"العجوزان".. ثغرة في "حائط الريفر"!

محمد حامد (دبي)

أخبار ذات صلة

الإمارات: السلام الشامل سبيل خروج المنطقة من حالة عدم الاستقرار

حاكم الفجيرة يقدم واجب العزاء في وفاة حشر بن حمد بن جمعة آل مكتوم

ربما يكون أكثر ما يحتاج إليه العين، في مباراته التاريخية المرتقبة أمام ريفر بليت بطل أميركا الجنوبية، في نصف نهائي مونديال الأندية، أن يكون في حالة بدنية جيدة، استمراراً لما ظهر به أمام ولينجتون والترجي في مباراتيه السابقتين، وعلى الرغم من الفوارق الكبيرة بين بطل أوقيانوسيا، وبطل «القارة السمراء» مقارنة مع «الريفر»، فإن الاندفاع البدني العيناوي، والضغط العالي المكثف الذي خاض به «الزعيم» مباراتيه السابقتين يظل سبباً رئيسياً، في تحقيقه الإنجاز الكبير ببلوغ نصف النهائي، فقد تسبب كايو، والشحات، وبندر الأحبابي، وكذلك بقية عناصر الهجوم والوسط، في إرباك المنافسين بالضغط العالي المتقدم.
وفي موقعة «الريفر» التي تتعلق بها أنظار الملايين حول العالم الليلة، سوف يكون الهجوم العيناوي أمام فرصة سانحة لتهديد الشباك اللاتينية، وإنعاش آمال «الزعيم» في تحقيق نتيجة إيجابية، خاصة أن دفاع «الريفر» لديه بعض الثغرات «نظرياً» على الأقل، وتحديداً ثنائي قلب الدفاع جوناثان مايدانا البالغ 33 عاماً، وخافير بينولا الذي يحتفل بعيد ميلاده الـ36 في فبراير المقبل، والمفارقة أن المدافع الأيسر لـ «الريفر» ميلتون كاسكو يبلغ 31 عاماً هو الآخر، أي أن حسين الشحات وكايو وبيرج وغيرهم من العناصر الهجومية أمام فرصة ذهبية لاستغلال هذا العامل.مايدانا وبينولا أسهما معاً في صنع الإنجاز الكبير لريفر بليت بالتتويج بلقب كوبا ليبرتادوريس قبل أيام في مدريد، وهما من أهم عناصر الخبرة في صفوف الفريق، ولكنهما معاً يبلغان ما يقرب من 70 عاماً، وقد يكون لعامل الخبرة دوره المهم في دفاعات أي فريق، إلا أن التقدم في العمر يظل ثغرة واضحة في مواجهة هجوم الأندية المنافسة، خاصة إذا كان يتميز بالسرعة والحيوية، وسبق أن أشارت صحيفة «كلارين» الأرجنتينية إلى أن فريق العين مباشر وسريع ويملك الفرصة على الوصول للمرمى بسرعة فائقة وبأقل عدد ممكن من التمريرات.وظهر بينولا عبر صفحات «كلارين» الأرجنتينية قبل ساعات من مباراة الليلة، ليؤكد أن فريقه يحترم العين، وهو ما يجعل الجميع يبتعدون عن التفكير أو الانشغال بمواجهة الريال في النهائي، وتابع اللاعب البالغ 35 عاماً: فريقنا يسعى دائماً للفوز دون النظر إلى هوية المنافس، نريد دائماً المزيد من البطولات، والحديث عن الريال سابق لأوانه، قد يكون رحيل زيدان ورونالدو مؤثراً بصورة سلبية على الريال، ولكننا الآن في مواجهة فريق العين في الدور قبل النهائي، أرى أن هذه المباراة أكثر صعوبة من النهائي، لأنها عقبة كبيرة في الطريق بعد أن شاهدنا فريق العين، وقد ظهر بصورة جيدة في المباراة الماضية، لا يمكننا الآن الانشغال بالريال، وفي حال بلغنا المباراة النهائية يمكننا حينها الحديث عن الفريق المدريدي.
أما مايدانا وهو قلب الدفاع الأساسي في صفوف «الريفر»، فقال: حققنا الإنجاز الكبير بالفوز على بوكا جونيورز في نهائي كوبا ليبرتادوريس، وهو الهدف الذي كان يسيطر على أحلام وطموحات جماهيرنا، مما يجعلنا نخوض مباريات مونديال الأندية بلا ضغوط، فقد حققنا حلم جماهيرنا بالتفوق على البوكا، نعم لدينا مباراة واحدة أمام العين، في حال تجاوزناها فسوف نصبح أمام فرصة جديدة لصنع تاريخ كبير، ولكن مباراة العين لن تكون سهلة أبداً، ونحن جميعاً ندرك ذلك، يجب ألا نفكر في الريال أو ننشغل به بأي حال من الأحوال.ومن المعروف أن الكرة اللاتينية، وخاصة على مستوى الأندية التي تتنافس في بطولات القارة، وبطولات الدوري في الأرجنتين والبرازيل وغيرها من البطولات المحلية في أميركا الجنوبية يوجد بها عدد كبير من عناصر الخبرة، حيث يستمر اللاعب اللاتيني في الملاعب لفترات طويلة، ويعتمد هؤلاء النجوم على الخبرات والذكاء في الملعب أكثر من الجانب البدني.