السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

تسريبات إيران تزيد قدرتها النووية وتحد من مخزون اليورانيوم

27 أغسطس 2013 23:42
عواصم (وكالات) - قال دبلوماسيون أمس إنه يتوقع أن يبين تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة أن إيران ماضية قدما في برنامجها النووي، وأنها تزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم. وتولى محافظ البنك المركزي الإيراني الجديد ولي الله سيف مهام منصبه وسط توقعات بأنه ربما يرفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم وجذب المزيد من الودائع إلى البنوك، فيما تتجه طهران إلى تعيين امرأة سفيرة في سابقة في تاريخ إيران، وأخرى متحدثة باسم وزارة الخارجية، كما تعتزم استئناف علاقاتها الدبلوماسية المباشرة مع بريطانيا التي انقطعت إثر هجوم على البعثة البريطانية في طهران نهاية 2011. وأضاف الدبلوماسيون أمس الأول أن إيران بدأت فيما يبدو إنتاج وقود لمفاعل يعمل بالماء الثقيل يمكن أن ينتج البلوتونيوم وهو تطور يقلق الغرب بسبب إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي. وأضاف الدبلوماسيون أن تقرير هذا الأسبوع للوكالة الدولية للطاقة الذرية سيتضمن على الأرجح بيانات تظهر أن إيران قيدت مخزونها النووي الحساس وهي خطوة يمكن أن تمنحها وقتا للتفاوض مع القوى الكبرى. وإذا تأكد ذلك فإن مثل هذه المعلومات يمكن أن تعطي صورة متباينة للأنشطة النووية لإيران، في وقت ينتظر فيه العالم الخارجي أن يرى إن كان الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني سيتحرك لتخفيف التوتر مع المنتقدين الغربيين لبلاده. وحذر الدبلوماسيون المعتمدون لدى الوكالة الذرية من المبالغة في تفسير التقرير ربع السنوي للوكالة الدولية الذي يتوقع أن يوزع على الدول الأعضاء اليوم الأربعاء، لأنه في الأساس يغطي التطورات قبل تولي روحاني السلطة في أوائل أغسطس. وقال الدبلوماسيون الغربيون إنه من المتوقع أن يشير إلى أن إيران واصلت تركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل الاول (آي آر-1) ومن النوع المتقدم (آي آر-2 إم). وقال دبلوماسيون إنه يعتقد أيضا أن إيران بدأت إنتاج وقود لمفاعل أبحاث في أراك، يقول خبراء غربيون إنه يمكنه إنتاج بلوتونيوم يستخدم في صنع قنابل نووية بمجرد أن يبدأ تشغيله. وتقول إيران إن مفاعل أراك سيستخدم في صنع النظائر للأغراض الطبية والزراعية. وتخطط إيران لتشغيل مفاعل الأبحاث الذي يعمل بالماء الثقيل في الربع الأول من عام 2014. في غضون ذلك تولى محافظ البنك المركزي الإيراني الجديد ولي الله سيف مهام منصبه أمس وسط توقعات بأنه سيرفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم وجذب المزيد من الودائع إلى البنوك. ويأخذ سيف على عاتقه مهمة خفض تضخم مرتفع يزيد عن 40% إضافة إلى المساهمة في إنقاذ اقتصاد متعثر بفعل عقوبات غربية مفروضة على طهران بسبب برنامجها النووي. وقال سيف إن أسعار الفائدة في الوضع المثالي ينبغي ألا تقل عن معدل التضخم، وهو ما أثار توقعات برفع الفائدة. ورفعت إيران أسعار الفائدة على الودائع في البنوك إلى نحو 21% في 2012، في جهود لم تكلل بالنجاح لكبح جماح التضخم. وتعرض محافظ البنك المركزي السابق محمود بهمني لانتقادات لإخفاقه في السيطرة على التقلبات الحادة للعملة الإيرانية الريال. وألمح سيف إلى أنه لن يتخذ إجراءات لإنعاش الريال في السوق الحرة. ونقلت وكالة أنباء فارس عن سيف قوله أمس الأول “تبلغ قيمة الدولار في السوق الحرة حاليا 32 ألف ريال، وهذا السعر ليس مخالفا للمعقول”. ونقل خبر أونلاين الإيراني عن سيف قوله “يجب أن يشرف البنك المركزي على جميع الأنشطة النقدية والمصرفية حتى يتعزز التحرك صوب ممارسات مالية منضبطة”. وحاول سيف أيضا هذا الأسبوع إحباط أي توقعات بحل سريع للصعوبات الاقتصادية التي تواجهها إيران. ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية عنه قوله “لا نتوقع تغييرات إيجابية جدا في الاقتصاد على الأمد القصير، يجب أن نمنح الحكومة الجديدة وقتاً حتى تتمكن من اتخاذ قرارات مفيدة ومحددة بعد دراسة دقيقة للموقف”. من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس أن “وزير الخارجية محمد جواد ظريف يرغب في توظيف امرأتين لمنصبي متحدثة وسفيرة، اعتقد أنه سيكون لدينا أول سفيرة وأول متحدثة”. وأوضح أنه “سيتم تعيينهما خلال أسبوع”. إلى ذلك قال عراقجي إن بلاده تنوي استئناف علاقاتها الدبلوماسية المباشرة مع بريطانيا، وأضاف “تلقينا رسالة من رئيس الوزراء البريطاني هنأ فيها الرئيس روحاني واعرب فيها عن رغبته في استئناف العلاقات الدبلوماسية”. وأكد “سيأخذ ذلك بعضا من الوقت والتفاوض على مستوى الخبراء، وإذا لاحظنا تغييرا في المقاربة والتصرف البريطانيين، فيمكن إعادة فتح السفارتين، لكن فقط على مستوى القائم بالأعمال وفق قرار البرلمان”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©