيين بمواقفهما، دون تراجع أو تنازل، ما عكس حالة عناد بين المرشحين، وبالتالي في الجولة الثانية ذهبت لمصلحة إنفانتينو، ولم تذهب إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم، ومن بين الأصوات التي ذهبت إلى إنفانتينو بعض العرب، سواء في آسيا أو أفريقيا، ويصل عددها إلى أكثر من 7 أصوات. وعن سبب حدوث ذلك السيناريو، قال: أعتقد أن التنافس بين الشيخ سلمان بن إبراهيم، والأمير علي بن الحسين، حتى الجولة الثانية، دفع بعض العرب لاتخاذ موقف سلبي، ومن ثم البحث عن بديل أنسب، وكان ذلك هو جياني إنفانتينو. وفيما يتعلق بتقييمه لخسارة الشيخ سلمان بن إبراهيم، قال: بالفعل كانت مفاجأة، الآمال كانت كبيرة للغاية في فوز الشيخ سلمان، المؤشرات تدل على فوزه بعدد كبير من الأصوات، لكن خسارته أيضاً تدل على أن المصالح باتجاه الغرب، وليس الشرق، لذلك أرى أن خسارته تعود إلى الخيانة التي تعرض لها. ونفى السركال أن يكون التصويت لسلمان أمر مفروض على الاتحادات الآسيوية كافة، وقال: لا لم يكن كذلك، بل اختيار، والصحيح في أن تساند آسيوياً وعربياً وخليجياً، والآسيويون أغلبهم لم يساند «المرشح الآسيوي»، والأمر نفسه بالنسبة للعرب، الذين لم يساندوا «المرشح العربي» أيضاً، لأن هناك مرشحين عرب، وليس مرشحاً أوحد، نصطف جميعنا خلفه، لذلك فإن العرب لم يساندوا «العربي»، لأننا نتنافس ضد بعضنا البعض، وهذا أحد الأسباب. وأضاف: هناك أيضاً سبب آخر، وراء خسارة الشيخ سلمان بن إبراهيم، حيث يجب ألا ننسى أن أوروبا تكتلت بقوة خلف إنفانتينو القوي في قارته الموحدة خلفه، حيث حصد ما لا يقل عن 50 صوتاً من أوروبا وحدها، ما يعني أن التكاتف الأوروبي حسم السباق لمصلحة مرشح «القارة العجوز»، بينما لم يحدث ذلك بالنسبة لآسيا، لو كانت «القارة الصفراء» كتلة قوية كاملة، لاكتسح الشيخ سلمان بن إبراهيم الأصوات من الجولة الأولى. وفيما يتعلق برأيه حول ما تردد عن تحالف الأمير علي بن الحسين مع إنفانيتو، قال: استبعد ذلك، والأمير لا يستطيع السيطرة على 22 صوتاً، ليوجهها نحو مرشح بعينه، كما أن هناك عربا بين كتلة أصوات الأمير اختاروا إنفانتينو، لأن المرشحين العربيين لم يتفقا منذ البداية. وبشأن المرحلة المقبلة بالنسبة لـ «الفيفا»، وموقف إنفانتينو من كتلة الأصوات التي لم تلتف حوله، قال السركال: بعد وصول الرئيس إلى مقعد الرئاسة، يجب ألا يتعامل مع من لم يصوتوا له بـ «ضغينة»، والأوروبيون ليسوا عاطفيين، ولكنهم عقلانيون، ونحن العرب عقلانيون، وأرى أن إنفانتينو سيبدأ في بناء علاقات، سعياً لترسيخ نفسه رئيساً لـ «الفيفا» القوي، وهو يبدأ في بناء علاقات بالقارة الآسيوية، سواء مع من صوت ضده، أو معه. وعن خسارة العرب مستقبلاً، لأي منصب في «الفيفا»، قال: العرب لهم نفوذ في الاتحاد القاري، ومن ثم الدولي، وأعتقد أننا سنرى عرباً عدة في الاتحاد الدولي، خلال المرحلة المقبلة. وحول الانقسام المتوقع في آسيا بعد الانتخابات، قال: أستبعد أن يحدث أي انقسام بين العرب والآسيويين، بل يجب أن نلتف كلنا حول الرئيس الحالي للاتحاد الآسيوي، الشيخ سلمان بن إبراهيم، لأن «القارة الصفراء» في حاجة إلى مزيد من العمل. ورفض السركال وصف ضياع فرصة تولي عربي رئاسة «الفيفا»، بأنها أمر لن يتكرر الحدوث مستقبلاً، وقال: نعم هي فرصة تاريخية وأضعناها ولكن أرفض فكرة أنها لن تتكرر، وفي أيام ابن همام قلنا وقتها إنها فرصة لن تتكرر، وهي تكررت لسلمان، والآن نقول إنها لن تحدث مرة أخرى، والفرصة موجودة وتأتينا، ولكن نحن العرب من يرفضها متى جاءت، لعدم اتفاقنا المستمر. ووجه السركال كلمة أخيرة، إلى الشيخ سلمان بن إبراهيم، والأمير علي بن الحسين، وقال: أشد من أزر كل منهما نتيجة الخسارة، وأنهما بالفعل أبطال في اقتحام هذا الطريق، وأقول لهما لا تيأسا، أو تحزنا. وأضاف: الشيخ سلمان لم يخسر شيئاً، بل يعود إلى مقعده في رئاسة الاتحاد القاري، وهو منصب ليس بسيطاً، والكرة الآسيوية في حاجة إليه، ومن الضروري أن يصطف الجميع خلفه، والخسارة ليست نهاية العالم، كما أن الكرة الأردنية أيضاً في حاجة إلى جهود الأمير علي بن الحسين. وعن صورته بجوار أحمد الفهد التي تم تداولها بمواقع التواصل الاجتماعي، على أن هناك مصالحة بينهما، قال: لا أبني عداوات من خلال العمل، بل أسعى دائماً لبناء صداقات، لكن من يعاديني، يكون هو يريد ذلك، بينما لا أسعى لبدء عداوة مع أحد، والشيخ أحمد قيمة رياضية، والاحترام المتبادل يجمعنا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©