الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رجل في مواجهة خطر انقراض أشجار البخور

20 أغسطس 2012
هونج كونج (أ ف ب) - شجرة البخور مهددة بالاندثار في هونج كونج مع زحف الإسمنت ووقوعها ضحية عمليات القطع غير القانونية، إلا أن وريث المزرعة الوحيدة المتبقية لهذه الأشجار قرر إنقاذ هذا النوع المستوطن الذي منح هذه المنطقة الصينية اسمها الذي يعني «مرفأ العطور». وعاد تشان كونن-ونج من أيرلندا الشمالية قبل أربع سنوات لإحياء مزرعة جده في بلدة شينج بينج في هونج كونج المتاخمة لحدود الصين القارية. ويقول تشان «في حال لم أطلق مجددا زراعة شجرة البخور أخشى أن نفقد هذا النوع من الأشجار إلى الأبد بسبب عمليات القطع العشوائية». وشجر البخور، الذي يزرع في جنوب الصين، كان يوفر في الماضي المادة الأولية للعيدان الصغيرة التي تحرق، والمصدرة من هونج كونج إلى أقاصي آسيا وصولا إلى السعودية. وازدهر البخور في هونج كونج لقرون عدة تحت حكم أسرة سونج وصولا إلى الألفية الأولى، ومن ثم مع سلامة مونج (168-1644). إلا أن توسع المدن والتطور الهائل للصناعة في هونج كونج وفي دلتا نهر اللؤلؤ في القرن العشرين قضى على المزارع وعلى هذه التجارة. ومزرعة تشان هي الوحيدة المتبقية الآن. وهي تنتج نوعا مستوطنا يحمل الاسم العلمي «اكويلاريا سينينسيس»، يفرز صمغا عطريا عندما يتعرض خشبه لاعتداء أو يحرق أو تصيبه حشرات أو طفيليات. وهو معروف باسم «خشب الويس» وهذه العصارة السوداء تستخدم في إنتاج زيوت وبخور وبودرة. وفي الصين يعتبر الطب التقليدي أن لهذا البخور الذي يطلق عليه اسم «تشن شيانج» مزايا علاجية خصوصا في ما يتعلق بمرض الربو وبعض السرطانات. ويقول بيتر لي، المسؤول في الجمعية البيئية «كونسيرفنسي اسوسييشن»، «يقال أحيانا أن شجرة البخور أغلى من الذهب بسبب المزايا الطبية لعصارتها». ويأمل تشان، الرجل الوحيد الذي يكافح في هذا المجال، أن ينضم زارعو أشجار آخرون إلى جهوده. ويوضح «آمل أن تقوم أعداد متزايدة من الناس بزرع أشجار البخور لكي تستعيد هونج كونج سمعتها كـ «مرفأ العطور».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©