الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عباءات متحررة من قيد التقليدية ومنسجمة مع روح العصر

عباءات متحررة من قيد التقليدية ومنسجمة مع روح العصر
20 أغسطس 2012
على الرغم من التزاحم الكبير في مجال تصميم الأزياء في السوق المحلي، وبغض النظر عن التنافس الشديد على خط العباءة والشيلة الخليجية، إلا أنه تظهر بين الحين والآخر بعض الأسماء المميزة، ومن بينها الإماراتية عبير السويدي التي شكلت بمجموعتها لموسمي رمضان والعيد أسلوباً لافتاً وطرازاً متجدداً، كان علامة فارقة وبصمة متفردة بين هذا الكم الهائل من العروض والموديلات، من خلال تقديم نماذج مختلفة من العباءات المعاصرة التي تنسجم مع رتم الحياة السريع، وتتواكب مع أحدث اتجاهات الموضة العالمية. (الشارقة) - مجموعة عباءات موسمي رمضان وعيد 2012 الجديدة، اختارتها المصممة الإماراتية عبير السويدي من وحي روح صباحات الصيف ودفء لياليها، عاكسة سمات الفرح وبهجة الانطلاق في أيامها المشرقة، معتمدة في التعبير عن هذه الروح بحزمة من الألوان الباستيلية الرائقة الهادئة، التي تحمل دراجات مستلهمة من غزل البنات وبراءتهن العفوية، لتكحل بها موديلاتها الجميلة وتمنحها حساً عالياً من المرح والحيوية، منفذة إياها بجملة من الخامات والأقمشة الغنية الوثيرة، منها الكريب والحرير والدانتيل مع القطن المطاط” ستريتش” وبعض الشيفونات. مساحة حرية تقول السويدي “أحب أن آخذ مساحتي من الحرية، ولا أحصر أفكاري في صندوق، كما لا أتحدد بخامة معينة، بل أتعمد اختيار المختلف والجديد من الأقمشة، نوعيات قد تخدم القصة والموديل، وتحقق الغرض من العمل بها، مقسمة تصميماتي إلى فئتين، عباءات نهارية يومية وأخرى مسائية للمناسبات، لتتلاءم مع أجوائنا ومناخنا الحار”. وتعد السويدي واحدة من أهم المواهب الصاعدة التي دخلت مجال تصميم العباءة في السنوات الأخيرة، لتتألق من أول ظهور لها، بفضل أفكارها المختلفة ورؤيتها المستقبلية لهذا الزي التقليدي والشديد الخصوصية بالنسبة للخليجيات، مبتكرة بخيالها الخصب وذوقها المتفرد شكلاً جديداً ومعاصراً من العباءات، يعكس الكثير من سمات العملية والمرونة، ويعبر عن روح الشباب والحيوية والانطلاق. إلى ذلك، تقول السويدي “منذ بداية ظهوري فضلت انتهاج خطا مختلف، جديد وغير تقليدي وبعيد عن كل ما هو مألوف ومتعارف عليه في هذا المجال، أردت أن أفرد عملي وأمنحه شخصية وكيان يميزه، معتمدة على النظرة الشبابية للملابس وطراز “السمارت كاجول”، الذي يعبر عن البساطة والانسيابية في الطرح والراحة والعملية في المضمون، لأصمم قطعا وموديلات تنسجم وتتماشى مع معطيات وطموحات الأجيال الجديدة من الفتيات، مبتكرة نوعية حديثة وأنيقة من العبايات، التي تتسم ببساطة الخطوط و نعومة القصّات، وتحاكي في ذات الوقت معاصرة وديناميكية النمط الأوربي في الأزياء”. أسلوب مختلف حول الأسلوب الذي تنتهجه في التصميم، توضح السويدي “عباءاتي تعبر عن أسلوب مختلف فيه جرأة وتحرر، وبعد شديد عن المبالغات والبهرجة الزائدة والزخرفة التقليدية المتكررة، تتسق مع متغيرات العصر الحديث وتتناغم مع متطلبات المرأة العاملة، والتي تحتاج بدورها لمساحة من الحرية والراحة لتؤدي ما عليها من وظائف وخلافه، فبالرغم من كون العباية بحد ذاتها تعتبر تعد زياً تقليدياً ذا طابع محلي بحت، إلا أنه لا مفر من تغيرها وتبسيطها وإحداث نوعا من التجديد والحيوية على شكلها القديم و المتكرر، فالمرأة الخليجية اليوم تتمتع بنمط مختلف من الحياة وتتمتع بهامش واسع من الحرية، يسمح لها بالقيام بأدوار جدية في سوق العمل، ويجعلها حاضرة وبقوة في المحافل الدولية والعالمية، مما يترتب عليه شكلا آخر من البساطة والعملية في المظهر العام، وتغيراً جذرياً في طراز الملابس والمظهر العام”. وتتابع “وضعت نصب عيني أن أحقق المعادلة الصعبة، وأجمع بيني تراث الماضي ومتغيرات الحاضر فأجدد القديم بالحديث، لأخلق نوعاً من التوازن بين ما نعيشه في حياتنا اليومية وما نرتديه من أزياء وملابس، بحيث ننتمي لهويتنا وثقافتنا المحلية ونشبه أنفسنا ومعطياتنا العملية في آن واحد، وكأننا نمد جسوراً من التواصل بين الأجيال، فلا نتخلى عن لبس العباية أبداً، ولكن نجعلها أكثر قرباً لأفكار الشابات وأشد ملاءمة لنمط حياتهن، فنحصل بذلك على مظهر أنيق، بسيط، وعصري، يناسب أوقات الدراسة والعمل، وينسجم مع موسم الإجازات والسفر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©